استمع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان خلال زيارة إلى دارفور أمس إلى شكاوى النازحين، ودعا الحكومة السودانية إلى "احتواء الجانجويد" فيما تعهد المسئولون بملاحقة هذه الميليشيا وإعادة الأمن لتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم. ومن جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الأزمة في المنطقة التي زارها أمس الأول، لا ينطبق عليها وصف إبادة حتى وان كانت خطيرة جدا. من جانبه، قال وزير الداخلية السوداني عبدالرحيم محمد حسين إن المحادثات مع المتمردين في درافور ستبدأ في تشاد اليوم.

عنان يستمع إلى شكاوى النازحين

باول: وضع دارفور لا ينطبق عليه وصف إبادة

عواصم - وكالات

أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الأزمة في منطقة دارفور في غرب السودان التي زارها أمس الأول، لا ينطبق عليها وصف إبادة حتى وان كانت خطيرة جدا. في غضون ذلك، جلس الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان تحت شجرة في مخيم زمزم للنازحين في دارفور، واستمع إلى شكاواهم من نقص الغذاء والدواء ومن الظروف القاسية التي يعيشون فيها. وقال باول في مقابلة مع إذاعة "ان بي آر" الأميركية من السودان "استنادا إلى ما شاهدناه، هناك مؤشرات ولكن بالتأكيد ليست كل المؤشرات بشأن التصنيف الشرعي للإبادة في هذه المنطقة. هذا هو رأي الحقوقيين الذين يعملون معي". وأكد انه ما كان ليتردد في استعمال كلمة إبادة لو توافرت شروط مثل هذا التصنيف. ورفض أيضا تشبيه ما يجري في دارفور بالإبادة التي وقعت في رواندا ،4991 مؤكدا أن "الوضع ليس شبيها بوضع رواندا قبل عشر سنوات". وأمهل الوزير الأميركي الحكومة السودانية بضعة أسابيع للوفاء بتعهداتها لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم أو مواجهة عقوبات دولية. على صعيد متصل، اضطر عنان الذي كان يرتدي قميصا ابيض وسروالا فاتح اللون إلى جلوس القرفصاء حتى يستطيع التحدث إلى مجموعة من الرجال المسنين كانوا يجلسون على الأرض الترابية للمخيم الواقع قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وقال أحد هؤلاء الرجال "لا يوجد غذاء ولا رعاية صحية"، بينما أكد آخرون أن الكثيرين من سكان المخيم لا يتلقون مساعدات غذائية، وعبر البعض عن استيائهم لعدم وجود مدارس