هاجم كبار المسئولين الأتراك حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على سماح لرجال المخابرات الأميركية "سي آي ايه" بتفتيش وزراء والمسئولين حينما التقوا الرئيس الأميركي جورج بوش خلال قمة "الناتو" كما انتقد مسئول تركي مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي يحقق أهداف "إسرائيل الكبرى". وحذر رئيس حزب السعادة التركي رجائي قوطان الحكومة من أن "الهدف الأساسي لأميركا وبريطانيا و"إسرائيل" من إطلاق مشروع الشرق الأوسط هو تحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"". وقال "قوطان" في تصريحات صحافية إن أردوغان ومع الأسف لم يفهم وأعضاء حكومته حتى الآن أن الهدف الأساسي هو تحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" وليس ترسيخ الديمقراطية والحرية ومبادئ حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وأن هذه حركة ضد الإسلام. يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه تركيا إرسال فريق من الخبراء إلى الولايات المتحدة من أجل القيام ببحوث وتقييمات ودراسات بشأن المشروع. من ناحية أخرى تقدم حزب الشعب الجمهوري المعارض بمذكرة استجواب شديدة اللهجة إلى حكومة أردوغان بسبب السماح لرجال "سي آي ايه" بتفتيش الوزراء والمسئولين الأتراك خلال زيارة بوش لجامعة جلطة سراي أثناء زيارته اسطنبول للمشاركة في قمة الناتو. وطلب الحزب في مذكرته التي وقعها النائب في البرلمان عثمان كاتيان من أردوغان توضيح ما إذا كان رجال المخابرات يملكون سلطة تفتيش وزراء الحكومة التركية وكيفية تقبل أردوغان لهذا الإجراء الذي يمس الكرامة التركية. من جانبه أكد رئيس حزب العمل الشيوعي دوغو بيرجنيك ضرورة تقديم الحكومة استقالتها فورا بعد سماحها بتفتيش الوزراء من جانب عناصر المخابرات، ووصف الإجراء بأنه بقعة سوداء في الثوب التركي
العدد 665 - الخميس 01 يوليو 2004م الموافق 13 جمادى الأولى 1425هـ