كشف عن اتفاق إسرائيلي أميركي على مواصلة البناء في المستوطنات وتجميده في المستوطنات المعزولة، في وقت قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينيين بينهما طفل في رفح. وقالت المصادر الإسرائيلية إن حكومة "إسرائيل" سلمت الإدارة الأميركية قائمة بأسماء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة والتي أقيمت منذ صعود ارييل شارون إلى الحكم في العام .1002 وزعم مستشار وزير الأمن الإسرائيلي، باروخ شبيغل، الذي عرض قائمة هذه البؤر أمام السفير الأميركي لدى "إسرائيل"، دان كرتسر، أن عدد هذه البؤر بلغ 82 بؤرة استيطانية منذ تولي شارون الرئاسة. وكانت حركة "السلام الآن"، التي تراقب التوسع الاستيطاني في الضفة خصوصا، كشفت أن هناك أكثر من مئة بؤرة استيطانية في الضفة وان أكثر من نصفها أقيمت منذ وصول شارون. وتطالب خطة "خريطة الطريق" "إسرائيل" بإخلاء جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت في عهد شارون. ميدانيا، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرا احترازيا منعت بموجبه استكمال جدار الفصل العنصري في قرية النعمان بالقدس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن المحكمة العليا أصدرت أمس أمرا احترازيا منعت بموجبه استكمال مقطع من جدار الفصل العنصري الذي يمر من أراضي قرية النعمان المحاذية لجبل أبوغنيم في القدس الشرقية. على صعيد متصل، وجه المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أمس لوما قاسيا إلى مسئول في وزارة الدفاع مكلف بترسيم جدار الفصل في الضفة الغربية بعد أن ندد الأخير بقرار للمحكمة بشأن ترسيم هذا الجدار. من جانبه قال وزير الدفاع شاؤول موفاز: "إن قرار المحكمة سيؤدي إلى تأجيل البناء". وفي رفح قالت المصادر إن طفلا فلسطينيا استشهد بنيران قوات الاحتلال، وإن تلك القوات توغلت في حي البرازيل تحت إطلاق كثيف من النار ما أدى إلى إصابة الطفل عمر محمد زرعان "9 أعوام" بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج غير أنه توفي متأثرا بجروحه. وكانت قوة عسكرية إسرائيلية معززة بآليات عسكرية مدرعة وبتغطية جوية من قبل طائرات الأباتشي بدأت عملية تجريف واسعة في المنطقة وأطلقت النار بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين الفلسطينيين. وفي شمال قطاع غزة استشهد المجاهد القسامي إسماعيل أحمد نبهان خلال تنفيذ كمين عسكري نصب لقوة خاصة صهيونية متمركزة خلف مقبرة الشهداء. وأكدت "كتائب القسام" "الجناح العسكري لحركة حماس" أن مجموعة قسامية مجاهدة تمكنت من التقدم شرقا في اتجاه السلك الفاصل بين مدينة غزة والأراضي المحتلة العام ،84 ونصبت كمينا عسكريا لقوة خاصة تتمركز في تلك المنطقة وأن مجاهديها نجحوا في مباغتة العدو بالقنابل اليدوية والرشاشات الخفيفة من مسافة لا تتعدى الثلاثين مترا. وأكد المجاهدون الذين استطاعوا الانسحاب بسلام أنهم رأوا جثث الصهاينة على الأرض بين قتلى وجرحى، وأكدوا سماعهم صراخ جنود الاحتلال. وزفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في بيانها الشهيد المجاهد إسماعيل إلى الحور العين، وتوجهت بالتحية للمجاهدين الذين شاركوه العملية. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من بلدتي بدو وقطنة الواقعتين شمال غرب القدس وجنوب غرب محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية خلال مداهمتها لعدد من منازل المواطنين. وفي رام الله والبيرة احتجزت قوات الاحتلال أكثر من سبعة آلاف فلسطيني في الجهة الشمالية من حاجز قلنديا العسكري وواصلت إغلاق الحاجز أمام حركة المواطنين بشكل تام وأجبرتهم على الانتظار في طوابير طويلة. وفي اريحا اجتاحت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة تحت غطاء من الطائرات المروحية وبدأت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، ودمرت منزلا وفجرت مدخل مدرسة البحتري الابتدائية وحاصرت مخيم عقبة جبر ومنعت المواطنين من الدخول إليه أو مغادرته بإغلاقها الطريق الرئيسية المؤدية إلى وسط المدينة. كما دمرت تلك القوات منزلين وهدمت سور أحد المساجد. وذكر شهود عيان أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح بنيران قوات الاحتلال. وفي الأغوار أغلقت قوات الاحتلال حاجز الحمرا العسكري الواصل بين محافظة طوباس والأغوار الشمالية والوسطى أمام حركة المواطنين ومنعتهم من الدخول أو الخروج في حين أغلقت جميع الحواجز المؤدية إلى منطقتي الأغوار الشمالية والوسطى وشددت من حصارها المفروض عليها منذ عدة أيام