شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس على أهمية السلام في إقليم دارفور السوداني تفاديا لحدوث كارثة إنسانية، وذلك خلال افتتاح القمة الإفريقية في أديس أبابا بحضور أربعين من قادة وزعماء القارة وسط غياب الرئيس التونسي زين العابدين والليبي معمر القذافي والمصري حسني مبارك. ودعا عنان زعماء إفريقيا بمساندة جهود السلام في دارفور، مشددا على أن الأزمة تهدد الاستقرار خارج حدود السودان إذا لم يتم وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين، موضحا أن الصراعات بما في ذلك أزمة دارفور تعوق الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي الذي يضم 35 عضوا للقضاء على الفقر والجوع في القارة. وقال إن الرؤية التي تعملون جاهدين لتحقيقها تواجه معوقات نتيجة استمرار العنف المدمر، موضحا أنه من دون اتخاذ إجراء ما فإن الوضع في دارفور من الممكن أن يكون تمهيدا لكارثة إنسانية تزعزع استقرار المنطقة. كما دعا عنان إلى "عدم التلاعب أو تعديل الدستور للبقاء في السلطة بعد انتهاء الولاية التي قبلت بها عند تولي مهماتها". من جانبه قال المستشار الاقتصادي لعنان جيفري ساكس إنه يتعين على الدول الإفريقية أن ترفض تسديد ديونها إذا أرادت تحقيق التنمية، فيما حث الدول المتقدمة على مضاعفة حجم مساعداتها إلى إفريقيا. كما تحدث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الفا عمر كوناري عن "عودة إفريقيا"، موضحا "ستواصلون صنع التاريخ وتسريعه، والارتفاع إلى مستوى التحديات الحالية، إلى مستوى إفريقيا، أرض الأمل. وستثبتون بوضوح عودة إفريقيا". وتبحث القمة أيضا الأزمات الخطيرة في الكونغو وساحل العاج، كما تسعى لمناقشة نزاعات الصومال وجزر القمر وبوروندي والخلاف بين اثيوبيا واريتريا
العدد 670 - الثلثاء 06 يوليو 2004م الموافق 18 جمادى الأولى 1425هـ