اتفقت جمعيات التحالف الرباعي والحكومة - ممثلة في وزارة العمل والشئون الاجتماعية - في اجتماع أمس، على بدء المفاوضات في ملف التعديلات الدستورية في سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد توقف الاجتماعات مدة شهر ونصف الشهر، كما سيكون من بين الملفات التي ستناقش توزيع الدوائر الانتخابية.

وعن تقييمه للقاء أمس قال الناطق الرسمي للتحالف الرباعي عبدالرحمن النعيمي: «إن اجتماع أمس كان الأكثر مرونة من قبل الوزير مجيد العلوي، قياسا بالاجتماعات السابقة»، مرجعا سبب ذلك إلى لقاء الوزير الأسبوع الماضي جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء.

كما ذكر النعيمي أن دائرة الوفد الرسمي التي يقودها الوزير العلوي بدأت تتسع، إذ أضيفت إلى وفد الحكومة مستشارة قانونية من مجلس الوزراء.

«الرباعي» مقيِّما أداء العلوي في ثالث جلسات الحوار:

الحكومة امتازت بمرونة غير معهودة واتفاق على الآليات

مدينة عيسى - عقيل ميرزا

قال الناطق الرسمي للتحالف الرباعي ورئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي «إن اجتماع أمس كان الأكثر مرونة من قبل وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي قياسا بالاجتماعات السابقة»، مرجعا «سبب ذلك إلى لقاء العلوي الأسبوع الماضي بجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء».

وأكد أن المرونة كانت مشتركة بين طرفي التفاوض مشيرا إلى أن الفريق التفاوضي الذي يمثل الجمعيات الأربع شعر بارتياح لم يشعره في الاجتماعات السابقة وشعر بأن الحكومة جادة في الحوار.

وقال النعيمي إن الفريقين اتفقا على أن البنود التي ستناقش في الجلسات المقبلة أولها التعديلات الدستورية إذ سيقدم التحالف الرباعي في الاجتماع المقبل والذي سيعقد في سبتمبر/ أيلول المقبل مرئياته للتعديلات الدستورية موضحا أن من بين موضوعات الجلسات المقبلة كذلك مناقشة توزيع الدوائر الانتخابية.

وكان فريقا التفاوض عقدا ظهر أمس السبت اجتماعهما الثالث إذ ترأس فريق الحكومة وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي بينما ترأس وفد التحالف الرباعي رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، وذلك لمواصلة النقاش بشأن المسألة الدستورية.

وقال النعيمي إن دائرة الوفد الرسمي التي يقودها الوزير العلوي بدأت تتسع إذ أضيف إلى وفد الحكومة مستشارة قانونية من مجلس الوزراء، ما يعني أن الحكومة لن تجمد عند الوفد الذي باشر الاجتماع من أول مرة ومؤملا أن يرتفع مستوى وفد الحكومة كلما احتاج الحوار إلى ذلك.

إلى ذلك ذكر بيان وزارة العمل والشئون الاجتماعية أن الفريقين اتفقا في بداية الاجتماع على محضري الاجتماع الأول والثاني، ثم انتقل النقاش إلى ورقة الجمعيات الأربع التي تتضمن مرئياتها بشأن أسس ومبادئ الحوار إذ تم الاتفاق على أغلب ما جاء فيها.

وأضاف البيان أن النقاش تطرق إلى محاولة وضع صيغة لورقة أسس ومبادئ مشتركة للحوار إذ اتفق الطرفان من حيث المبدأ على عدد من الأسس على أن يتم صوغها خلال الأيام القليلة المقبلة تمهيدا لاعتمادها.

وقال النعيمي إن الفريقين اتفقا أيضا على أن تكون لهما ورقة عمل مشتركة وذلك بعد أن تم استعراض ورقة كل فريق على حدة مشيرا إلى أن بعض البنود في ورقة الحكومة شطبت منها، وكذلك ورقة التحالف الرباعي.

وأوضح النعيمي أن عامل الوقت مهم في الحوار مؤكدا أن رغبة التحالف الرباعي هي أن ينتهي الحوار في أقرب فرصة بالصورة التي ترضي الطرفين.

وأشار النعيمي إلى ضرورة أن لا تنظر قوى المجتمع أن هناك تنافسا في ما بينها وقال «الحركات المطلبية تكمل بعضها بعضا، وحتى المشاركون يكملون المقاطعين، والمقاطعون يكملون المشاركين بدلا من أن ينشغل الطرفان بمناكفة بعضهما بعضا».

حضر اللقاء من جانب الجمعيات عبدالوهاب حسين وحسن مشيمع عن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وعن جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي، وعلي صالح، ومن جمعية التجمع القومي رسول الجشي، وحسن العالي ومن جمعية العمل الإسلامية سيدهادي العلوي، وليلى دشتي.

ومن جانب وزارة العمل والشئون الاجتماعية وكيل الوزارة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل خليفة، ومدير العلاقات العامة والدولية وعدد من المسئولين في الوزارة.

وعلى صعيد متصل تجتمع الجمعيات المشاركة غدا الاثنين مع وزير العمل والشئون الاجتماعية بأقل من العدد الذي اجتمعت به الأسبوع الماضي إذ تتخلف عن الاجتماع أربع جمعيات هي جمعية الأصالة الإسلامية وجمعية المنبر التقدمي وجمعية الميثاق، وجمعية الوسط العربي