طالب مواطنون وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بالتدخل لحل قضايا توقيفهم المعلقة في سجلات الوزارة منذ عقد من الزمن، وأوضح سيد طاهر علي هاشم لـ «الوسط» أنه «تقدم بطلب توظيف لشغل وظيفة رجل أمن في وزارة الداخلية في العام 1992م، وقمت بإنهاء جميع الإجراءات التي تشترطها الوزارة، وكان عمري آنذاك 18 سنة، إلا أن مسئولي الوزارة اخبروني أن طلبات التوظيف موقفة الى العام 1994م. وبعد هذه الفترة التي شهدت فيها البحرين أحداثا سياسية تم تجاهل الطلب من قبل الوزارة، وبعد الانفراج السياسي عاودت الكرّة مرة أخرى وتقدمت بطلب جديد تحت رقم «1124»، وبعد مراجعات وتسويف ذهبت للمقابلة في العام 2003م، واخبرني مسئول التوظيف برفض الطلب بحجة أن عمري (29 سنة) والوزارة تأخذ من هم دون التاسعة والعشرين «سائلا» هل هذا ذنبي أم أنه خطأ الوزارة التي أخذت تماطل معي طيلة عشرة أعوام؟».
ويضيف سيد هاشم قائلا «بعثت برسالة عبر البريد المسجل الى وكيل وزارة الداخلية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة وأخبرته بقصتي مع الوزارة، إلا أنني مع الأسف لم أتلق ردا عليها. كما ذهبت الى النائب حسن بوخماس الذي قام مشكورا برفع توصية عني الى الوزارة ولكن من دون جدوى». واختتم طاهر حديثه بالقول «على رغم تلك السنين الطويلة إلا أنني على ثقة في قيادة الوزير الجديد الذي عُرف عنه وسمعنا منه تصريحات ايجابية في المساواة وعدم التمييز بين مختلف المواطنين».
ولم تختلف قصة المواطن شعيب عبدالله احمد كثيرا إذ قال «لقد بدأت رحلة التوظيف مع الوزارة في العام 1992م من أجل الحصول على وظيفة أتمكن من خلالها إعالة والدي المتقاعد وأسرتي، واستمريت في المطالبة في بحقي في التوظيف على رغم الاحباطات والعثرات التي واجهتها من قبل بعض المسئولين في الوزارة، لكن ذلك لم يثبط عزيمتي من اجل المطالبة بحقي في التوظيف، وذهبت الى النائب عن الدائرة جهاد بوكمال ورفع توصية الى الوزارة في شهر نوفمبر 2003م». ويمضي شعيب قائلا «لم اكتف بذلك بل قمت بمقابلة عدد من المسئولين، كما رفعت رسالة الى وكيل الداخلية اللواء الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة وأطلعته على تفاصيل قصتي منذ بداياتها (...) والآن سأواصل الدرب مع الوزير الجديد خصوصا ونحن في عهد الشفافية والانفتاح في ظل المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله». مناشدا «وزير الداخلية بإنهاء هذه القضية لأنال شرف الخدمة والتضحية في وزارة الداخلية، وكلي أمل في التجاوب مع قضيتي».
فيما أوضح المواطن طلال عبدعلي أنه كثيرا ما تردد على وزارة الداخلية لطلب التوظيف منذ سنوات كثيرة «لقد كانت أمنيتي منذ الصغر أن أخدم وطني من خلال عملي في سلك الشرطة، ولايزال هذا الحلم رغم العثرات البيروقراطية التي واجهتها قابلا للتنفيذ، وهذا يضع سياسات وخطط ونيات الوزارة على المحك خصوصا بعدما شاهدنا مؤشرات ايجابية وسريعة من قبل الوزير لتوظيف المواطن البحريني لينال شرف المهنة في الداخلية «ويختتم طلال حديثه بالقول» نحن المواطنون الثلاثة لجأنا الى «الوسط» لنشر قضيتنا، ونرفع منها رسالة الى القيادة الحكيمة للمملكة لمساعدتنا»
العدد 674 - السبت 10 يوليو 2004م الموافق 22 جمادى الأولى 1425هـ