افتتح محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة مهرجان تقنية المعلومات الثاني لأطفال العاصمة بمشاركة 180 طفلا وذلك في مركز البحرين الدولي للمعارض صباح أمس والذي أقيم برعاية حرم سمو ولي العهد سمو الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة. ونوه المحافظ في تصريح صحافي له على هامش الحفل بأنه سيتم في مهرجان العام المقبل إشراك 25 طفلا من دول مجلس التعاون الخليجي، بمعدل خمسة أطفال من كل دولة من الدول الخمس إضافة إلى البحرين. وأوضح أن نسبة المتقدمين للمشاركة في المهرجان بلغت ضعف العدد المطلوب إذ وصل إلى نحو 400 طلب وتم إجراء اختبارات التقييم واللقاءات معهم لاختيار أفضل العناصر بحيث تكون قادرة على استيعاب طرق التعامل مع تكنولوجيا تقنية المعلومات.
وبهذه المناسبة صرحت سمو الشيخة هالة بأن فكرة المهرجان تسهم في رفع شأن الطفل البحريني ليواكب التطور التكنولوجي العالمي، وتبرز القدرات الإبداعية الكامنة لأطفال المملكة في هذا المجال من خلال البرامج المعدة التي ستمنح المشاركين فرصة للتعبير عن اهتماماتهم ومواهبهم. ووفقا لها فان للمحافظات دورا مهما وفعالا لكل ما فيه خير ومنفعة للجميع، خصوصا عندما يشمل الاهتمام بالأطفال ورعايتهم وغرس مبادئ المشاركة في المهرجانات التي تتبنى أفكارا علمية أو تكنولوجية تساعدهم على التعرف على التطورات في هذا المجال.
أما عن الكلفة التقديرية للمهرجان فأكد محافظ العاصمة بأنها تجاوزت 60 ألف دينار وذلك من ناحية الأدوات والأجهزة المستخدمة فيه والتي سيستفاد منها في مهرجان العام المقبل والذي أعلنت شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) رعايته أيضا. ونوه المحافظ بأنه تم توفير المواصلات لبعض المشاركين في المهرجان بحسب رغبة أولياء أمورهم والأمور المتعلقة بالتغذية والملابس والأدوات المكتبية والحقائب اللازمة للأطفال. ووفقا له فانه تم فرض رسوم رمزية على كل طفل تقدر بخمسة عشر دينارا، مبينا بأن كل طفل يكلف نحو 150-170 دينارا.
وتقدم المحافظ بالشكر إلى القيادة السياسية لما توليه من اهتمام خاص بالعنصر البشري والمواطن البحريني باعتباره الثروة الرئيسية التي يجب الاستثمار فيها. ومن هذا المنطلق قامت المحافظة بتنظيم المهرجان للعام الثاني على التوالي تأكيدا لذلك النهج الذي يمنح العنصر البشري اهتماما كبيرا وفي مقدمتهم الأطفال والناشئة باعتبارهم عماد المستقبل. وأضاف بأنه لكون المهرجان هذا العام برعاية سمو الشيخة هالة فان ذلك يأتي تتويجا ودعما كبيرا له، كما أنه من المؤمل أن يحقق لأبناء المملكة عموما والعاصمة خصوصا الفائدة المتمثلة في استكشاف المعرفة من خلال التعامل مع قضايا المعلومات وآخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال. وأشاد بالدعم الكبير الذي قدمته شركة بتلكو مقدرا لها الرعاية الذهبية للمهرجان، كما أشاد برعاية بيت التمويل الكويتي. موضحا أنه من خلال الرعاية تمكنت المحافظة من تغطية جميع النفقات الخاصة بالمهرجان ولم تتحمل أية تكاليف، الأمر الذي اعتبره إنجازا ودليلا على نجاح تسويق المهرجان وتحقيق هدف إشراك القطاع الخاص في تمويل المشروعات. وأشاد المحافظ بحسن تنظيم الجوانب الفنية والإدارية للمهرجان، منوها بأن ذلك تمخض عن جهود القائمين عليه ونتيجة التعاون الملموس من عدة جهات كجامعة البحرين وجمعية تقنية المعلومات.
ومن جانبه أكد وزير التجارة علي الصالح في تصريحه على هامش المهرجان بأن قطاع تقنية المعلومات بات يحدد اليوم مستقبل الأمم ولذلك يجب الاستفادة من التطور الكبير فيه، خصوصا وأن الحكومة تركز على أهمية الاستثمار فيه عبر تطوير القدرات البشرية. متمنيا أن يكون للقطاع دور كبير في تطوير البحرين في جميع المجالات، كما نوه بأن وزارة التجارة تدعم هذا القطاع بشكل خاص إذ تم استحداث موقع لخدمة المستثمرين، ويتم التركيز على موضوع التجارة الالكترونية التي من شأنها تعزيز دور البحرين التجاري والاقتصادي.
وأوضحت رئيسة قسم التخطيط والمعلومات في محافظة العاصمة ومدير المهرجان الشيخة هيا بنت عيسى آل خليفة بأن الأولوية كانت للمشاركين من أطفال العاصمة إذ إنهم يمثلون نحو ربع الأطفال المشاركين. ونوهت بأن المهرجان يستمر لمدة عشرة أيام ويتعلم خلاله الأطفال عبر 60 ساعة برامج مختلفة في البرمجة والتصوير والطباعة وغيرها
العدد 674 - السبت 10 يوليو 2004م الموافق 22 جمادى الأولى 1425هـ