قررت النيابة العامة توقيف المتهم الآسيوي بقتل آسيوي آخر في حدائق كانو السكنية يوم أمس الأول لمدة سبعة أيام، ورافقت «الوسط» أمس رئيس النيابة أيمن الصحن ووكيل النيابة منصور إضرابوه وأمين السر بديع جبيل إلى مسرح الجريمة، والتقطت عدسة «الوسط» التصوير التمثيلي للجريمة إذ قام المتهم بتمثيل مراحلها ومثَّل دور القتيل احد رجال الأمن.

وأشار القاتل البالغ من العمر (36 عاما ويعمل في أحد المصارف) إلى أن القتيل (38 عاما ويعمل في أحد كراجات السيارات) هو أحد أقربائه إذ إنه متزوج من أخته ولديه أولاد منها، وانه يسكن في غرفة مقابلة لشقة شقيقته مع زوجها، وكانت شقيقته غير موجودة في البحرين سابقا لكنها جاءت للإقامة مع زوجها في البحرين، إلا أن زوجها بدأ يسيء معاملتها، إذ كان دائم السكر وكان يضرب زوجته ويسبب لها بعض الإصابات بحسب اعترافات القاتل أمام النيابة العامة. وكان القتيل دائما يهدد زوجته بقتلها بالساطور، وكانت المذكورة دائما ما تلجأ إلى شقيقها وتشكو له حالها مع زوجها، وكان القاتل بحسب قوله دائم الحديث مع زوج أخته من أجل أن يغير معاملته مع زوجته إلا أن القتيل لم يكن يعيره أدنى اهتمام. وقال القاتل إن شقيقته لجأت له مجددا مساء أمس الأول بعد أن ضربها زوجها، فتملك القاتل الغضب الشديد وعلى الفور خرج من غرفته ودخل إلى شقة القتيل ودخل المطبخ وتناول الساطور وأخفاه خلف ظهره، ودخل إلى غرفة المجني عليه الذي كان مستلقيا على ظهره، ولما رأى القتيل الجاني داخلا إلى الغرفة أحس بالخطر فقام وتدافع معه، واستطاع المجني عليه دفع القتيل بقوة فسقط على أحد الكراسي فأصبح بهيئة المستلقي، وهنا أخرج المتهم الساطور وعاجل المجني عليه بضربة قاضية على وجهه سببت له فتحة في الوجه لتتدفق الدماء منه، وأعاد القاتل الكرة إذ ضرب القتيل على رقبته بالساطور أكثر من ضربة وهشّم عظمة عنق القتيل، وبعد إتمام جريمته خرج القاتل من الغرفة ورمى الساطور في الحمام، وخرج لملاقاة أخته التي لم تكن تعلم بما فعله واخبرها بما قام به، وقال لها إنه سينتحر، فطلبت أخته منه تسليم نفسه للشرطة بدلا من الانتحار، وفعلا قام المتهم بتسليم نفسه لمركز الشرطة في العاصمة المنامة، وسيستمع اليوم المحققون إلى أقوال شقيقة القاتل بشأن القضية. وشوهدت المذكورة أمس في مبنى النيابة العامة وهي تحمل طفلها وبدت متعبة من فقد زوجها وشقيقها الذي سيمضي وقتا طويلا في السجن على ما يبدو.

وأدلى المتهم باعترافاته التفصيلية أمام كل من رئيس النيابة أيمن الصحن الذي أشرف على التحقيق ووكيل النيابة منصور إضرابوه وأمين السر بديع جبيل