أعلن بنك البحرين الإسلامي وهو أول مصرف إسلامي يقام في المملكة أن أرباحه الصافية في النصف الأول الذي انتهى في 30 يونيو/ حزيران من العام الجاري تضاعفت إلى 2,73 مليون دينار من 1,36 مليون دينار في المدة نفسها من العام 2003.

وقال الرئيس التنفيذي للمصرف عدنان يوسف إن مجلس الإدارة عقد اجتماعا يوم الثلثاء برئاسة محمد الزامل وبحضور نائب الرئيس خالد الزياني «وتمت المصادقة على هذه الحسابات وابدوا سعادتهم بالنتائج الطيبة التي حققها المصرف خلال هذه الفترة والتي تعتبر أحسن نتائج لمصرف محلي في البحرين».

وأرجع يوسف الزيادة في الربح الصافي إلى النمو في التمويلات التجارية وبيع جزء من استثمارات المصرف التجارية إذ «اتخذ مجلس الإدارة قرارا شجاعا العام الماضي بتسييل بعض الاستثمارات الخارجية التي وصلت إلى مستوى جيد للبيع».

وأضاف «كانت الاستثمارات في الأسهم ووجدنا أن السوق مرتفعة وهذه فرصة جيدة للبيع وكان هذا جزءا من استراتيجية المصرف إذ إن هناك بعض الأصول المستثمرة الجاهزة للبيع وقمنا بالمبادرة وبعنا جزءا منها». ومضى يقول: أما الجزء الأكبر من الأرباح التي تحققت فقد جاء من نمو الموازنة.

وقال يوسف إن المصرف لديه سياسة خاصة بالنسبة إلى الاستثمارات إذ «يدخل في استثمارات وبعد فترة يقوم ببيعها وتم بيع الاستثمار ودخلنا في استثمارات أخرى».

وأوضحت بيانات المصرف أن إجمالي الإيرادات في النصف الأول من العام الحالي بلغت 5,7 ملايين دينار مقارنة بمبلغ 4,3 ملايين دينار في الفترة نفسها من العام الماضي. كما نمت الودائع الاستثمارية خمسة في المئة إلى 170,5 مليون دينار من 159,5 مليون دينار.

أما إجمالي الأصول فقد ارتفعت بنسبة سبعة في المئة في ستة أشهر إلى 248 مليون دينار مقابل 231,5 مليون دينار في نهاية العام 2003. وصعدت الاستثمارات في الأوراق المالية بنسبة سبعة في المئة إلى 51 مليون دينار في النصف الأول في حين كانت 47,7 مليون دينار في نهاية العام الماضي.

وأوضحت البيانات أن الاستثمارات في تمويل المرابحات والمشاركات والمضاربات نمت إلى 168,4 مليون دينار في نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي من 155 مليون دينار في نهاية العام 2003. كما قال يوسف إن المصرف لم يدخل في السابق في الاستثمار في الصناديق العقارية بسبب أن هذه الصناديق لم تكن موجودة في الصناديق العقارية الإسلامية إذ توجد الصناديق العقارية التقليدية. ولكن منذ ثلاث سنوات بدأ المصرف في الاستثمار في هذه الصناديق الإسلامية.

وأضاف «نتوقع أنه بعد ثلاث سنوات يكون هذا الصندوق وصل إلى مرحلة النضوج وجاهز للبيع».

ورد يوسف على مدى استفادة المؤسسات في البحرين من بيع جزء من الاستثمارات الخارجية للمصرف فقال «استفادت المؤسسات من نمو الأصول للمصرف. هناك تمويلات تجارية كبيرة استثمرها المصرف داخل السوق البحرينية».

وتحدث عن توسع المصرف فقال إن الشهر الجاري سيشهد افتتاح فرعين للمصرف في مدينة حمد وفرع «الدانة» للسيدات. أما الفرع الثالث في البديع فسيتم افتتاحه قبل نهاية العام ليرفع بذلك عدد فروع المصرف إلى نحو 12 فرعا. ولدى المصرف نحو 21 صرافا آليا وسيتم تثبيت صراف آلي في وزارة الدفاع «ولدينا طلب من وزارة الداخلية وهذان سيكونان من الإضافات الجديدة».

وقال يوسف إن المصرف قرر دفع الأرباح لحسابات التوفير كل ستة أشهر بعد موافقة مجلس الإدارة ومؤسسة نقد البحرين