رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، استقالة كل من رئيس الوزراء أحمد قريع، ومدير المخابرات العامة أمين الهندي، ومدير جهاز الأمن الوقائي رشيد أبوشباك، وقرر توحيد الأجهزة الأمنية في ثلاثة أجهزة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقضى مرسوم رئاسي أصدره عرفات بتوحيد الأجهزة الأمنية في ثلاثة أجهزة، هي: الأمن العام والشرطة والمخابرات العامة.
وقدم قريع ومن معه استقالاتهم احتجاجا على الأوضاع الأمنية السائدة، وذلك بعد سلسلة عمليات خطف غير مسبوقة استهدفت مسئولين فلسطينيين وناشطين فرنسيين، كاشفة عن تفاقم الأزمة داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ووفق ما رشح عن توحيد الأجهزة الأمنية، تم تعيين موسى عرفات القدوة (ابن شقيق الرئيس الفلسطيني) مديرا للأمن العام وقائدا لقوات الأمن الوطني في غزة بالإضافة إلى عمله مسئولا لجهاز الاستخبارات. وذكرت مصادر فلسطينية أن مدير الشرطة الفلسطينية غازي الجبالي قدم استقالته أمس.
من جانبها، أعلنت كتائب «شهداء الأقصى» - المنبثقة عن حركة فتح - أمس رفضها قرار عرفات تعيين ابن شقيق مديرا عاما للأمن العام في قطاع غزة، محذرة من أن يؤدي هذا التعيين إلى «فتنة داخلية».
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض
قدم رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع استقالته للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي رفضها ورفض أيضا استقالة مدير المخابرات العامة الفلسطينية أمين الهندي ومدير جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني رشيد أبوشباك في قطاع غزة وقرر توحيد الأجهزة الأمنية في ثلاثة أجهزة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقضى مرسوم رئاسي أصدره عرفات بتوحيد مجموع الأجهزة الأمنية والشرطة الفلسطينية في ثلاثة أجهزة وهي الأمن العام والشرطة والمخابرات العامة.
ووفق ما رشح عن توحيد الأجهزة الأمنية فقد تم تعيين موسى عرفات القدوة مديرا للأمن العام وقائدا لقوات الأمن الوطني في قطاع غزة بالإضافة إلى عمله كمسئول لجهاز الاستخبارات الفلسطيني، وتعيين عبدالرزاق المجايدة مستشارا أمنيا لرئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، وتم تعيين خالد سلطان مستشارا أمنيا لرئيس الوزراء الفلسطيني إضافة لتنقلات أخرى لم تتبين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مدير الشرطة لفلسطينية غازي الجبالي قدم استقالته أمس وتم تعيين صائب العاجز قائدا للشرطة الفلسطينية خلفا للجبالي.
وشهدت الأجهزة الفلسطينية حملة تنقلات واستقالات كبيرة إذ ذكر أن رئيس الوزراء أحمد قريع ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح قدما استقالتيهما لعرفات إلا أن الأخير رفضهما، وقال قريع إنه حالة غير مسبوقة من الفوضى ما حدث أمس الأول. وذكر وزير شئون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أن الرئيس عرفات رفض قبول استقالة قريع في حين أعلنت مصادر في المجلس التشريعي أن فتوح، قرر الاستقالة من منصبه احتجاجا على تردي الأوضاع في غزة وأنه ابلغ هذا القرار لأعضاء المجلس والذين عقدوا اجتماعا طارئا لدراسة الأوضاع في القطاع.
من جهة أخرى قالت المصادر الفلسطينية إن الهندي وأبو شباك ما زالا ملتزمين بيتيهما على رغم قرار عرفات رفض استقالتيهما، وقال مسئول فلسطيني إن عرفات رفض استقالتيهما وطلب منهما مواصلة العمل.
من جانبها أعلنت كتائب «شهداء الأقصى» المنبثقة عن حركة فتح أمس رفضها قرار عرفات تعيين موسى عرفات مديرا عاما للأمن العام في قطاع غزة، محذرة من أن يؤدي هذا التعيين إلى «فتنة داخلية».
وأكدت الكتائب في بيان لها «نعلن رفضنا المطلق قرار تعيين رمز الفساد فرعون هذا العصر موسى عرفات مديرا عاما للأمن العام ونعتبر التعيين مؤشرا خطيرا يفتح الباب واسعا أمام تداعيات مدمرة ويعزز جبهة الفساد والرذيلة ويدفع باتجاه حدوث فتنة داخلية».
وميدانيا، أعلن مسئولون امنيون فلسطينيون أن الجنود الإسرائيليين قتلوا أمس فلسطينيا في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم وشنت حملة دهم وتفتيش واسعة في حي الفواغرة طالت عددا من منازل المواطنين وأقامت حواجز عسكرية جنوب وجنوب غرب المدينة.
وفي الوقت ذاته جدد المستوطنون في حي واد النصارى اعتداءاتهم ضد مواطني الحي ومنعوهم من التنقل عبر الشارع الوحيد المار في المنطقة والذي يربط الحرم الإبراهيمي بمستوطنة «كريات أربع».
وفي قلقيلية نظمت اللجنة الوطنية والإسلامية ضد جدار الفصل العنصري اجتماعا حاشدا في قرية عزبة الطبيب وانطلق المشاركون في مسيرة جماهيرية نحو الحاجز الترابي الذي أقامه الاحتلال ويفصل قرية عزبة الطبيب عن الطريق المؤدية إلى قلقيلية وشارك في الاجتماع والمسيرة أهالي عزبة الطبيب والمنطقة ووفود من حركة تعايش ولجان التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.
وتحدث في الاجتماع كل من رئيس لجان الاغاثة الطبية مصطفى البرغوثي، ومحافظ قلقيلية مصطفى المالكي، ورئيس مجلس قروي العزبة بيان الطبيب وخراردو لايدنر، من حركة تعايش، والنائبين العربيين في الكنيست جمال زحالقة ومحمد بركة وممثلون عن حركة التضامن الأوروبية.
ودعا البرغوثي في كلمته إلى تصعيد النضال ضد الجدار والاستفادة من الإنجاز الذي تحقق في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
من جانبه أكد محافظ قلقيلية على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري واستعرض الآثار المدمرة للجدار على الحياة الاقتصادية والصحية في المحافظة.
وفي كلمته، قال رئيس كتلة التجمع في الكنيست، جمال زحالقة، إن محاصرة أهالي عزبة الطبيب ومحاولة اقتلاعهم ثانية من أراضيهم، بعد أن لجأوا إليها في العام 1948، هو جريمة مضاعفة وان هذه القرية الصغيرة، التي يعد أهلها 250 نسمة، هي مثال صارخ على الحالة الفلسطينية بأكملها، من لجوء واحتلال وحصار وتجويع ومصادرة وهدم بيوت. وأضاف زحالقة انه ليس صدفة أن تقبل محكمة لاهاي كل الطعونات الفلسطينية وترفض جميع الادعاءات الإسرائيلية فكل إنسان محايد يرى المخاطر الجسيمة لهذا الجدار على حياة الناس وممتلكاتهم ومعيشتهم فهو جدار للضم والتهجير والحصار والإفقار. وشدد زحالقة على أن المحكمة أعطت الشعب الفلسطيني ومناصريه أداة قوية، إذا أحسن استغلالها يمكن أن تكون رافعة لمحاصرة الحصار وهدم الجدار فكل من يبني الجدار يخرق القانون الدولي وكل من يعمل على هدمه ينفذ هذا القانون
العدد 681 - السبت 17 يوليو 2004م الموافق 29 جمادى الأولى 1425هـ