صعدت أجهزة الأمن الأميركية من ملاحقتها للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة في إطار إجراءات التحقيق وجمع المعلومات التي ينتظر أن تتوسع بصورة كبيرة في الأسابيع القليلة المقبلة في ضوء ما تشيعه سلطات الأمن عن وجود تهديدات بشن هجمات ضد أهداف في الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة، التي تسبق الانتخابات المقررة في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويعتقد محامون وناشطون عرب ومسلمون ومدافعون عن الحريات والحقوق المدنية أن الجولة الجديدة من الاستجوابات هي أكثر استهدافا بكثير من برنامج سابق لمقابلات طوعية مع رجال من أصول عربية وإسلامية التي أعقبت هجمات سبتمبر/ أيلول 2001. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن مسئول في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» قوله «إننا لا نلتقي مع المسلمين بوجه عام ولكننا نحدد الأشخاص الذين سنجري معهم مقابلات في ضوء المعلومات الاستخبارية ونتائج التحقيقات المتوافرة لدينا». ومن بين الأسئلة التي وجهت إلى العرب في كاليفورنيا وأريزونا ما إذا كانوا يعرفون أي شخص كان حديثا في منطقة وزيرستان على الحدود الباكستانية مع أفغانستان، كما سئلوا عن أبونور الذي قال رجال الـ «إف بي آي» إنه اسم لمدرسة أو مسجد في سورية يعتبر شعبيا بالنسبة إلى الأميركيين الذين يعتنقون الإسلام. كما تناولت أسئلة المحققين التي وجهت إلى أطياف واسعة من الطلبة وأساتذة الجامعات والمهنيين في مجال التكنولوجيا المتقدمة، الغزو الأميركي للعراق ورأيهم في الحكومة السورية والرئيس العراقي صدام حسين. وقررت سلطات الأمن الأميركية زيادة الجهود في إجراء اتصالات مع العرب والمسلمين الأميركيين بسبب تقارير استخبارية بأن «القاعدة» تخطط لهجوم واسع النطاق في الأشهر المقبلة
العدد 681 - السبت 17 يوليو 2004م الموافق 29 جمادى الأولى 1425هـ