أعلنت وزارة الخارجية العراقية أسماء 21 سفيرا تم تعيينهم في الخارج، من مجموع 43 سفيرا مرشحا للالتحاق بعملهم، والباقين من الأسماء المرشحة تحيطهم خلافات بين أطراف الحكومة العراقية بعد أن أبدى رئيس الحكومة اياد علاوي اعتراضه على بعض الأسماء التي رشحها وزير الخارجية هوشيار زيباري.
وتقول مصادر مطلعة إن الزيباري ضم لقائمة المرشحين عددا كبيرا من الأسماء الكردية، الأمر الذي عارضه علاوي على أساس أن تخضع هذه الترشيحات إلى ضبط المعادلة بين الأطراف والجهات المختلفة، لتحقيق بعض الشفافية في توزيع هؤلاء السفراء.
وأعفيت سفيرة العراق في واشنطن رند الرحيم من منصبها كسفيرة للعراق في الولايات المتحدة، على أمل تعيين بديل عنها، بسبب كونها تحمل الجنسية الأميركية، وهذا يتعارض مع المهمة التي تقوم بها، لأن القانون الأميركي يفرض على من يحمل الجنسية الأميركية أن يلغي جنسيته الأصلية، ويكتفي فقط بالجنسية الأميركية، لذلك اعتبرت الرحيم مواطنة أميركية بعد أن تخلت عن جنسيتها العراقية السابقة، لذلك أعفيت من موقعها الحالي.
ومن بين الأسماء التي تضمنتها قائمة المعنيين، حسن العلوي سفيرا للعراق في سورية، عطا عبدالوهاب سفيرا في الأردن وهو أحد الشخصيات التي عملت في تشريفات العهد الملكي أُبّان حكم الملك فيصل الثاني، وكان يعمل مترجما لولي العهد الأمير عبدالإله، وهو محسوب على جماعة الباجة جي، وأعدم صدام أخاه العام 1976 بعد عودته من الكويت بتهمة التجسس للولايات المتحدة. وتم تعيين جواد الحائري ممثلا للعراق في الجامعة العربية، وكان الحائري محسوبا على أحمد الجلبي لسنوات سابقة، ولكنه في الآونة الأخيرة تخلى عنه. وهو في أصوله السياسية كان ينشط في تيار القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. وتعيين رعد الألوسي سفيرا في لبنان ومحيي الخطيب ممثلا للعراق في اليونسكو، ورجاء شبيب سفيرا للعراق في الأمم المتحدة في حين أسند موقع ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة لسمير الصميدعي، إضافة إلى تعيين صلاح الشيخلي سفيرا للعراق في بريطانيا وسيامند البنا سفيرا في هولندا
العدد 681 - السبت 17 يوليو 2004م الموافق 29 جمادى الأولى 1425هـ