قال الأمين العام لملتقى الشباب البحريني حسين الاسكافي إن اختيار موضوع «الحوار الوطني» في فعالية «حوار المقاهي: الحوار الديمقراطي»، الذي سينطلق اليوم في قاعة المحرق في فندق الدبلومات جاء من منطلق الإيمان بأهمية أن يكون للشباب صوت مسموع في القضايا الوطنية الملحة.

وكان الاسكافي تحدث في مؤتمر صحافي للإعلان عن برنامج ورشة العمل الموسعة التي سينظمها الملتقى بالتعاون مع المعهد الوطني الديمقراطي للشئون الدولية NDI.

وأوضح الاسكافي «ارتأينا إيصال رسائل هادفة، ومؤثرة إلى المعنيين في الحكومة والقوى السياسية، عبر التقاء مختلف التوجهات الشبابية في مؤتمر نأمل له النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه». مضيفا أنه سيتم إصدار كتيب مفصل لورشة العمل، متضمنا آراء الشباب المشاركين ومداخلاتهم.

من جهته قال مدير معهد NDI فوزي جوليد: «إن الكلفة المالية لم تقدر بعد، وإن NDI ستتحمل مجمل المصاريف، وإن فندق الدبلومات قدم بعض المساعدات من خلال القاعات التي تعقد فيها المؤتمرات والندوات».

وأوضح الاسكافي أن حوار المقاهي سينطلق في الرابعة عصرا إلى السادسة، ومن ثم سيلتقي الشباب المشاركين في المقاهي مع الشخصيات التي دعاها الملتقى، إذ تمت دعوة رؤساء جمعيات سياسية ومهنية واجتماعية ونسائية إضافة إلى عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية ومسئولين معنيين بالشأن الشبابي في وزارات ومؤسسات المملكة.

وسيعرض الشباب المشاركون على ضيوف الورشة نتائج تقارير المقاهي، ومن ثم سيفتح المجال للمناقشات والمداخلات من قبل جميع المشاركين الشباب والكبار لحين انتهاء الفعالية، إذ روعي التنوع في التوجيهات فيما بين الشبان المشاركين في طاولات الحوار، كما خضع عدد من الشبان من مختلف الجمعيات والتنظيمات واللجان الشبابية لورشة عمل عن «إدارة الحوارات الديمقراطية» استعدادا لورشة اليوم الأحد.

وذكر الاسكافي أن حوار المقاهي عبارة عن مؤتمر شبابي تلتقي فيها غالبية من التوجيهات الوطنية السياسية، المتفاوتة بين الليبرالية والإسلامية والمستقلين، مشيرا إلى أن المؤتمرات الشبابية التي عقدتها المؤسسات الرسمية المعنية بالشباب لم تتطرق لمواضيع لها جوانب سياسية «تحاشيا منها للدخول في متاهات حزبية ضيقة، وهو أمر إيجابي وسلبي في آن واحد».

وقال الاسكافي إن اللجنة المنظمة «لم تتوقع» التجاوب الكبير من قبل الشباب البحريني للتسجيل والاشتراك في فعاليات الورشة.

ووعد الاسكافي بتكرار مثل هذه الفعالية بشكل دوري خلال المرحلة المقبلة في ظل مواضيع تستدعي أن يكون للشباب رأي في المستجدات الوطنية لما فيه الخير للوطن والمواطنين