العدد 684 - الثلثاء 20 يوليو 2004م الموافق 02 جمادى الآخرة 1425هـ

مصرع جنديين و«إسرائيل» تهدد سورية

قصف لبناني - إسرائيلي متبادل إثر اغتيال عوالي

ذكر مسئولون لبنانيون وإسرائيليون أن جنديين إسرائيليين اثنين وأحد مقاتلي حزب الله قتلوا أمس في اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الإسرائيلية وعناصر حزب الله على الحدود اللبنانية. وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية إن قناصا من الحزب قتل الجنديين اللذين كانا يرابطان عند نقطة تفتيش في منطقة الجليل الأعلى شمال غربي «إسرائيل». ورد الإسرائيليون بإطلاق قذائف دبابات على مواقع حزب الله في الجنوب، حسبما أفادت المصادر.

وقالت الشرطة اللبنانية إن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخين على قرية عيتا الشعب. وقتل أحد مقاتلي الحزب في الغارة. ويأتي تبادل النيران عقب تفجير سيارة ملغومة أمس الأول أسفر عن مقتل القائد في الجناح العسكري لحزب الله غالب العوالي.

وذكرت محطة «الجزيرة» نقلا عن مصادر أمنية أن «اسرائيل» هددت بشن غارات على سورية إذا واصل حزب الله عملياته الهجومية.

وجاء التصعيد في وقت واصلت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشاتها بشأن قرار محكمة لاهاي المتعلق ببناء الجدار الأمني في الاراضي الفلسطينية.


بدء التحقيقات الأولية في حادث اغتيال عوالي

مقتل جنديين إسرائيليين وعنصر من حزب الله في هجمات متبادلة

بيروت - وكالات

قُتل جنديان إسرائيليان في هجوم شنه مقاتلون من حزب الله على موقع عسكري إسرائيلي في القطاع الغربي من الحدود بين لبنان و«إسرائيل». كما قتل أحد عناصر حزب الله في قصف جوي إسرائيلي بصاروخين على ما يعتقد أنها مواقع للحزب في ضواحي بلدة عيتا الشعب الحدودية.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مقاتلين من حزب الله أطلقوا نيران أسلحتهم باتجاه قاعدة للجيش الإسرائيلي في الجليل الغربي قرب بلدة زاريت. فيما شن الطيران الإسرائيلي أمس سلسلة غارات على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل عنصر في الحزب.

وأعلن متحدث باسم الحزب أن الطيران والمروحيات القتالية أطلقت على ثلاث دفعات ثماني قذائف صاروخية على محيط بلدتي عيتا شعب وبلاط، ما أدى إلى سقوط قتيل في صفوف حزب الله. كما استخدمت المروحيات والمقاتلات الرشاشات الثقيلة على طول كيلومترين في القطاع الأوسط من المنطقة الحدودية.

وفي وقت سابق حصل تبادل إطلاق نار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على جانبي الحدود غداة مقتل مسئول في حزب الله في انفجار في إحدى ضواحي بيروت نسبه حزب الله لـ«إسرائيل». وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قناصة من حزب الله استهدفوا الجنود الذين كانوا في قاعدة في الجليل الغربي شمال «إسرائيل» من دون إصابة أي منهم. وقالت المصادر ذاتها أن العسكريين الإسرائيليين ردوا بإطلاق النار و«تدمير موقع لحزب الله يقع داخل الأراضي اللبنانية».

إلى ذلك كشف وزير الداخلية اللبناني الياس المر أن التحقيق في جريمة اغتيال غالب عوالي توصل حتى الآن إلى مؤشرين أساسيين يجري البناء عليهما حاليا للتوصل إلى كشف ملابسات الجريمة. وأكد المر في بيان أن التحقيقات الأولية في جريمة الاغتيال أظهرت وجود بصمات إسرائيلية واضحة في التخطيط والتنفيذ.

وأضاف أن هذا العمل الإجرامي الجبان يؤكد مرة أخرى أن عملاء «إسرائيل» (الصغار في الداخل) يستفيدون من تناغم سياسي وغطاء يوفرهما العملاء «الكبار» في الفترة الأخيرة، محذرا العملاء من أن القوى العسكرية والأمنية اللبنانية ستكون لهم بالمرصاد وستقطع يد الإجرام في مهدها.

ومن جانبه اعتبر النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم أن أصابع «الموساد» واضحة في جريمة اغتيال القيادي في المقاومة التابعة لحزب الله». ودافع عضوم في مؤتمر صحافي عقده أمس عن القضاء، معتبرا ما أشيع عن تناول القضاء لبعض الملفات بأنه سياسي صرف، مؤكدا أن القضاء أكثر مؤسسة فاعلة في تحقيق الغايات المنشودة.

وقال إن «السياسيين يقولون أشياء مرتبطة بحالة ما ولا أريد الدخول في هذا الموضوع لان القضاء يعمل خارج كل هذه الحسابات والقضاء أثبت أنه المؤسسة الأقوى والأصدق فيما يتعلق بالنتائج». وأضاف أنه «لا يمكن منع إبداء الرأي في بلد يتمتع بحرية الرأي وليقل كل شخص ما يرى وجميع السياسيين في لبنان يتكلمون عن الملفات المنظورة أمام القضاء والتركيبة اللبنانية الخاصة تتحدث دائما عن صيف وشتاء تحت سقف واحد».

ومن جهة أخرى ألقت عناصر أمنية من حزب الله القبض على مواطن لبناني في بلدة الناقورة الجنوبية الحدودية بعد الاشتباه بإجرائه اتصالات مع «إسرائيل»

العدد 684 - الثلثاء 20 يوليو 2004م الموافق 02 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً