استعرضت الصين أمام اندونيسيا ودكت مرماها بخمسة أهداف نظيفة أمس الأربعاء أمام نحو 50 ألف متفرج ضمن المجموعة الأولى وضعتها على مشارف ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم.
وتصدرت الصين ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط، تليها إندونيسيا بثلاث نقاط ثم البحرين بنقطتين وقطر بنقطة.
ومن الناحية النظرية فإن الصين ضمنت بلوغها الدور ربع النهائي لأنها في حال خسارتها أمام قطر في الجولة الأخيرة من الدور الأول فإنها تملك أفضلية فارق الأهداف.
بدا الفارق الفني واضحا بين المنتخبين وكشف الصينيون عن قدراتهم الحقيقية وقدموا أداء قويا وضاغطا طوال الوقت وكان بإمكانهم إنهاء المباراة بنتيجة كبيرة لولا تسرعهم أمام المرمى، وأثبتوا أنهم من المرشحين لإحراز اللقب للمرة الأولى، فيما ظهر المنتخب الاندونيسي بحال متواضع وكانت فرصه نادرة على المرمى الصيني. لم يعط الصينيون منافسيهم فرصة لالتقاط أنفساهم فضغطوا منذ البداية وحاصروهم في منطقتهم بعد هجمات متواصلة في الدقائق العشرين الأولى من العمق والجهتين. وخطف المنتخب الصيني الكرة من منتصف الملعب ووصلت إلى لي جين يو في الجهة اليمنى الذي مررها «على المسطرة» الى تشاو جياي امام المرمى مباشرة فأكملها بقدمه اليسرى في سبق الشباك مفتتحا التسجيل (25). وازدادت السيطرة الصينية خصوصا بعد النقص العددي في صفوف اندونيسيا في الدقيقة 29 اثر حصول الكسندر بولالو على البطاقة الصفراء الثانية، فتفنن أصحاب الأرض في إهدار الفرص إلى أن أتى الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق عن طريق المهاجم المخضرم هاو هايدونغ.
وعلى الإيقاع ذاته، بدأ الصينيون هجماتهم في الشوط الثاني وكادوا يهزون الشباك في الدقيقة الأولى، ثم نفذ لي مينغ ركلة ركنية مباشرة باتجاه المرمى فلمسها الحارس لكنها تابعت طريقها وهزت الشباك (52).
وجاء الهدف الرابع عبر جياي الذي تلقى كرة من الجهة اليمنى سددها قوية على يسار الحارس الذي ارتمى لها من دون جدوى (66). وأهدر الصينيون الفرص بالجملة لكنهم أضافوا الهدف الخامس (80).
أكد مدرب منتخب الصين لكرة القدم الهولندي اري هان أن فريقه قدم مباراة جيدة أمام اندونيسيا واستحق الفوز بهذه النتيجة الكبيرة (5/صفر).
وقال هان «قدم المنتخب الصيني مباراة جيدة المستوى خلافا للمباراة الأولى أمام البحرين».
وتابع «أنا سعيد طبعا لأننا لعبنا بطريقة جيدة، فلقد فرضنا إيقاعنا وطبقنا الأسلوب الذي نريده على رغم أن اندونيسيا لعبت بعشرة لاعبين لفترة طويلة، وأنا فعلا مرتاح لأداء اللاعبين الذين قدموا مستواهم الحقيقي ولم ينظروا إلى نتيجة مباراتهم الأولى».
وأوضح «قلت للاعبين أن يهاجموا منذ البداية لأننا كنا نريد الفوز وهذا ما حصل، وكان للجمهور الكبير دوره أيضا في تشجيع اللاعبين إلى تقديم أفضل ما لديهم».
من جهته، قال البلغاري ايفان كوليف «إن النتيجة التي خسرنا بها كبيرة وهذا أمر سيئ بالنسبة إلينا، فمن الصعب أن تفعل شيئا عندما تلعب بعشرة لاعبين معظم فترات المباراة أمام منتخب كالمنتخب الصيني».
وأضاف «كنت اعرف أن المنتخب الصيني هو الأفضل في المجموعة ولكن كنت أتمنى أيضا لو أكملنا المباراة بـ 11 لاعبا»
العدد 685 - الأربعاء 21 يوليو 2004م الموافق 03 جمادى الآخرة 1425هـ