العدد 2777 - الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ

قضية ضحايا «بانوش الدانة» تعود إلى المحكمة

عادت أمس قضية تعويض 25 شخصا من ضحايا حادثة بانوش «الدانة» التي خلفت 58 ضحية بعد غرقهم في 30 مارس/ آذار 2006، إلى أروقة المحاكم حيث أمرت المحكمة المدنية بجلب القضية الجنائية المتعلقة بالقضية من قبل النيابة العامة، وحددت 25 مايو/ أيار المقبل موعدا للجلسة المقبلة.

يُشار إلى أن محكمة الاستئناف الكبرى الجنائية المنعقدة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف خففت في 3 ديسمبر/ كانون الأول العام 2007 حكم الإدانة على مالك بانوش الدانة الغارق من السجن مدة 10 أعوام إلى 5 أعوام مع النفاذ، فيما أيّدت المحكمة حكم حبس المتهم الثاني (قبطان البانوش وهو آسيوي الجنسية) مدة ثلاثة أعوام.

وفي تعليقه، قال وكيل مالك البانوش المحامي عبدالرحمن غنيم بُعيد النطق بالحكم: «إننا مصرّون على براءة موكّلنا في القضية، وسنقوم بالطعن في الحكم عن طريق محكمة التمييز»، وأضاف «يبدو أن المحكمة لم تعوِّل على التسويات التي قمنا بها مع بعض أهالي المتضررين وتنازلهم عن الشق الجنائي والمدني».


قضية تعويض 25 من ضحايا «بانوش الدانة» تعود إلى القضاء

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

عاودت قضية تعويض 25 شخصا من ضحايا بانوش «الدانة» التي خلفت 58 فقيدا بعد غرقهم في 30 مارس/ آذار 2006، مرة أخرى أمام المحكمة المدنية التي أمرت بجلب القضية الجنائية المتعلقة بالقضية من قبل النيابة العامة، وحددت المحكمة 25 مايو/ أيار موعدا للجلسة المقبلة.

وكانت جلسة يوم أمس موعدا للحكم في القضية، إلا أن المحكمة طلبت من النيابة العامة جلب الملف الجنائي للقضية. يشار إلى أن محكمة الاستئناف الكبرى الجنائية المنعقدة برئاسة القاضي عبدالله الأشراف خفضت في 3 من ديسمبر/ كانون الأول للعام 2007 فترة العقوبة المقررة على مالك بانوش الدانة الغارق، وأمرت بتخفيف حكم الإدانة من السجن مدة 10 أعوام إلى 5 أعوام مع النفاذ، فيما أيّدت المحكمة حكم حبس المتهم الثاني (قبطان البانوش وهو آسيوي الجنسية) مدة ثلاثة أعوام. وفي تعليقه، قال وكيل مالك البانوش المحامي عبدالرحمن غنيم بُعيد النطق بالحكم: «إننا مصرّون على براءة موكّلنا في القضية، وسنقوم بالطعن في الحكم عن طريق محكمة التمييز»، وأضاف «يبدو أن المحكمة لم تعوِّل على التسويات التي قمنا بها مع بعض أهالي المتضررين وتنازلهم عن الشق الجنائي والمدني، إذ قمنا بدفع مبالغ تعويضية للذين استطعنا الوصول إليهم عن طريق محاميهم في البحرين تتراوح ما بين 22 و25 ألف دينار، فيما لم نتمكن من الوصول لأهالي المتضررين الذين هم خارج البحرين، وليس لديهم أي محام لمتابعة القضية في البحرين».

إلى ذلك، ردّت المحكمة في أسباب حكمها الذي نطقت به يوم أمس على دفوع مالك البانوش بخصوص انتفاء مسئوليته عن الحادث بدعوى أنه قام بتأجير السفينة إلى شركة للقيام بها برحلة، موضحة أن «هذا الدفع مردود عليه بما هو مقرر قانونا وفق نصوص المواد 120 و 126 و136 من المرسوم بقانون رقم 23 لسنة 1982 بإصدار القانون البحري، الذي نظم العلاقة بين مالك السفينة ومستأجرها، وهي تنص على أن يلتزم المؤجر بأن يبذل قبل السفر العناية اللازمة لتكون السفينة صالحة للملاحة، وأن يتلقى الربان التعليمات المتعلقة بالإدارة التجارية للسفينة، وتنص أيضا على أن مالك السفينة (المؤجر) يلتزم بتأجيرها صالحة للملاحة، ويتلقى الربان أوامره منه، إلا إذا تم الاتفاق في عقد الإيجار على خلاف ذلك، وهو ما خلت منه أوراق القضية».

وأضافت المحكمة «ثبت من أوراق الدعوى أن القبطان ذكر أمام النيابة أنه اتصل بالمالك وأحاطه علما بحالتها قبل الإبحار، وقد أيّد المالك نفسه هذه الأقوال وأفاد بأنه أمره بعدم التحرك أو الإبحار إذا لم يكن مطمئنا إلى سلامة الرحلة».

وقالت محكمة الاستئناف: «إن محكمة أول درجة أصدرت حكمها بناء على ما اقتنعت به من أدلة واستخلصت خطأ المتهمين، واتصال هذا الخطأ بالنتيجة واتصال السبب بالمسبب فإن الحكم بذلك يكون أصاب الحق في تقدير مسئولية المتهمين، ويكون ما أثاره دفاع المتهمين حاصلها التشكيك في الدليل الذي اطمأنت إليه المحكمة». وفي 18 يوليو/ تموز 2008 قال وكيل مالك بانوش الدانة الغارق المحامي عبدالرحمن غنيم لـ «الوسط» إن «مالك البانوش أنهى 70 في المئة من المطالبات المدنية المتعلقة بالتعويض عن أضرار حادثة الغرق، إذ تمت تسوية جميع المطالبات بشكل ودي بعيدا عن المحاكم، ما عدا دعوى قضائية واحدة نحن في إطار مفاوضات مع محامي الخصوم لإنهائها أيضا بشكل ودي». وأوضح غنيم «ولا يعني قيامنا بهذه التسويات إقرارا لمسئولية مالك البانوش عن حادث السفينة، على اعتبار أن هذا الموضوع مازال مطروحا أمام محكمة التمييز والتي لم تفصل فيه حتى الآن».

وفي 31 مارس/ آذار 2009 أفاد عضو اللجنة القانونية التابعة إلى السفارة الهندية مادفن كلث بقيام اللجنة بمساعدة 10 أسر هندية من ضحايا غرق بانوش الدانة السياحي قبل ثلاثة أعوام على تقديم دعاوى في المحاكم البحرينية يوم الأحد الماضي، وقال إنهم على اتصال مع 11 أسرة أخرى للتنسيق معها بشأن رفع قضايا مدنية للمطالبة بتعويضات.

العدد 2777 - الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:13 م

      مواطن

      هذي المحاكم ..من 2006 لهذا يومك يماطلون لين ما تضيح حقوق الناس..الله يكون في العون .وزائر 2 شدخل التجنيس الحين ؟؟ الله يهديكم بس

    • زائر 1 | 3:50 ص

      غريب الدار

      المجنس مثل المحتل لا يوجد فرق نفس الامريكي في العراق نفس الصهيوني في فلسطين

    • فيلسوف | 1:05 ص

      الارواح راحت

      الارواح راحت في 30 مارس 2006 وطبعا السبب الرئيسي في هذا الموضوع هوو ان البانوش لا يتحمل العدد البشري الكبير والضغط داخل البانوش . وهذا السبب يتحمله مالك هذا البانوش ومعاونيه.وراح يتحاسب عند الله حساب

اقرأ ايضاً