نظمت إدارة الثروة النباتية بالتعاون مع الإرشاد الزراعي بشئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة، ورشة عمل حول زراعة نباتات الأوركيد، وذلك باعتباره مجالا جيدا للاستثمار، نظرا إلى إمكانية تسويقه بسهولة نتيجة زيادة الطلب عليه كنبات زينة، وكأحد نباتات الظل الداخلية المرغوبة، كما يمكن زراعته في المشاتل بشرط التظليل.

شملت الورشة محاضرة نظرية حول كيفية زراعة نباتات الأوركيد، التي تتم في صواني التربية، على بيئة زراعية خاصة تعرف بـ «الموص» تتميز بقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة، على أن تتراوح درجة حموضة هذه البيئة (PH) بين 4 و5.5، وبعد ظهور أول ورقتين، يتم تفرديها في أصص صغيرة قطرها 1.5 بوصة، وعندما تتكون على النبات أربع ورقات تنقل مرة أخرى إلى أصيص متوسط 2.5 بوصة، وبعد خروج 6 ورقات تنقل إلى أصيص 3.5 بوصة، ويحتاج النبات خلال مراحل نموه إلى درجة حرارة معتدلة (23ـ 30ْم )، وتستغرق هذه المدة حوالي 15 شهرا. وبالنسبة إلى الري فهو يحتاج إلى ري كل أسبوع مرة تقريبا، كما يتم تسميده بسماد 20/20/20 مع العناصر الصغرى، ويحتاج خلال فترات نموه إلى تيار متجدد من الهواء، كما يجب الاهتمام بحمايته من الإصابة بالأمراض المختلفة بإعطائه رشة وقائية كل أسبوع، وفي حالة ظهور أي أعراض مرضية عليه يجب الإسراع بعلاجه، حتى لا تنخفض قيمته التسويقية أو يتشوه شكله الجمالي، وخاصة أنه من النباتات المعمرة التي يمكن أن تمكث عدة سنوات.

ثم أعقب المحاضرة جولة في المشتل داخل شئون الزراعة لمشاهدة مراحل نمو النبات، وكيفية العناية به. شارك في هذه الورشة العديد من أصحاب المشاتل وربات البيوت وأعضاء نادي البحرين للحدائق، وبعض المزارعين المهتمين بمجال زراعة نباتات الزينة.