سيعود السائقان الألمانيان سيباستيان فيتل ومايكل شوماخر إلى مسرح انتصارات مميزة في سباق جائزة الصين الكبرى الأسبوع المقبل لكن الأرجح أن أولهما وهو الأصغر سنا سيتذوق طعم الانتصار مجددا يوم الأحد.
وسيتقدم فيتل الذي منح فريقه رد بول أول انتصار في بطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات في سباق شنغهاي العام الماضي إلى صدارة ترتيب السائقين للمرة الأولى إذا نجح في تحقيق انتصار ثان على التوالي بعد فوزه بسباق ماليزيا قبل أسبوعين.
لكن شوماخر صاحب الألقاب السبعة في بطولة العالم سيعود إلى الحلبة التي شهدت آخر انتصاراته في البطولة قبل أربع سنوات وهو يدرك صعوبة وصوله للفوز رقم 92 في مشواره في سباقات البطولة.
ومثل انتصار فيتل في ماليزيا تتويجا للسرعة الكبيرة التي تنطلق بها سيارتا فريق رد بول منذ بداية الموسم بعد أن حرمت أخطاء فنية السائق الشاب من تحقيق الفوز في أول سباقين للموسم في البحرين واستراليا.
وحتى الأمطار التي أغرقت حلبة شنغهاي الدولية أمس الأول (الأربعاء) لن ترهب فيتل (22 عاما) بعد أن قدم أداء جريئا في أجواء مماثلة في العام الماضي ليمنح رد بول انتصاره الأول في مشواره بالبطولة.
ويسعى سائق ريد بول- رينو فيتل إلى تأكيد جدارته وقدرته على أن يكون احد ابرز المنافسين على لقب هذا الموسم وذلك عندما يخوض الأحد غمار جائزة الصين الكبرى.
وقد تعطي حلبة شنغهاي فكرة عن هوية أقطاب المنافسة لهذا الموسم بعدما خرجت السباقات الأولى بثلاثة فائزين مختلفين، أولهم كان سائق فيراري الاسباني فرناندو ألونسو في البحرين، ثم سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني جنسون باتون، بطل العالم، في استراليا وصولا إلى فيتل في السباق الأخير في ماليزيا حين ابتسم الحظ للألماني وسط أجواء صافية على عكس التجارب الرسمية التي أغرقتها الأمطار وتسببت في انطلاق ألونسو وزميله ماسا وباتون وزميله هاميلتون من ذيل خط الانطلاق.
وتقدم فيتل على زميله الاسترالي مارك ويبر وسائق مرسيدس جي بي الألماني نيكو روزبرغ، محققا فوزه السادس، ليرفع رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثالث بالتساوي مع ألونسو الذي تنازل عن الصدارة لزميله ماسا بعد خروجه من السباق بسبب عطل في المحرك، فيما حل السائق البرازيلي سابعا.
وبعد خيبتين خلال السباقين الافتتاحيتين في البحرين واستراليا حيث انطلق من المركز الأول قبل أن يعاني مشاكل ميكانيكية وبعض الحظ السيئ، سيطر فيتيل على سباق سيبانغ من بدايته وصولا إلى خط النهاية ليحقق الفوز المنتظر، وهو يأمل أن يكرر سيناريو الموسم الماضي عندما تسيد سباق شنغهاي بشكل تام، متفوقا على زميله ويبر وباتون.
وعلى النقيض بدا شوماخر بعيدا عن مستواه المعروف بعد ثلاث سنوات من الاعتزال وتراجع في ظل تألق مواطنه نيكو روزبرغ زميله في فريق مرسيدس في جميع السباقات الثلاثة التي أقيمت هذا الموسم كما فشل في إنهاء السباق الأخير في ماليزيا.
لكن شوماخر (41 عاما) الذي هيمن على البطولة لفترة طويلة لم يعرف عنه الاستسلام ولا يزال واثقا من قرب عودته لمستواه.
وقال شوماخر في بيان صادر عن الفريق: «من الواضح أن السباقين الأخيرين لم يكونا جيدين بالنسبة لي لكني أدرك تماما الأسباب وراء ذلك. أعرف كيف تسير الأمور في بطولة فورمولا1 ولو نظرنا إلى تفاصيل السباقين فأعتقد أن كل شيء يسير وفق الخطة».
وواجه فريقا فيراري ومكلارين اللذان حققا نتائج جيدة في المراحل الاولى من الموسم صعوبات خلال جولة التجارب التأهيلية لسباق ماليزيا وعانت سياراتهما بعد أن انطلقت من مراكز متأخرة في حلبة سيبانغ وقد تستمر المعاناة في ظل تشابه الأجواء في الصين مع ما جرى في ماليزيا.
ويتصدر سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا ترتيب السائقين في البطولة بفارق نقطتين أمام كل من زميله الاسباني فرناندو ألونسو وفيتل وقد سلط عطل أصاب محرك ألونسو في ماليزيا الأضواء على فريقه خلال الأسبوعين الماضيين.
وبينما أعلن البريطاني لويس هاميلتون إعجابه بسيارة فريقه مكلارين بعد أن انطلق من المركز 20 ليحتل المركز السادس في ماليزيا فإن زميله ومواطنه جنسون باتون بطل العالم بدا أقل انبهارا على رغم أنه كان صاحب الانتصار الوحيد للفريق في استراليا.
وقال باتون إنه عكف خلال الأسبوعين اللذين مضيا منذ حلوله في المركز الثامن في ماليزيا للعمل مع المهندسين على تحسين توازن سيارته.
وقال باتون: «أعتقد أننا حققنا بعض التقدم الإيجابي. هذه بالطبع عملية مستمرة لكن الشعور العام هو أننا نحرز تقدما».
العدد 2779 - الجمعة 16 أبريل 2010م الموافق 01 جمادى الأولى 1431هـ
