افتتحت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء أمس (الثلثاء) معرض الفنان البحريني إبراهيم بوسعد الذي يقام بعنوان «نهاية النقطة» وذلك ضمن فعاليات ربيع الثقافة الذي ينظمه مجلس البحرين للتنمية الاقتصادية بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة للثقافة والبحوث وقطاع الثقافة والتراث الوطني. وحضر المعرض عدد من المهتمين بالحركة الفنية والتشكيلية بالمملكة.

واطلعت الشيخة مي والحضور على ما تضمنه المعرض الذي اشتمل على 15 عملا فنيا من مجموعة بوسعد الزيتية الجديدة التي نفذها على مادة الكنفس وجاءت كلها لتعبر عن تجربة متقدمة للفنان الذي يسعى وبشكل دائم لتقديم الجديد بما يكشف جوانب من همومه كمبدع يتعاطى مع كل ما يحيط به من أشياء جامدة ومتحركة ومع كل ما يحرك أحاسيسه ومشاعره التي تفجر طاقاته الفنية على نحو يدفعه لتقديم المختلف.

وأبدت الوزيرة إعجابها بما تضمنه المعرض من أعمال فنية راقية تعكس المستوى الإبداعي الذي يتمتع به بوسعد مشيدة بتجربته الفنية الجديدة، ما يساهم في إثراء الحركة التشكيلية في البحرين.

وأشادت الوزيرة بمستوى المعرض الذي يعكس الجهد الذي بذله الفنان في البحث والدراسة ليقدم أعمالا ذات عمق فني قادر على لمس إحساس الآخر لافتة في هذا الخصوص بأن أي عمل متميز لا يأتي من فراغ إنما من معاناة وتجربة حياتية حقيقية.

من جانبه قال الفنان إبراهيم بوسعد إن موضوع المعرض يتلخص في النقطة موضحا أن النقطة الرباعية ذات الزوايا القائمة والموزونة بدقة ليس لها نهاية والنقطة الدائرية ليس لها نهاية فالبصر مستمر في الدوران في النقطتين كذلك النقطة المجردة فهي مجردة من قيمها الهندسية وبالإمكان الدوران حولها بشكل متعرج من دون توقف وهذا نقيض الدورة الحياتية لهذا الكون الذي تبدأ بشيء ومصيرها الانتهاء في شيء. فالدوران في الفراغ وحول الأشياء ومن دون منطق هو ضياع الزمن الافتراضي للحياة والناتج فقدان كل ما هو إيجابي وفعال للتغير.

ويعتبر بوسعد رائدا من رواد العمل التشكيلي في البحرين، قدم على مدى 30 عاما أعمالا تجمع بين الرسم والخط العربي ولديه نتاج فني مميز ومتفرد في مجال الحروفيات. وقد تم اقتناء أعماله من قبل العديد من المتاحف العربية والدولية وحصل على جوائز عدة في البحرين وخارجها