كان النجم البريطاني جنسون باتون بطل العالم الحالي في سباقات سيارات فورمولا 1 على موعد مع الثأر لكرامته أمس الأول (الأحد)، فقد استبعده الكثيرون من السباق على لقب بطولة العالم لهذا العام معللين ذلك بأنه ليس من ذلك النوع من السائقين الذي قد يقاتل من أجل تكرار النجاح الذي حققه في الموسم الماضي من بطولة فورمولا 1 بل وتوقع له الكثيرون أيضا أن يلعب دور الرجل الثاني بفريق ماكلارين البريطاني الذي انضم فيه إلى مواطنه لويس هاميلتون قادما من فريقه السابق براون نهاية الموسم الماضي. ولكن باتون نجح بالأمس في أن يكون أول سائق بالموسم الحالي يحرز لقبي سباقين مما قاده إلى التقدم لصدارة الترتيب العام للسائقين برصيد 60 نقطة وبفارق 10 نقاط أمام أقرب منافسيه الألماني نيكو روزبرج سائق فريق مرسيدس. ولكن الأهم من كل هذا هو أن باتون نجح في إسكات كل من شككوا في إمتلاكه الموهبة والمهارة للمنافسة على القمة.

وقال باتون عقب فوزه بلقب سباق الجائزة الكبرى الصيني في شنغهاي أمس: «لم يكن الحظ هو ما قادنا إلى القمة»، بينما قال مدير فريق ماكلارين مارتن ويتمارش: «لقد قاد باتون السيارة كما ينتظر منه كبطل للعالم».

واستفاض بطل العالم السابق نيكي لاودا كذلك في الإشادة بباتون الذي أحرز لقبه الأول بهذا الموسم خلال سباق الجائزة الكبرى الأسترالي. إذ قال البطل النمسوي السابق تعليقا على سباق شنغهاي: «لقد فاز أكثر السائقين ذكاء وسرعة». ولطالما اعتبر باتون (30 عاما) القادم من مدينة فروم بجنوب أنجلترا سائقا موهوبا لم يظهر بعد جميع إمكانياته. وادعى المشككون أن فوزه المفاجئ بلقب بطولة العالم العام الماضي إنما جاء نتيجة للتفوق الواضح لسيارة فريق براون عن سيارات باقي الفرق الأخرى. ولكن بعد انتقاله المفاجئ إلى فريق ماكلارين أثبت باتون أنه قوة يجب أن يعتد بها هذا الموسم.

وقال باتون : «مازلنا لا نعرف مستوى إجادتنا في التسابق في الأجواء الجافة ولكننا سننسى هذا الأمر في الوقت الراهن، فقد أثبتنا أن سيارتنا تتمتع بسرعة كبيرة طوال مسافة السباق». وأثبت فوز باتون بلقب سباق شنغهاي أمس أنه لن يتنازل عن لقبه ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 هذا الموسم دون صراع شرس.