العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ

السودان يرفض الانتقادات الأميركية للانتخابات

رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان اتهامات واشنطن التي قالت إن الانتخابات التعددية الأخيرة لم تكن حرة ونزيهة، لكنه رحب برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عنها.

وقال إبراهيم غندور أحد المسئولين الكبار في حزب المؤتمر الوطني، إن «أحد أهم المعايير التي تحقق الإيفاء بالمعايير الدولية هي معيار الحرية والنزاهة، ونحن حققنا هذا المعيار». وأضاف «نرحب بالتعاون مع الحكومة الأميركية من أجل تطبيق اتفاق السلام الشامل ومن أجل العلاقات الثنائية».

وتعليقا على الانتخابات السودانية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيليب كراولي الليلة قبل الماضية «لم تكن انتخابات حرة ونزيهة ولم تف بصورة عامة بالمعايير الدولية». وقال كراولي حسب نص تصريحاته للصحافيين «نعتبر الانتخابات خطوة غاية في الأهمية بالنسبة لتنفيذ اتفاق السلام الشامل». وأضاف «نحن في الولايات المتحدة سنواصل العمل مع الحكومة في الشمال والحكومة في الجنوب مع تقدمنا نحو التطبيق الكامل لاتفاق السلام والاستفتاء الغاية في الأهمية الذي سيجرى في يناير/ كانون الثاني من العام المقبل».

وأوضح كراولي أن «الجميع يركز الآن على الانتخابات الرئاسية وترجيح فوز الرئيس البشير». وتابع «لكن الانتخابات جرت على عدة مستويات، على مستوى الولاة ومجالس الولايات، وهذه المؤسسات هي التي ستكون مهمة من الآن وحتى مطلع (2011) في الإشراف على الاستفتاء والخطوات التي سيتم اتخاذها بشأن أبيي ودارفور بحيث نحصل على استفتاء يحظى بصدقية، ويؤدي على الأرجح إلى قيام بلد جديد».

وأضاف «هكذا وإن كنا نتفهم وجود عيوب وثغرات خلال العملية الانتخابية، فإننا نعترف بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل وبأن من انتخبوا بصورة عامة لعدد من المناصب سيضطلعون بأدوار حاسمة في المستقبل».

في المقابل، أشادت الصين أمس (الثلثاء) على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جيانغ يو، بحسن تنظيم الانتخابات في السودان المؤاتية «للمصالحة» بين الشمال والجنوب.

من جهة أخرى، اتفق حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان المسيطرة في الجنوب بزعامة سلفا كير أمس على قبول نتائج الانتخابات السودانية التعددية الأولى منذ 1986 والتي تشكل محطة على طريق تنظيم استفتاء تقرير مصير الجنوب مطلع 2011.

ويأتي هذا الاتفاق إثر اتهام الحركة الشعبية (متمردون سابقون) للمؤتمر الوطني بالعمل على تزوير الانتخابات.

وقال النائب الثاني للرئيس السوداني علي عثمان طه بعد لقائه رئيس حكومة الجنوب سلفا كير في جوبا، عاصمة الجنوب: «أجرينا لقاء إيجابيا (...) التزمنا بقبول نتائج الانتخابات حسب ما تعلن عنه المفوضية القومية للانتخابات، وقبول ما يقرره القضاء بشأن الطعون».

العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً