أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس (الثلثاء) أنه لا يمكن فرض السلام في الشرق الأوسط، في ما بدا ردا على ما تردد من عزم إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما على عرض خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو في حديث إلى شبكة التلفزيون الأميركية «ايه بي سي» إن على الإسرائيليين والفلسطينيين التفاوض للتوصل إلى اتفاق وليس العمل انطلاقا من خطة جديدة تفصل الدولة الفلسطينية المنشودة.
وأضاف نتنياهو «أنا لا أعتقد أن أيا كان يمكن أن يتصور بشكل جدي إن بإمكانه فرض السلام. السلام يجب أن يولد من بين مختلف الأطراف الذين يجلسون حول طاولة مستديرة ويعملون على تسوية خلافاتهم». وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي «لا يمكن وضع حد لمفاوضات السلام قبل أن نبدأ بها. أنا مع بدئها على الفور».
على صعيد آخر، نفى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ما جاء في تقرير نشرته صحيفة «القدس العربي» أمس وأفاد بأن عباس يعاني من مشاكل في القلب.
وقال أبو ردينة في اتصال هاتفي من مصر حيث يعقد الرئيس الفلسطيني اجتماعات «لا صحة للأنباء التي تتحدث عن مرض الرئيس. الرئيس بصحة جيدة». وقال مسئولون فلسطينيون آخرون لم يذكروا أسماءهم إن عباس يعاني من ألم في الظهر منذ سقوطه أثناء زيارة إلى تونس الشهر الماضي لكنهم نفوا أيضا أن يكون الرئيس البالغ من العمر 75 عاما مصابا بمرض خطير. ونقلت صحيفة «القدس العربي» التي تصدر في لندن عن مصادر لم تذكرها أمس قولها إن عباس المدعوم من الغرب يعاني من مشاكل في القلب.
إلى ذلك أطلقت السلطة الفلسطينية أمس اسم القيادي التاريخي في حركة فتح «خليل الوزير» على أحد الشوارع الرئيسية في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من اعتراضات إسرائيلية اعتبرت هذه الخطوات «تحريضا» عليها.
وجرى الإعلان عن ذلك في احتفالية رسمية حضرها أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، وعدد من قادة حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وقال عبد الرحيم للصحافيين إن تسمية أحد الشوارع باسم خليل الوزير «يأتي تكريما له ولتاريخه الخالد في مسيرة الشعب الفلسطيني الكفاحية من أجل الحرية والاستقلال». وأضاف عبد الرحيم «أن الوزير سيبقى خالدا في قلوبنا وعقولنا ونبض عروقنا فهو أول الرصاص وأول الحجارة وكان المقاتل الصلب والقائد الحنون».
ويأتي افتتاح الشارع باسم خليل الوزير، الذي اغتالته إسرائيل العام 1988 في تونس، بعد هجوم شنته تل أبيب على السلطة الفلسطينية لتسمية شوارع وميادين بأسماء قادة فلسطينيين واعتبرته تحريضا عليها. وأجبرت انتقادات إسرائيلية السلطة الفلسطينية على التراجع عن إطلاق اسم دلال المغربي على ميدان رئيسي في رام الله التي قادت عملية في إسرائيل وأدت إلى مقتل 34 إسرائيليا. ويعد خليل الوزير المعروف باسم أبو جهاد أحد أبرز قادة حركة فتح ومنظمة التحرير التاريخيين وشغل منصب نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية ويعتبر أحد مهندسي الانتفاضة الأولى وكان واحدا من أشد القادة المتحمسين لها.
العدد 2784 - الثلثاء 20 أبريل 2010م الموافق 05 جمادى الأولى 1431هـ