أكد وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة ضرورة تفاعل الأئمة والخطباء والوعاظ بشكل إيجابي مع المجتمع لمعالجة تحدياته وقضاياه العامة وذلك بأسلوب منهجي وخطاب وسطي عبر التباحث والتشاور وتبادل وجهات النظر في موضوعات معينة لبيان كيفية تناولها والتعاطي معها.

جاء ذلك خلال دورة الأئمة والخطباء والدعاة التي نظمتها إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية أمس الأول بمركز أحمد الفاتح الإسلامي، تحت شعار «أدب الخلاف» برعاية وحضور رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة. وأوضح الوزير أن موضوع الدورة «أدب الخلاف» يأتي ضمن سلسلة متصلة من العمل الدعوي لتحقيق الوحدة والتآلف والتلاحم بين صفوف الأمة الإسلامية على تنوع مذاهبها ومدارسها، وخاصة أن علماء المسلمين قد أجمعوا على الاعتراف بالمذاهب الإسلامية الثمانية وعدم تعدي بعضها على بعض وتحقيق الاحترام المتبادل بينها جاء بوضوح ضمن توصيات مؤتمر عمان ومؤتمر مكة المكرمة، كما نصت توصيات مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي بمكة المكرمة على ضرورة الحوار والالتقاء بين المذاهب بما يضمن الاعتدال والوسطية والتسامح والرحمة بين المسلمين.

من جانبه، أكد الشيخ سلمان العودة خلال محاضرة ألقاها بعنوان: «الخلاف... أسبابه ونتائجه»، أن الاختلاف سنة كونية ومن حكمة الله تعالى أن جعلها رحمة للعالمين، فالاختلاف ليس مكانا للفرقة والتنافر وإنما هو سبيل لبناء جسور من الحوار والتلاقي والتفاهم المشترك.

وأضاف أن أسباب الاختلاف كثيرة منها التفاوت بين الثقافات ومستويات الذكاء والعلم والطبائع والأفكار بين البشر، لافتا إلى أهمية اطّلاع الواعظ أو الداعية على مختلف أنواع الثقافات والعلوم ليكون أكثر قدرة واستيعابا على الفهم والتحليل والاستنباط والقياس.