قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح 70 آخرون على الأقل مساء أمس (الخميس) على مقربة من حي المال في بانكوك في سلسلة هجمات بالقنابل، كما صرح نائب رئيس الوزراء سوثاب ثاوغسوبان للتلفزيون، الذي اتهم «القمصان الحمر» بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وقال في ختام اجتماع استثنائي للأمن دعا إليه رئيس الوزراء إن الانفجارات ناتجة عن «قنابل (إم 79) تتمتع بمدى يصل إلى نحو 400 متر، ومن الواضح أنها أطلقت من (...) المكان الذي يتظاهر فيه القمصان الحمر. هناك ثلاثة قتلى وسبعون جريحاً». وأشارت حصيلة سابقة إلى مقتل شخص واحد وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح.
وتدفق مئات من الجنود المدججين بالسلاح على المنطقة منذ يوم الإثنين الماضي لمنع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة المتجمعين في موقع قريب من تنظيم مسيرة إلى الحي التجاري.
وألمح الجيش أمس إلى أن تدخلاً قوياً بات وشيكاً لتفريق المتظاهرين المعادين للحكومة، متوعداً إياهم بـ «الفوضى» إذا لم يتراجعوا عن احتلال وسط بانكوك.
ووجه المتحدث باسم الجيش تحذيراً إلى «القمصان الحمر» الذين يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة ويرفضون مغادرة حي سياحي وتجاري يتحصنون فيه. وقال كاويكومنيرد إن «السلطات ستتخذ تدابير حاسمة لتفريق الجموع، وستكون الفوضى».
وأضاف «نحن لا نريد أن تغامروا بحياتكم. وإذا ما حصل صدام يمكن أن تصابوا بالرصاص الطائش. لم يعد أمامكم الكثير من الوقت. الرجاء مغادرة المكان وإبلاغ السلطات».
وتتخوف البلاد بأكملها من حمام دم جديد بعد المحاولة الفاشلة للجنود في العاشر من أبريل/ نيسان إخراج المتظاهرين من أحد إحياء وسط العاصمة. وأسفرت المواجهات آنذاك عن 25 قتيلاً (19 مدنياً وخمسة جنود وصحافي ياباني) وأكثر من 800 جريح.
وبات احتمال القيام بتدخل عسكري مقبولاً إذ يأتي التوتر الاجتماعي الذي يزداد وضوحاً، ليضاف إلى المأزق السياسي.
ويوم الأحد الماضي أمهل «القمصان الصفراء» الموالون والأعداء الألداء «للقمصان الحمراء» حكومة ابهيسيت فيجاجيفا سبعة أيام لإنهاء هذا التحرك.
ويستفز مئات من المتظاهرين المؤيدين للحكومة والذين يقولون إنهم لا ينتمون إلى أي فريق ويقيم بعض منهم في الحي، «القمصان الحمراء» كل ليلة ويمطرونهم بالشتائم ويرشقونهم بالحجارة والزجاجات. ويمكن أن تمتد الأزمة حتى إلى الأقاليم.
وذكرت شرطة تايلند أن أصحاب «القمصان الحمراء» وافقوا على تحرير قطار يحمل فرقة صغيرة من الجنود ونحو20 مركبة عسكرية كانوا منعوه من مغادرة محطة للسكك الحديدية في إقليم خون كاين أمس الأول.
العدد 2786 - الخميس 22 أبريل 2010م الموافق 07 جمادى الأولى 1431هـ