العدد 2786 - الخميس 22 أبريل 2010م الموافق 07 جمادى الأولى 1431هـ

واشنطن: «كل الخيارات» مطروحة إذا نقلت سورية صواريخ إلى حزب الله

جنبلاط: لبنان في «المحور السوري الإيراني بحكم الأمر الواقع»

الرئيس السوري بشار الأسد يدشن مشروعاً للطاقة أمس (أ. ف. ب)
الرئيس السوري بشار الأسد يدشن مشروعاً للطاقة أمس (أ. ف. ب)

قالت الولايات المتحدة أمس (الخميس) إنها تعتبر أن «كل الخيارات» مطروحة إذا ما تبين أن سورية زودت حزب الله اللبناني صواريخ سكود التي تشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط جيفري فلتمان إن الولايات المتحدة «ستشعر بالقلق البالغ حقاً» إذا سلمت سورية مثل هذه الأسلحة المتطورة إلى التنظيم اللبناني.

وأضاف «إذا صحت تلك الأنباء، فسيتعين علينا دراسة كل الأدوات المتوافرة لنا من أجل جعل سورية تصحح هذا العمل الاستفزازي». وأضاف فلتمان في جلسة استماع للكونغرس «لقد أظهرت الولايات المتحدة في السابق أنها قادرة على التحرك (...) أعتقد أن كل الخيارات مطروحة في هذا الشأن». إلا إن فلتمان وغيره من المسئولين في وزارة الخارجية قالوا إنهم لا يزالون يحققون في الأنباء التي ذكرت أن سورية نقلت صواريخ سكود إلى حزب الله.

ودافع فلتمان عن سياسة إدارة أوباما بإعطاء الأولوية للدبلوماسية في التعامل مع سورية، وقال إن الولايات المتحدة في حاجة إلى إجراء حوار منتظم مع سورية رغم المخاوف بشأن تحركاتها.

وقال «نحن لا نجري الحوار لأنه تجربة ممتعة مع السوريين. نحن نجري الحوار لأنه يخدم المصلحة القومية للولايات المتحدة». وأوضح أن كثيرين في العالم العربي لا يستجيبون في شكل جيد للمبعوثين الأميركيين الذين يقومون بزيارات قصيرة يحملون خلالها رسائل سلبية.

وقال إنه في وجود سفير «تستطيع الولايات المتحدة التدخل على مستوى عالٍ للغاية وفي شكل منتظم ومستمر»، مؤكداً أن ذلك «يزيد قدرتنا على إيصال رسائلنا».

إلا إن تلك السياسة واجهت انتقادات من أعضاء الكونغرس وخصوصاً الجمهوريين الذين يتهمون إدارة أوباما بمكافأة سورية.

وقال النائب الجمهوري دان بيرتون «لقد تحدثت إلى السفير السوري هنا ويبدو أنه شخص لطيف وزوجته لطيفة كذلك. ولكنني لا أعرف كيف يمكن أن نتخذ خطوات بهذا الاتجاه مع كل ما يجري من أمور سيئة».

وأضاف أنه رغم أن على الولايات المتحدة أن تسعى إلى إقامة علاقة إيجابية مع سورية «فنحن بالتأكيد لا نريد أن نكافئهم بينما هم يوجهون إلينا الضربات أو يبصقون في أعيننا». وتقدم نائبان أميركيان الأربعاء بمشروع قرار بغية تشديد العقوبات بحق سورية، وطلبا من الرئيس أوباما إعادة النظر في تعيين روبرت فورد سفيراً في دمشق. على صعيد آخر، صرح الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في حديث نشر أمس أن لبنان موجود حالياً «وبحكم الأمر الواقع» ضمن المحور السوري الإيراني بهدف «حفظ الوحدة الوطنية»، وذلك وسط استمرار الجدل بشأن سلاح حزب الله.

وأوضح جنبلاط في حديث إلى صحيفة «لوريان لو جور» الناطقة بالفرنسية «نحن بحكم الأمر الواقع ضمن المحور السوري الإيراني من أجل حفظ الوحدة الوطنية ولا يمكننا إلا البقاء في هذا المحور».

ورأى جنبلاط أن «أحداً لا يستطيع إجبار حزب الله على تسليم أسلحته»، مضيفاً «لِمَ عليه أصلاً أن يفعل ذلك؟ فالجيش اللبناني لا يملك العتاد ولا الوسائل اللازمة في مواجهة إسرائيل، علماً أن الخطر الإسرائيلي هو نفسه ولم يتغير منذ عقود».

واعترف النائب الدرزي بأنه وقع في «خطأ استراتيجي في السابع من مايو/ أيار2008 من خلال التسبب بقرارين حكوميين» قضيا بالتحقيق في شبكة اتصالات خاصة بحزب الله، وتغيير رئيس جهاز أمن المطار القريب من الحزب بسبب شكوك في تسهيله مسألة مراقبة حركة المطار للحزب.

إلى ذلك أعلنت منظمات حقوقية أمس إن الناشط الحقوقي هيثم المالح مثل أمام القضاء العسكري في دمشق لمحاكمته بتهم «نقل أنباء كاذبة» معربة عن قلقها من تجاهل السلطات السورية للحالة الصحية التي يعاني منها المالح. وتابع البيان أن المحكمة «قررت رفع الجلسة إلى 13 مايو/ أيار المقبل لمطالبة النيابة بأساس الدعوى».


خلاف بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد وفاة أسير

قالت السلطات الفلسطينية أمس (الخميس) إن أسيراً فلسطينياً توفي في الحبس الانفرادي بمعتقل إسرائيلي تعرض للضرب وهو الأمر الذي رفضته إسرائيل بوصفه لا أساس له.

وقال وزير شئون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع إنه تلقى تقريراً من طبيب فلسطيني تابع التشريح الإسرائيلي لجثة رائد أبوحماد (27 عاماً) أظهر أن النزيل ركل بقوة في أسفل الظهر. وقال بيان من هيئة السجون الإسرائيلية رداً على هذا إن تشريح جثة حماد الذي كان فاقداً للوعي حين عثر عليه بزنزانته في سجن ايشل بجنوب إسرائيل يوم الجمعة الماضي «لا يظهر أي علامات على العنف على جسد السجين».

وقال المتحدث باسم هيئة السجون الإسرائيلية، يارون زامير إن الأطباء الشرعيين الإسرائيليين ما زالوا في انتظار النتائج المعملية حتى يحددوا سبب الوفاة. وقال زامير «المزاعم التي ظهرت فيما يتصل بوفاة السجين بعد تعرضه للضرب لا أساس لها وغير حقيقية ومضللة».

وهناك أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وقال قراقع إن 19 فلسطينياً توفوا في السجون الإسرائيلية في السنوات العشر الماضية. وقال وزير شئون الأسرى الفلسطيني إن أبوحماد كان قد أمضى نصف مدة السجن المحكوم عليه بها وهي عشر سنوات لطعنه جندياً إسرائيلياً.

في إطار آخر، أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بالاستمرار في دفع عملية السلام حتى إقامة دولة فلسطينية. وقال عريقات في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»: «إن هذا الالتزام جاء في رسالة بعث بها أوباما للرئيس محمود عباس (أبومازن) نقلها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط ديفيد هيل». وأشار عريقات إلى أن رسالة أوباما الخطية أكدت التزامه بعملية السلام وبحل الدولتين واستمرار الجهود الأميركية لدفع عملية السلام «باعتبار أن هذا في مصلحة الجميع ويشكل مصلحة أميركية عليا كذلك».

وأضاف عريقات أن أوباما أبلغ عباس أن المبعوث الأميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل، سيصل إلى المنطقة خلال الساعات المقبلة، إضافة إلى أنه يبذل كل جهده من أجل البدء في المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإنهاء الصراع.


مصر والأردن تنفيان إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل

نفى مسئولون أردنيون ومصريون أمس (الخميس) إطلاق صواريخ من شبه جزيرة سيناء المصرية باتجاه إسرائيل خلافاً لأنباء أوردتها القناة العاشرة الخاصة للتلفزيون الإسرائيلي قالت إن صاروخ كاتيوشا سقط قرب مدينة ايلات (جنوب إسرائيل) على ساحل البحر الأحمر، التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة العقبة الأردنية، من دون وقوع ضحايا.

وقال بعض المسئولين الذين طلبوا عدم كشف هويتهم لوكالة فرانس برس «نحن ننفي تماما إطلاق أي صواريخ من سيناء».وأكد مسئول آخر أن «الدوريات الأمنية لم ترصد أي حوادث أو عمليات إطلاق صواريخ».

وكانت القناة العاشرة الخاصة للتلفزيون الإسرائيلي أوردت إن صاروخي كاتيوشا سقطا الخميس على مدينة ايلات (جنوب إسرائيل) من دون وقوع ضحايا.وأضافت القناة إن الصاروخين أطلقا من الأردن أو من سيناء في مصر.

وفي عمان، قال مسئول حكومي أردني رفيع لوكالة فرانس برس انه لا معلومات عن اطلاق صواريخ على ايلات وتحدث عن انفجار في مخزن للتبريد قرب العقبة (325 كم جنوب) على ساحل البحر الأحمر. وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف، لوكالة فرانس برس إن «انفجارا محدودا وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس في مستودع لأجهزة التبريد عند المدخل الشمالي لمدينة العقبة نجمت عنه أضرار مادية طفيفة ولم تحدث أي إصابات في الأرواح».

من جانبه، أكد مصدر أمني أردني لوكالة فرانس برس أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار الذي وقع في مستودع تبريد في العقبة نجم عن إصابته بقذيفة كاتيوشا.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «وجدنا كذلك قذيفة كاتيوشا أخرى من عيار 152 ملم في المياه الإقليمية الأردنية».

وقال المصدر الأمني إن الصاروخين أطلقا من موقع غير معلوم في ميناء العقبة الذي يجاور مدينة ايلات الاسرائيلية. ولم يقدم المصدر تفاصيل.

وذكر شهود أن صاروخاً واحداً على الأقل أطلق من التلال الجبلية المطلة على العقبة وسقط في مستودع خال.وقال أحد الشهود «جاء الصاروخ من ناحية الجبال الشرقية». وقال آخر كان يؤدي صلاة الفجر في أحد المساجد عند وقوع الانفجارين « رأينا كرة من اللهب تضرب مستودعا عند مدخل المدينة». وذكر شاهد ثالث أنه سمع انفجارا بعد لحظات من رؤية ما يشبه الصاروخ يسقط على المستودع. وأضاف «وقع انفجار قوي لكننا لم نتمكن من رؤية أي شيء غير ذلك».

وتقع المستودعات الجاهزة التابعة لسلطة العقبة الاقتصادية شمال الميناء خارج مدينة العقبة التي أعلنت منطقة اقتصادية حرة عام 2001. من جانبه أكد الجيش الإسرائيلي الخميس وقوع انفجارات في الأراضي الأردنية تسببت بها صواريخ كاتيوشا على ما يبدو، موضحا انه يحقق ليعرف مصدرها.

وقال ناطق عسكري انه «تم رصد انفجارات وبرق صباح أمس قرب مدينة ايلات». وأضاف أن هذه الانفجارات وقعت في الأردن ولم يعثر على أي شظايا صواريخ في إسرائيل.

وأشار إلى انه «تم الإعلان عن العثور على شظايا صاروخ كاتيوشا قرب مدينة العقبة في الأردن»، موضحا أن «الجيش يقوم بتحقيق حالياً ليحدد المكان الذي أطلقت منه هذه القذيفة».

العدد 2786 - الخميس 22 أبريل 2010م الموافق 07 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:39 ص

      المهاجر بحريني وأفتخر

      طبعا واضح وغير خفي هذا الشيء من امريكا التي ليس لديها مدلل غير اسرائيل، ولكن هالتهديدات لا تخيف ولا ترعب ولا ترهب لا سوريا ولا ايران ولا حزب الله ولا حماس، وسوف تكون باذن الله تعالى الحرب التي يهددون بها هي الاخيرة في منطقتنا العربية اذا بها ستيكون زوال لأسرتئبل ولكل المتدخلين في شؤننا وهيهات ان يتحقق الهدف المعلن وغير المعلن من هالتهديدات الجوفاء الصادرة من الحاقدين الصهاينة والامريكان الذين أصبحوا واعون لما قد يحصل لهم ان هم فعلا شنوا الحرب الموعودة والتي ستحصد أرواحهم حصدا الى نار جهنم ههههه

    • زائر 4 | 7:04 ص

      كفاكم تدخلا في شؤننا ومنطقتنا

      كفاكم تدخلا في شؤننا ومنطقتنا واهتموا بشؤنكم فقط

    • زائر 3 | 4:53 ص

      صدق بشار أحكم وأذكى الحكام العرب

      السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وضع يده في يد إيران وتطورت سوريا كثيرا وإرتفع إقتصادها .. لديهم صناعة السيارات والصواريخ والطاقة وحتى الأقمار الصناعية بمساعدة إيران السخية وهي التي عرضت مساعدتها لباقي الدول العربية وخاصة دول الخليج الذين رفضوا صداقة إيران وعروضها السخية على أمل أن إمريكا وإسرائيل ستقضي على حكومة إيران .. ولكن مِشو بوزكم!!هاهاها

    • زائر 2 | 2:21 ص

      الكلمات المعبرة التي استطيع ان اقولها

      الموت لأمريكا ,الموت لأمريكا .الموت لاسرائيل

    • زائر 1 | 11:10 م

      بو جاسم

      أي خيارات أي بطيخ حلف إيران قوي وأميركا وبعض من زمرة الحكام المكرشين الأقزام المعدلين على الطريقة الأمريكية ........طيلة 7 سنوات وهم يستهدفون هذا الحلف بكل قوة ولكن العجب أنه يتناما قوة وصلابة بل يربح كل مرة! أميركا تعلم بأن مخزون السلاح لدى حزب الله يأتي من سوريا وأن الضجة حول "السكاد"ما هي إلا خدعة وأن هذا الصاروخ تستطيع إسرائيل إسقاطه ولكنها لا تستطيع إسقاط الكاتيوشا!

اقرأ ايضاً