الدرجة الاستثنائية التي تتحدث عنها الوزارة والتي صرفت لبعض المعلمين على أن تستكمل للباقين في الشهر المقبل والتي استحقها البعض دون الآخر بسبب بسيط جدا، هو الأربع سنوات التي حرم منها عدد من المعلمين للسبب ذاته أو لسبب الوزارة سبب فيه. وعلى أي حال هذا العدل والمساواة بين المعلمين ضمن وزارة واحدة تكون فيها المفاضلة على أساس لا يستند على جانب من القوة البته.

وهنا نثير بعض التساؤلات التي هي تؤرق المحرومين من الدرجة من قبيل: هل أن الوزارة لديها توجه في منح الدرجة للذين لم يكملوا الأربع سنوات فيما بعد؟ أي بعد إكمالها. أم هي فرصة في هذا الوقت فقط؟ ولا يحق الحصول عليها فيما بعد؟ كما هو حاصل لحديثي التوظيف والذين لم يحصلوا على دبلوم التربية، يرقون للرابعة بعد سنتي الخبرة؟

أم أن الأمر كله متعلق بالتمهن كشرط أساس للحصول على الدرجة؟ وهنا أيضا تبرز إشكالية أخرى، وهي أن فرصة الحصول على التمهن هي ذاتها للذين حصلوا على الدرجة وللذين لم يحصلوا عليها أي أنه قد تعطى الفرصة للاثنين ومن ثم يرقّى الاثنان. فكأنما تضاعف المعلم الذي حصل على الدرجة ولكنها ليست كذلك للذي حرم منها، وهذا ليس من مبدأ العدالة في شيء.

أخيرا نتمنى من وزارة التربية والتعليم أن لا تثير مثل هذه الحساسيات التي من شأنها الوقوع في منزلق لا يحمد عقباه، ومن ثم تكون النتيجة ذات أثر سلبي على العملية التعليمية، كما أننا نتساءل كم عدد المعلمين الذين لم يكملوا الأربع سنوات حتى يكون الحرمان نصيبهم، أو أن الوزارة هي التي تسببت في حرمانهم؟

نتمنى على وزارة التربية أن توجه لحل هذه المشكلة كما حلتها بالنسبة للمعلمين الأوائل، وحتى يتساوى الجميع في حق الحصول على الدرجة الاستثنائية كما سمتها الوزارة.

مجموعة من المعلمين المحرومين من الدرجة