أكدت مصادر عليمة في لندن، أن لديها معلومات وثيقة بأن بعض مقتنيات ضريح الإمام علي (ع) قد تعرضت لسرقات من قبل مجهولين في أوقات سابقة، بعد حادثة مقتل السيد عبدالمجيد الخوئي وحيدر الكليدار مباشرة.
وذكرت المصادر أن بعض شهود العيان أخبروا المراجع الدينية في النجف الأشرف في حينها، بأن غرفة الكنوز التي لا تقدر بثمن قد تعرضت للسرقة، وأن اللصوص كانوا يبحثون عن وسيلة لبيع هذه المقتنيات على تجار الشنطة الأجانب، وربما قد هُربت هذه المقتنيات إلى الخارج.
وقالت المصادر إن المرجعية العليا في حينها طالبت المعتصمين من أفراد الميليشيا التابعة للسيدمقتدى الصدر بإعادة المفاتيح التي أُخذت من شقيق الضحية حيدر الكليدار إلى المرجعية، والبحث عن اللصوص الذين قاموا بهذا العمل الشائن واستعادة المقتنيات منهم، أو معرفة مكان وجودها لملاحقتها أينما كانت.
وأضافت المصادر أن وعوداً من بعض الأشخاص التابعين للسيدمقتدى الصدر أُعطيت بذلك، ولكن الأمور بقيت على حالها.
وكانت مصادر الوقف الشيعي صرحت بأنها تأكدت من سرقة بعض المقتنيات الثمينة، ومن بينها خنجر مرصع بالجواهر والذهب الخالص، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها دائرة الوقف الشيعي بصورة رسمية عن فقدان بعض الكنوز التي لا تُقدر بثمن من متحف ضريح الإمام علي (ع).
وتعتقد دائرة الوقف أن هذا الكشف هو أوّلي، وربما ستتوصل اللجنة الخاصة التي شكلتها الدائرة إلى معرفة الكثير من هذه المقتنيات المفقودة، بعد أن تجري عملية الجرد بحسب القوائم التي هي في حوزة الدائرة، بكل المقتنيات في غرفة الكنوز.
اتهم جنود بريطانيون في حامية البصرة وزير دفاعهم جيف هون بالخيانة لأنه منعهم من ارسال رسائل الى ذويهم الا بعد دفع مصاريف هذه الرسائل، والأمر يتعلق ايضا بالامتعة والأكل والملابس التي يطلبها هؤلاء الجنود من ذويهم، اذ كانوا قبل صدور القرار يحصلون على ما يحتاجونه من لوازم من أهلهم.
وقالت مصادر قريبة من هؤلاء الجنود انهم اصبحوا يدفعون مبالغ عن كل رسائلهم وطلباتهم، وكانوا قبل ذلك معفيين من هذه الرسوم.
وارسلت العريفة جيني برينن شكوى الجنود الى الجهات المعنية، اضافة الى مجلة دولية عسكرية، وقالت فيها انها واحدة من هؤلاء الجنود، وقد منعت من ارسال رسائل مجانية الى زوجها الذي يخدم في سلطنة عمان، مشيرة الى ان هذا الاجراء ليس عادلا وعلى وزارة الدفاع البريطانية اعادة النظر في هذا القرار.
وكان وزير الدفاع البريطاني أصدر قراره هذا بعد ان اشار الى ان الجنود يكتبون إلى أهلهم ويطالبونهم بارسال معدات نوم وأكل وأحذية تستخدم في الصحراء وما الى ذلك من مطالب.
وانتقد وزير الدفاع في حكومة المحافظين (الظل) كيف سمسن هذا القرار، وقال انه يفتقد الكياسة الاخلاقية لأن هؤلاء الجنود يضحون بحياتهم ولهم الحق في الحصول على دعم السلطات البريطانية كما جرت العادة قبل ذلك
العدد 728 - الخميس 02 سبتمبر 2004م الموافق 17 رجب 1425هـ