أكدت لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا بطلة ويمبلدون أن صدمة خروجها المبكر من بطولة أميركا المفتوحة للتنس لا تقارن بحمام الدماء الذي شهده موطنها روسيا حديثاً.
فبعد هزيمتها المفاجئة أمام اللاعبة الفرنسية ماري بيرس 4/6 و6/2 و6/3 في مباريات الدور الثالث من البطولة كان ما يحدث في روسيا هو كل ما يسيطر على تفكيرها.
وقالت شارابوفا الصربية المولد تعليقا على عملية احتجاز الرهائن بمدرسة في أوسيتيا الشمالية التي انتهت يوم الجمعة الماضي بمقتل ما لا يقل عن 323 شخصا غالبيتهم من الأطفال «إن ما يحدث في روسيا أمر مريع، فهو يؤكد أن خسارتي مقارنة بما يشهده العالم الآن من حوادث شيء ضئيل».
وأثناء مباراتها الأخيرة بالبطولة كانت شارابوفا تضع شريطا أسودا حدادا على ضحايا هذه العملية.
وقالت شارابوفا بعد خروجها من البطولة أمس السبت «لقد جاءتني هذه الفكرة الليلة الماضية، فقد فكرت في إظهار مساندتي للضحايا وأسرهم. وكان ذلك قراري أنا وحذت بعض الفتيات بحجرة الخزانة حذوي في ذلك».
وتعرضت شارابوفا (17 عاما) إلى هبوط شديد في مستواها بعد أن بدأت ذلك الموسم بداية قوية خالية من الهزائم على الملاعب العشبية وتوجت هذا الأداء العالي بالفوز ببطولة ويمبلدون بإنجلترا قبل شهرين.
ولكن النجمة الروسية التي تعيش بولاية فلوريدا الأميركية منذ رحيلها عن موطنها الأصلي في طفولتها لم تتمكن من المحافظة على نجاحها طويلا إذ تذوقت طعم الهزيمة في أول لقاء يجمعها بالمخضرمة بيرس (29 عاما) بطلة أستراليا وفرنسا المفتوحتين سابقا.
وأكدت شارابوفا أنها لا تشعر بأي مرارة على رغم ما وصفته بأنه «هزيمة قاسية».
وقالت «إن مثل هذه الأشياء تحدث إذ انه لا يمكنك الفوز على الجميع، يجب أن أتعلم من ذلك فقد خسرت أمس ولكنني يجب أن أستمر فهذه ليست نهاية العالم»
العدد 731 - الأحد 05 سبتمبر 2004م الموافق 20 رجب 1425هـ