لايزال أربعة أبطال سابقين في السباق إلى اعتلاء منصة التتويج في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب آخر بطولات الغران شيليم الأربع الكبرى، هم البلجيكية جوستين هينان هاردين والأميركيتان ليندساي ديفنبورت وفينوس وليامس والأميركي أندريه اغاسي.

ويضاف إلى قائمة الأبطال السابقين عدد من الطامحين وفي مقدمتهم السويسري روجيه فيدريه المصنف أول الذي تغلب على الفرنسي فابريس سانتورو 6/صفر و6/4 و7/6 (9/7).

وتابع فيدريه، بطل استراليا المفتوحة وويمبلدون الإنجليزية، أولى وثالث البطولات الأربع الكبرى، سعيه كي يصبح أول لاعب يحرز 3 ألقاب كبرى في موسم واحد منذ السويدي ماتس فيلاندر، لكن يتعين عليه أن يتخلص أولا من عقدة الدور الرابع في فلاشينغ ميدوز إذ فشل في تخطيه في الأعوام الثلاثة الأخيرة إذ سيواجه الروماني أندريه بافل السادس عشر الفائز على الكوري الجنوبي لي هييونغ تايك 6/4 و6/2 و1/6 و1/6 و6/4.

وهو الفوز الخامس لفيدريه على سانتورو في 7 مواجهات بينهما، والسابع والستون له منذ مطلع العام مقابل 6 هزائم فقط في مشوار ناجح جدا برأي أرباب اللعبة.

من جانبه، لم يبذل المخضرم اغاسي (34 عاما) بطل عامي 94 و99 جهدا كبيرا بعد أن استفاد من انسحاب منافسه في الدور السابق، وهزم التشيكي ييري نوفاك 6/4 و6/2 و6/3 وقد لا تتطلب منه المواجهة المقبلة ضد الأرميني سركيس سركيسيان عناء كبيرا بعد أن افرغ الأخير كل ما جعبته من قوة وجهد لتخطي الفرنسي بول هنري ماتيو 4/6 و4/6 و6/4 و6/2 و7/6 (7/4).

وقد أمضى سركيسيان ما يقارب 9 ساعات في الملعب في مباراتيه الأخيرة منها 4 ساعات و44 دقيقة ضد ماتيو، ما قد يسهل مهمة اغاسي في بلوغ ربع النهائي.

وبلغ البريطاني تيم هنمان المصنف خامسا الدور الرابع أيضا بفوزه بصعوبة على التشيكي ميكال تابارا 4/6 و6/3 و5/7 و6/4 و6/3 وتنتظره مهمة صعبة أمام الألماني نيكولاس كيفر التاسع عشر الفائز على السويدي توماس يوهانسون 6/4 و6/صفر و6/1.

وخرج الإسباني كارلوس مويا المصنف ثالثا من الدور الثالث بخسارته أمام البلجيكي اوليفييه روشو 6/4 و4/6 و3/6 و7/6 (7/5) و5/7 والتايلندي بارادورن سريشابان الخامس عشر بخسارته أمام السلوفاكي دومينيك هرباتي 6/7 (8/10) و3/6 و3/6.

ولدى السيدات، فازت هينان هاردين المصنفة أولى وحاملة اللقب على الأميركية ليزا رايموند 6/4 و6/3 وستصعب مهمتها في الأدوار المقبلة إذ ستواجه أولا الروسية ناديا بتروفا الرابعة عشرة التي تغلبت على الإيطالية سيلفيا فارينا ايليا التاسعة عشرة 4/6 و7/6 (8/6) و7/6 (7/3).

وتحلم فينوس المصنفة حادية عشرة وبطلة 2000 و2001 بإعادة اللقب إلى عائلة وليامس بعد أن اقتنصته هينان هاردين من شقيقتها الأصغر سيرينا العام الماضي، وتقدمت خطوة مهمة إلى الأمام على حساب مواطنتها تشاندا روبن 7/6 (7/4) و6/3 ويبقى عليها التخلص من بطلة العام 1998 مواطنتها العملاقة ليندساي الخامسة التي صعدت على حساب الروسية أيلينا بوفينا السادسة والعشرين 7/6 (9/7) و6/2.

وخرجت الروسية ماريا شارابوفا بطلة ويمبلدون من الدور الثالث بخسارتها أمام الفرنسية ماري بيرس 6/4 و2/6 و3/6 في مدى ساعتين وأربع دقائق.

وكانت شارابوفا (17 عاما) تسعى إلى أن تصبح ثالث لاعبة في السنوات الأربع الأخيرة التي تفوز بويمبلدون وفلاشينغ ميدوز على التوالي كما فعلت فينوس العام 2001 وشقيقتها سيرينا في العالم التالي.

وتواجه المخضرمة بيرس في ثمن النهائي الروسية سفتلانا كوزنتسوفا التاسعة التي فازت على الأميركية ايمي فرايزر 7/6 (7/3) و7/5.

وحرمت اليابانية شينوبو اساغوي الأرجنتينية باولا سواريز الثالثة عشرة من الاستمرار مع باقي المصنفات بفوزها عليها 6/4 و6/4 فيما تغلبت اليونانية ايليني دانييليدو التاسعة والعشرون على الروسية آنا تشاكفيتادزه 6/4 و6/2. وكانت تشاكفيتادزه أقصت مواطنتها اناستازيا ميسكينا المصنفة رابعة وبطلة رولان غاروس الفرنسية ثاني البطولات الأربع الكبرى من الدور الثاني.

روديك ووليامز يجذبان الأضواء

اختتمت أمس الأحد الأسبوع الأول من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس بلقاءات تتركز فيها الأضواء على اندي روديك وسيرينا وليامز.

وبينما غادر كثير من الأميركيين المدينة في عطلة عيد العمال فان الباقين من الجماهير في فلاشينغ ميدوز سيرفعون الأعلام لشد أزر روديك عندما يواجه الخصم الأرجنتيني العنيد جويرمو كاناس من أجل التأهل للدور الرابع. وفاز حامل اللقب بأول مباراتين له في البطولة من دون أن يخسر أية مجموعة وأطلق ضربات إرسال بسرعة 152 ميلا في الساعة هي ثاني أسرع ضربات إرسال في التاريخ. وأما وليامز التي تحدث ضجة بملابسها المثيرة مثل الضجة التي تحدثها بلعبها فيمكنها أن تحصل على مكان في دور الثمانية بفوز على السويسرية باتي شنايدر.

وستشمل المباريات المسائية في آرثر أش لقاء المصنف الرابع ليتون هيويت مع الإسباني فليسيانو لوبيز في الدور الثالث بعد لقاء آخر ستحاول فيه المصنفة الثانية في مسابقة السيدات اميلي موريسمو مواصلة سعيها من أجل الفوز بأحد ألقاب الجراند سلام حين تلتقي في الدور الرابع مع الإيطالية فرانشيسكا شيافوني.

وسيلعب ثلاثة نمساويين للمرة الأولى في الدور الثالث في بطولة أميركا المفتوحة وهم ستيفان كوبك وألكسندر بيا ويورجن ملتزر وكلهم يأملون في مواصلة التقدم. وعلى ملعب لويس ارمسترونغ ستسعى جنيفر كابرياتي إلى التأهل لدور الثمانية على حساب اليابانية أي سوجياما بعد مواجهة روسية بين أيلينا ديمنتيفا وصيفة رولان جاروس وفيرا زفوناريفا.

روديك آسف لخروج مواطنيه من البطولة

أبدى نجم التنس الأميركي آندي روديك حامل لقب بطولة أميركا المفتوحة للتنس أسفه الشديد لخروج مواطنيه الأميركيين من منافسات البطولة نفسها لهذا العام في تلك المرحلة المبكرة منها.

ومع بلوغ الدور الثالث من منافسات البطولة لم يتبق من اللاعبين الأميركيين سوى روديك والمخضرم أندريه أغاسي ولكن روديك أكد أنه لا يعرف سببا محددا لما حدث لرفاقه الأميركيين.

وقال «لقد أصبت بأكثر من خيبة الأمل لما حدث لهم، لا أعرف سبب ذلك تحديدا. فقد مررت أنا نفسي بتلك المشكلة في بداية مشواري المهني فلم أكن أستطيع تخطي مرحلة معينة. وكانت لدي الأسئلة نفسها».

ونصح روديك اللاعبين الأميركيين الصاعدين وخصوصاً صديقه الحميم ماردي فيش بمواصلة سعيهم للنجاح وذلك بعد تعرض الأخير لهزيمة قاسية بأميركا المفتوحة عقب فوزه بالميدالية الفضية في منافسات دورة الألعاب الأولمبية بأثينا.

وقال روديك «لا أعلم إذا كان الانفعال الشديد لما حققه بأثينا قد أثر عليه هو أو تايلور دينت. أشعر أنه كان يسير في الطريق الصحيح عندما بدأ يلعب في أميركا المفتوحة».

وكان عدد اللاعبين الأميركيين المشاركين في بطولة أميركا المفتوحة عندما بدأت يوم الاثنين الماضي 17 لاعبا.

حمى الإجراءات الأمنية تنتقل إلى البطولة

يبدو أن حمى الإجراءات الأمنية المكثفة التي شهدتها دورة الألعاب الأولمبية المنقضية حديثا بأثينا قد انتقلت إلى بطولة أميركا المفتوحة للتنس. فمع انتهاء المؤتمر القومي للحزب الجمهوري بمدينة نيويورك الأميركية حديثاً مازال الحضور الأمني بالمدينة مكثفا بسبب بطولة التنس المقامة هناك.

وعلى رغم عدم إدلاء المسئولين بأي تفاصيل متعلقة بالعملية الأمنية بالبطولة فإن الصحف المحلية ذكرت أن أفراد الأمن بملاعب بطولة أميركا المفتوحة (فلاشنغ ميدوز) زاد عددهم بنسبة 50 في المئة عن العام الماضي 2003.

ويعمل على تأمين المنطقة رجال أمن من مختلف الأفرع ما بين قناصة ورجال شرطة وكلاب بوليسية وكذلك رجال شرطة سرية.

وزودت بوابات الملاعب بأجهزة للكشف عن أي متفجرات أو إشعاعات أو أي مواد كيماوية أو بيولوجية.

وتقول الصحف إن بعض رجال الشرطة يضعون شارات مجهزة لرصد أي روائح لمواد خطرة مثل غاز الأعصاب والسيانيد