أكد تقرير اقتصادي كويتي ان العقبات التي يواجهها الاصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة الحالية أكثر قوة ما يحد كثيرا من احتمالات تحقيق نجاح ملحوظ في هذا الاتجاه.
وأوضح تقرير (الشال) الذي يصدر عن مؤسسة الشال للتحاليل الاقتصادية اليوم (السبت) أن المكونات الحقيقية اللازمة لاعداد وجبة الاصلاح غير متوافرة وأهمها فريق الاصلاح الذي يضع رؤية الاصلاح ويتبناها.
وقال التقرير إن مجلس الوزراء الكويتي باستثناء أقلية لا يصلح ولايستطيع ان يكون صلب هذا الفريق لذلك تبدو لغة الاصلاح وأدواته غائبة داخله كما أن البلاد تعيش مرحلة مخاض سياسي وترتيب الأوضاع يتعارض مع تبني سياسات غير شعبية.
واشار تقرير الشال إلى ان ارتفاع ايرادات النفط دائما يؤدي إلى غياب سياسات الاصلاح مثلما حدث في حقبة السبعينات والثمانينات فضلاً عن دعوة بعض النواب الخطرة إلى زيادة الرواتب والأجور على رغم مؤشرات ارتفاع البطالة إلى اكثر من 11 في المئة بحلول العام 2005.
وشدد التقرير على ان الاصلاح لا يستوي مع وجود الفساد وان قوى تعطيل الاصلاح اقوى... غير انه أكد ان هناك افرادا ومؤسسات حكومية قادرة على ان تحقق حالات فردية ناجحة في مجال الاصلاح
العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ