 
كشف الأمين العام لجمعية الصداقة الصينية العربية فينغ زوكو، أن وفداً من الجمعية سيزور البحرين في 29 سبتمبر/ أيلول الجاري للمرة الأولى منذ تأسيس الجمعية قبل عامين ونصف العام.
وأبلغ زوكو - الذي يتحدث العربية بطلاقة ويستخدم اسم «حكيم» للتعريف بنفسه - «الوسط» أن الوفد يتكون من 14 شخصية صينية برئاسة رئيس الجمعية تيمور تواماتي، وهو مسلم صيني يعتبر من أهم الشخصيات بين الأقلية الصينية المسلمة التي يبلغ تعدادها 17 مليون نسمة، وكان «تواماي» حاكماً لمنطقة «سنجنغ» شمال غربي الصين التي يسكنها نحو خمسة ملايين مسلم وتتمتع بالحكم الذاتي. وقال زوكو: «تأتي الزيارة رداً على زيارة جمعية رجال الأعمال البحرينيين للصين في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي». وأضاف «سيبحث الوفد مع المسئولين المهتمين آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين البلدين».
بكين - منصور الجمري
قال الأمين العام لجمعية الصداقة الصينية - العربية فينغ زوكو: «إن وفداً صينياً من الجمعية سيزور البحرين في 29 سبتمبر/ أيلول الجاري لأول مرة منذ تأسيس الجمعية قبل عامين ونصف العام». وقال زوكو الذي يتحدث العربية بطلاقة ويستخدم اسماً عربياً للتعريف بنفسه وهو اسم «حكيم» إن وفد الصداقة سيتكون من 14 شخصية صينية برئاسة رئيس الجمعية تيمور تواماتي وهو مسلم صيني كان حاكماً لمنطقة «سنجنغ» في شمال غرب الصين والتي يسكنها 5 ملايين مسلم صيني.
وقال زوكو (حكيم): ان « تواماتي» لديه منصب عال في المؤسسة الصينية الحاكمة وهو بمرتبة نائب رئيس وزراء ومرتبة نائب رئيس البرلمان ويعتبر من أهم الشخصيات في الأقلية الصينية المسلمة التي يبلغ عددها في كل أنحاء الصين 17 مليون شخص (يبلغ عدد سكان الصين قرابة 1300 بليون، أو 1,3 مليار نسمة بحسب الإحصاءات غير الرسمية).
وقال حكيم (زوكو): «إن الزيارة هي رد على زيارة جمعية رجال الأعمال البحرينيين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برئاسة خالد المؤيد، وإن الوفد سيجتمع مع المسئولين والمهتمين بتطوير العلاقات الاقتصادية، الثقافية والسياسية مع الصين».
وقال حكيم: «لدينا علاقات جيدة مع عدد من الدول العربية مثل: مصر، السعودية، السودان، الإمارات العربية المتحدة واليمن، كما ان طيران الإمارات بدأ رحلات مباشرة من دبي إلى مدينة «ارومتشي» وهي عاصمة «سنجنغ» ذات الغالبية المسلمة، وان هذه المنطقة تتميز بجمالها ويقصدها السياح المسلمين وغير المسلمين».
وقال: «لدينا منطقتان في الصين ذات حكم ذاتي يحكمها المسلمون وهي «سنجنغ» و«نينجا» وان المسلمين لهم حقوقهم كأقلية اسوة بالأقليات الأخرى».
ويشار إلى أن الصين تحتوي على 57 أقلية يمثلون قرابة 4 في المئة بينما يمثل الصينيون الأصليون الغالبية العظمى.
وتفرض الصين منعاً على العوائل الصينية من إنجاب الأطفال وتسمح بطفل واحد فقط، بينما تسمح للأقليات بإنجاب طفلين وفي بعض الأحيان تغض الطرف عن عدد الأطفال لدى الأقليات حفاظاً عليهم من الانقراض. وأَدخلت الصين أخيراً برنامجاً للحفاظ على حقوق الأقليات كجزء من خطة لتدشين مفاهيم حقوق الإنسان الجماعية (الحقوق الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية).
ويذكر أن أوراق العملة الصينية مكتوب عليها معلومات بأربع لغات، وإحدى تلك اللغات هي للمسلمين وتكتب بالحروف العربية ويطلق على هذه اللغة اسم «الويغورية»، والناطقون بهذه اللغة دماؤهم مختلفة بين الدم الصيني والدم التركي.
وعن آماله في زيارة الوفد الصيني للبحرين، قال حكيم: «المشكلة ان كثيراً من العرب لا يعرفون شيئاً عن الصين، وان ما لديهم أكثره من المصادر الغربية التي تحتوي على تشويهات لواقع الصين، ولذلك فإن من المؤمل ان ينفتح العرب على ثقافة صديقة لهم من دولة تنمو بسرعة وتلعب دوراً رئيسياً في عالم اليوم».
وقالت مصادر السفارة البحرينية في بكين ان هناك 3 طلاب بحرينيين يدرسون في الصين، بينما ازداد عدد الطلاب السعوديين خلال العامين الماضيين إلى درجة تطلبت فتح مدرسة لأبناء الطلبة السعوديين تابعة إلى الحكومة السعودية
العدد 737 - السبت 11 سبتمبر 2004م الموافق 26 رجب 1425هـ
