العدد 737 - السبت 11 سبتمبر 2004م الموافق 26 رجب 1425هـ

بورصة البحرين في ريادة أسواق الأوراق المالية الخليجية

في تقرير «غلوبل» عن أداء البورصة خلال أغسطس الماضي:

الوسط - المحرر الاقتصادي 

11 سبتمبر 2004

توقف تقرير بيت الاستثمار العالمي عن أداء سوق البحرين للأوراق المالية عن شهر أغسطس/ آب الماضي عند انقطاع الطاقة الكهربائية الذي اجتاح البحرين في منتصف أغسطس لمدة يوم واحد، مشيراً إلى أنه كلف الاقتصاد الوطني مصروفات باهظة، غير أنه لم يكن كافيا لكبح جماح نشاط سوق البحرين للأوراق المالية. في الواقع، شهد سوق البحرين للأوراق المالية خلال هذا الشهر أكبر تقدم سجله خلال العام 2004، إذ ارتفع بنسبة بلغت 9,1 في المئة ليصل إلى 1,672,40 نقطة، وهو أعلى ارتفاع للسوق حتى الآن. خلال شهر أغسطس، انغمس المشاركون في أنشطة السوق في سباق واسع المدى ما أدى لوصول أسعار بعض الأسهم إلى أعلى ارتفاع تسجله خلال هذا العام.

وذكر التقرير أن قطاع المصارف التجارية تصدر هذا السباق مستكملا بذلك شعلة الحماس التي اتقدت في هذا القطاع، ومدعوما بالتدفق الايجابي للمكاسب لعدد من شركات القطاع. ولقد دفع الاهتمام المتزايد بهذا القطاع مؤشر المصارف التجارية بسنبة 14,36 في المئة بنهاية الشهر. فقد أدى تسجيل البنك الأهلي المتحد لصافي أرباح مذهلة بلغت نسبتها 27,7 في المئة في النصف الأول من العام 2004 بالإضافة إلى أنباء توصل المصرف إلى اتفاق لشراء حصة بواقع 40 في المئة من أسهم البنك الأهلي المتحد في قطر إلى ارتفاع سعر أسهمه بزيادة بلغت نسبتها 20 في المئة ليكون بذلك متصدراً لقائمة المتقدمين خلال هذا الشهر. كما تركزت معظم أنشطة التداول على أسهم البنك الأهلي المتحد إذ جاء في الصدارة من حيث كمية وقيمة الأسهم المتداولة، مسجلا 45,5 في المئة من حجم الأسهم المتداولة بالسوق وما نسبته 22 في المئة من إجمالي التعاملات بالدينار البحريني.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الفنادق والسياحة واصل تقدمه خلال أغسطس، محققا مكاسب بلغت نسبتها 10,79 في المئة. وقد كانت الريادة في هذا القطاع من نصيب شركة البحرين للسياحة إذ سجلت ارتفاعا بمقدار 17,4 في المئة خلال هذا الشهر لتحرز بذلك ارتفاعا قياسيا جديدا، كذلك حققت أسهم شركة فنادق البحرين ارتفاعا بنسبة 12,7 في المئة. كان أداء أسهم الشركات المكونة لهذا القطاع جيدا وخصوصاً خلال الأشهر القليلة الماضية إذ ازدهرت السياحة الإقليمية في المنطقة بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى نجاح جهود كل من الحكومة البحرينية والقطاع الخاص الساعية لاجتذاب المزيد من السائحين إلى المملكة. وتعتبر الفنادق وشركات السياحة المستفيد الأول من هذه الزيادة. وعلى رغم ذلك، فقد أدت الزيادة الحالية في أسعار أسهم معظم شركات هذا القطاع إلى جعله الأبهض ثمنا بالسوق، إذ بلغ سعر تداول أسهمه 24,28 ضعف ما تحققه من مكاسب، مقارنة بنسبة السعر/ ربحية السهم الذي بلغ 16,19 ضعفا.

وأوضح التقرير أن الزيادة في نشاط التداول خلال هذا الشهر عكست تفاؤل المستثمرين. وشهد السوق بأكمله، ارتفاعاً في كمية الأسهم المتداولة لتصل إلى 21,4 مليون سهم بزيادة نسبتها 35,9 في المئة عن حجم الأسهم المتداولة في شهر يوليو/ تموز. وكانت السيادة لأسهم قطاع المصارف التجارية إذ حصل على أعلى نسبة تداول بمقدار 70 في المئة من إجمالي حجم السوق. وكان سهم بنك البحرين والكويت هو الأكثر تداولا داخل هذا القطاع، كذلك كانت الحال بالنسبة لبنك البحرين الإسلامي وبنك البحرين الوطني. لحسن الحظ، فإن الزيادة في التداول لم تذهب سدى، بما أن المصارف الثلاثة قد حققت أرباحا جيدة خلال الشهر. ولقد تقدم بنك البحرين الوطني بنسبة 1,6 في المئة مدعوما برفع رتبته من قبل وكالة كابيتال انتلجينس وحصوله على تصنيف BBB+.

كما أحرز بنك البحرين والكويت وبنك البحرين الإسلامي تقدما بنسبة 17,1 و7,3 في المئة على التوالي. ولقد كانت شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية الوحيدة من خارج القطاع التي تنضم لقائمة الشركات الأكثر نشاطا إذ بلغ حجم تداولها 1,8 مليون سهم أو 8,6 في المئة من إجمالي الأسهم المتداولة بالسوق.

وأشار التقرير إلى أن المصارف التجارية جاءت أيضاً في الريادة من حيث قيمة الأسهم المتداولة خلال هذا الشهر، والتي ارتفعت إلى 10,5 ملايين دينار بحريني (ما يعادل 27,8 دولار أميركي) أو ما نسبته 26,7 في المئة أعلى من مستويات شهر يوليو. واحتلت المؤسسة العربية المصرفية مركزا ضمن المصارف الأعلى قيمة خلال الشهر، إذ حققت أرباحا خرافية بلغت نسبتها 427,1 في المئة ليصل إلى 506 ملايين دولار أميركي في مقابل 96 مليون دولار أميركي في النصف الأول من العام 2003، وذلك نتيجة لتسجيل 455 مليون دولار أميركي كأرباح نتجت عن تجريد بنك آسيا الدولي المحدود وبنك الأطلنطي. وباستثناء الأرباح التي تم تحقيقها من البيع، أتى أداء المصرف منخفضا فيما يتعلق بأرباح التشغيل وصافي دخل الفائدة والدخل من غير الفائدة. إلا أن التداول القوى على الأسهم قد دفع قيمته للأعلى بنسبة 11,9 في المئة. وبين التقرير أنه على نطاق أشمل، زاد عدد الرابحين على المتراجعين بنسبة 18 إلى 3. وعلاوة على ذلك، فقد شهد المتراجعون الثلاثة تراجعا هامشيا فقط. فقد تراجعت المجموعة العربية للتأمين بنسبة 1,1 في المئة بينما خسر كل من الشركة البحرينية للترفيه العائلي والبنك البحريني السعودي 1,0 و0,7 في المئة على التوالي.

وختم التقرير بالقول: «ولاتزال نظرتنا إلى سوق البحرين إيجابية للشهر المقبل. إلا أن مقدار المكاسب سيكون معتدلا مقارنة بمكاسب شهر أغسطس، إذ قد يفضل عدد من المستثمرين تسجيل أرباح من التقدم الحالي. إلا أن الاقتصاد البحريني لايزال قويا بدعم من الحكومة لتشجيع مناخ استثماري جيد وتبني عملية الخصخصة. وبالإضافة إلى إرساء مشروع أول محطة طاقة مستقلة بقيمة 500 مليون دولار أميركي ودعوة المهتمين لإدارة موانئ المملكة، هناك مشروعات خصخصة أخرى في الطريق يمكن أن تتضمن طرح أسهم في صناعة الألمنيوم بالمملكة. وبإضافة ذلك لعودة المستثمرين من الإجازات سيقوم العاملان بتدعيم الثقة لتحقيق المزيد من المكاسب خلال سبتمبر/ أيلول الجاري.


في تقرير (سيكو) الأسبوعي لتحليل تداولات سوق البحرين للاوراق المالية

ارتفاع طفيف في مؤشرات البورصة خلال الاسبوع الماضي

ذكر تقرير (سيكو) الأسبوعي لتحليل تداولات سوق البحرين للأوراق المالية أن نشاط البورصة المحلية شهد تراجعاً قياساً بالأسبوع السابق إذ انخفضت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 38,6 في المئة إلى 3,4 ملايين سهم فيما انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 44,8 في المئة إلى 1,8 مليون دينار بحريني.

وقال التقرير ان أسهم البحرين أنهت الأسبوع مستقرة إذ سجل كل من مؤشر سيكو ومؤشر سوق البحرين للأوراق المالية ارتفاعاً طفيفاً. ومع نهاية أسبوع التداول ارتفع مؤشر سيكو بنسبة 0,2 في المئة ليقفل عند مستوى 2186 نقطة فيما ارتفع المؤشر المرجعي لسوق البحرين للأوراق المالية بنسبة 0,1 في المئة ليقفل عند مستوى 2822,9 نقطة.

مشيراً إلى أن سهم البنك الأهلي المتحد واصل استقطاب اهتمام المستثمرين في السوق مستأثراً بمعظم الأسهم المتداولة خلال الأسبوع إذ جرى تداول 1,1 مليون سهم منه، غير أن هذا السهم المتصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا في السوق أنهى تعاملاته للأسبوع منخفضاً بمعدل 3 سنتات ليقفل عند مستوى 0,7 دولار أميركي. وعلى النسق نفسه استحوذ سهم شركة الاتصالات (بتلكو) على اهتمام مقدر في أوساط المستثمرين لينهي تعاملاته مرتفعا بمعدل 28 فلسا عند مستوى 943 فلسا.

وأوضح التقرير أن سهم شركة البحرين للتسهيلات التجارية كان الأفضل أداء في السوق إذ أقفل عند أعلى مستوى يعرفه على الإطلاق ليضيف ما نسبته 4,4 في المئة إلى قيمته وليعزز بذلك من مكاسبه منذ مطلع العام حتى تاريخه لتصل إلى 24,1 في المئة. ومن بين الأسهم الأخرى التي أنهت الأسبوع بارتفاع سهمُ الاستيراد الذي ارتفع بمعدل 8 فلوس إلى مستوى 898 فلساً، وسهم يوجك الذي صعد بمعدل 6 فلوس أو ما نسبته 2,7 في المئة وان كان بحجم تداول محدود قدره 27,625 سهماً.

وذكر التقرير أن أسهم 5 شركات من أصل أسهم 21 شركة جرى التداول فيها شهدت تراجعاً خلال الأسبوع. وسجل سهم المؤسسة العربية المصرفية أكبر معدل للتراجع نظرا إلى تداوله بعد توزيع الأرباح إذ خسر هذا السهم 17,2 في المئة من نسبته ليقفل عند مستوى 14 دولاراً أميركياً وبحجم تداول محدود مقداره 2,685 سهماً. وشملت قائمة الأسهم المتراجعة للأسبوع سهم شركة الملاحة الذي شهد موجة للبيع بغرض جني الأرباح أفقدته 2,8 في المئة من قيمته. وكذلك تراجع سهم بنك البحرين الوطني وسهم شركة البحرين للترفيه العائلي إذ خسر الأول 2 فلس من قيمته ليقفل عند مستوى 958 فلساً فيما خسر الأخير 4 فلوس منهياً تعاملاته عند مستوى 92 فلساً

العدد 737 - السبت 11 سبتمبر 2004م الموافق 26 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً