أعيد افتتاح استاد برلين الاولمبي بعد تجديده أمس الأول (السبت) في احتفال يأمل الالمان أن يعطي هذا الاستاد الذي بني لأول مرة لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية العام 1936 صورة جديدة أقل ارتباطا بماضيه النازي.

وحرصاً من الحكومة الاتحادية على طرد شبح ادولف هتلر والأفكار النازية بسيادة الجنس الآري أنفقت 242 مليون يورو (295 مليون دولار) على إصلاح وتحديث الاستاد الذي تبلغ سعته 74845 مقعداً في عملية تطوير استمرت أربعة أعوام.

وعلى رغم أن الواجهة الخارجية للاستاد الذي سيستضيف نهائي كأس العالم لكرة القدم العام 2006 حجرية فقد تم إنشاء سقف شبه شفاف على شكل جناح لحماية المشاهدين من المطر.

وحضر مراسم الاحتفال نحو 53 ألف متفرج استمعوا لمقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الروك إهداء إلى المهندس المعماري الذي خلط في تصميم الاستاد بين الأصالة والمعاصرة.

وقال وزير الداخلية الألماني اوتو شيلي: «انه إنجاز معماري رائع». وأشاد رئيس بلدية برلين، كلاوس فوفريت بالاستاد واصفا إياه بالجوهرة. وقال انه يأمل أن يساعد مدينته على تنظيم الألعاب الاولمبية بعد أن فشلت في استضافة الدورة الاولمبية العام 2000. واستمر الاستاد مفتوحا أثناء عمليات التطوير بطاقة استيعابية قدرها 55 ألف مشاهد واستضاف مباريات بدوري كرة القدم لأندية المحترفين كما اقيمت به حفلات موسيقية وبطولات ألعاب قوى. وتصدّع الاستاد بسبب عقود من الإهمال عقب نهاية الحرب العالمية. وكان الاستاد الذي بني في الفترة من 1934 إلى 1936 يضم مقر القوات البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية. وأثناء التطوير تم العثور على قنبلة بريطانية لم تنفجر وزنها 227 كيلوغراما مدفونة تحت الاستاد