العدد 699 - الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ

ماتيوس: اتحاد كرة القدم الألماني ضعيف ومنحاز

البايرن يعرض لاعبين للبيع ودروتموند يتفاوض على بيع كولر

فجر كابتن ألمانيا السابق ومدرب منتخب المجر لوثار ماتيوس غضبه حين أُبلغ أن اتحاد الكرة الألماني وقع عقداً لمدة عامين مع زميله اللاعب الدولي السابق يورغين كلينزمان. وهكذا خلف كلينزمان الذي هو على وشك أن يبلغ سن الأربعين مدرب المنتخب الألماني السابق رودي فولر الذي استقال من منصبه بعد الفشل الذريع الذي مني به فريقه في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة في البرتغال.

وكان ماتيوس شديد الحماس كي يخلف فولر وخصوصا أن كابتن ألمانيا السابق وصاحب الرقم القياسي في اللعب دوليا لبلاده (125 مباراة) كان قد أثبت جدارته حين فاز منتخب المجر على ألمانيا في عقر دارها بهدفين مقابل لا شيء حين كان فولر ولاعبيه يستعدون للسفر إلى البرتغال.

اتهم ماتيوس «المعروف بأنه صاحب لسان طويل» رئيس الكرة غيرهارد ماير فورفيلدر بالعمل على تفضيل كلينزمان، لأنه ينحدر مثل ماير من مدينة شتوتغارت وأن رئيس الكرة يريد الحفاظ على نفوذه والشعور بالراحة بعد أن يكون قد جمع حوله من يدينون له بالامتنان. وقال ماتيوس في تصريحات نشرتها صحيفة «زود دويتشه» إن ماير الذي شغل في الماضي منصب وزير الثقافة بولاية بادن فورتمبيرغ وكان في الوقت نفسه رئيسا لنادي شتوتغارت لديه مسعى واحد وهو تدعيم مكانته في اتحاد الكرة الألماني، وأنه سيفلح بذلك لأن ماتيوس على النقيض من كلينزمان لديه آراؤه الخاصة التي تختلف عن رأي رئيس اتحاد الكرة. وأشار ماتيوس عبر عن استعداده لتدريب المنتخب إلى أنه أيقن بعد تشكيل لجنة بحث عن مدرب أن آماله دفنت، لأن تشكيل اللجنة كان قراراً رفض بالنسبة إليه كما عرف أن أعضاء اللجنة لن يعيروا أهمية لاسمه على رغم أنهم كانوا يتسابقون في السابق للوقوف بجانب ماتيوس والتقاط الصور التذكارية معه.

قبل عامين على بدء مباريات بطولة العالم التي ستستضيفها ألمانيا وفي الوقت الذي تم فيه افتتاح الملعب الأولمبي بمدينة برلين الذي سيكون مسرح المباراة النهائية في يوليو/ تموز 2006، اعترف ماير في مؤتمر صحافي عقده بمدينة فرانكفورت أن المهمة التي أوكلت إلى مدرب المنتخب الجديد كلينزمان وزميله اللاعب السابق أوليفر بيرهوف الذي حصل على منصب مدير أعمال المنتخب ليست سهلة على الإطلاق، ولكن ماير الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي نقل مباشرة على الهواء من قبل خمس محطات تلفزيون محلية وهي خطوة من دون مثيل تعبر عن مدى اهتمام وسائل الإعلام الألمانية بالمنتخب الألماني لكرة القدم، اعترف في الوقت نفسه أن البحث مازال جاريا للحصول على مدرب مساعد لكلينزمان الذي على رغم خبرته كلاعب وكونه أيضا يملك رخصة تدريب فإنه يفتقد خبرة العمل كمدرب وليس سرا أنه لم يمارس التدريب على الإطلاق. وكان اتحاد الكرة الألماني قد تعرض مرة جديدة لصفعة حين وصل إلى مقره الرئيسي بمدينة فرانكفورت الواقعة على نهر ماين عدم رغبة هولجر أوزيك في العمل بوظيفة مساعد مدرب مع كلينزمان وذلك بعد ظهور خلافات واضحة بين كلينزمان وأوزيك، وذكرت الصحف الألمانية أن مدرب فريق شتوتغارت الأسبق رالف رانغنيك ولاعب ألمانيا السابق يورغين كولر أبرز الأسماء المطروحة.

أما بالنسبة إلى نادي بايرن ميونيخ صاحب الأرقام القياسية بالفوز بالبطولات الألمانية فقد ذكرت صحيفة «زود دويتشه» المقربة من بايرن أن إدارة الفريق راغبة في خفض عدد لاعبيها وذلك بعد أن أعلن المدرب ماغات نهاية العمل بأسلوب اللعب الدوري الذي اعتمده المدرب السابق هيتسفليد إذ كان عدد من اللاعبين النجوم يجلسون على مقعد الاحتياط بينما لاعبون غيرهم يشاركون في اللعب، ونتيجة للخطوة الجديدة أصبح الفريق مضطرا لبيع بعض لاعبيه. وسرعان ما أذيع النبأ ليسارع مدير أحد الفرق الإنجليزية إلى الاتصال بمدير أعمال الفريق أولي هونيس، مستفسرا عن أسماء اللاعبين المعروضين للبيع. إلا أن هونيس دافع عن خطوة بيع اللاعبين بالقول ان إدارة النادي تريد مساعدة المدرب بالتخفيف من عدد اللاعبين البالغ عددهم 26 لاعبا، وانه لا توجد رغبة في رؤية نصف دزينة من اللاعبين يجلسون في صفوف المتفرجين. وكان بايرن ميونيخ قد أنفق 25 مليون يورو على شراء لاعبين جدد بينهم مهاجم فريق بوخوم الإيراني هاشميان. ويريد بايرن ميونيخ الاستغناء عن مدافع الفريق القومي الفرنسي ويلي سانيول والحصول على عرض جيد مقابل الاستغناء عن لاعب المنتخب الإنجليزي أوين هارغريفز ولاعب غانا الدولي سامي كوفور. وكان هارغريفز قد شكا في مقابلة أجرتها معه صحيفة«غارديان» البريطانية من عدم شعوره بالراحة في ميونيخ نتيجة الصراعات الداخلية بين اللاعبين والمنافسة على مركز ثابت. وقال هونيس انه قرر الاستغناء عن كوفور لأن الأخير زاد وزنا في الفترة الأخيرة وأن الفريق لم يعد يشعر بالارتياح لإشراكه في اللعب. وكان لاعب الوسط في بايرن ميونيخ ينس يريميز قد استقال من اللعب لألمانيا بعد فشل فريقها في بطولة الأمم الأوروبية في البرتغال. ويعتقد أن حارس المرمى أوليفر كان الذي راودته فكرة اللعب في إنجلترا سيعتزل اللعب بعد نهائيات بطولة العالم العام 2006 وأنه على المدى البعيد سيخلف حارس المرمى الأسطورة سيب ماير في تدريب حراس المرمى في بايرن والمنتخب الألماني. من جهة أخرى تم الوصول إلى طريق مسدود بين فريق بروسيا دورتموند وفريق أولمبيك مرسيليا الفرنسي بشأن عزم الثاني الحصول على استغناء مهاجم منتخب التشيك يان كولر. بينما يأمل دورتموند في الحصول على عوائد مالية جديدة للتغلب على مشكلاته المالية، رفض بيع كولر مقابل مبلغ قدره ستة ملايين يورو وفقا للعرض الذي قدمه الفريق الفرنسي. وقال مدير أعمال بروسيا دورتموند ميشائيل تسورك إن هذا المبلغ ليس القيمة المرجوة ليان كولر، واعترف تسورك أنه بعد رفض القيمة لم يحدث اتصال جديد بين الناديين لتقرير مصير المهاجم التشيكي. كما أن هناك مشكلات بخصوص تمديد عقد مدافع دورتموند البرازيلي ليوناردو ديدي الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل، ولكن دورتموند يريد الاحتفاظ بلاعبه البالغ 26 عاما من العمر والذي يلعب في صفوف الفريق منذ العام 1998 ويتمتع بشهرة واسعة في أوساط مشجعي الفريق. لكن المشكلة التي تواجه دورتموند أنه عاجز عن مقابلة الشروط المالية التي قدمها ديدي، وقال تسورك ان هناك محاولات جارية لإقناعه بالبقاء في النادي والتوصل معه إلى حل وسط

العدد 699 - الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً