قد لا يكون له دوي في شتى أنحاء العالم بالطريقة نفسها التي أحدثها الهدف الذي سجله نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا باليد في كأس العالم ووصفه بأنه سجل «بيد الرب» ولكن كوجي ناكاتا انتزع لقب بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم لصالح اليابان وحطم قلوب الصينيين بهدفه الذي سجله بلمسة يد واضحة.

فازت اليابان على الصين المضيفة 3/1 في بكين في مباراة الدور النهائي بالبطولة أمس الأول السبت في مباراة ألقت السياسة بظلالها عليها لتحرز لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخها وتثير ردود فعل غاضبة من مشجعين صينيين.

وكان ناكاتا قد لعب الكرة بيده بعد أن تسلمها من ركلة ركنية لعبها زميله في الفريق شونسوكي ناكامورا في الدقيقة 65 لتتقدم اليابان بهدف للمرة الثانية بعد أن كانت النتيجة 1/1.

وأوضحت الإعادة التلفزيونية أن لاعب خط الوسط الياباني استخدم يده اليمنى حتى تسكن الكرة المرمى ما أثار غضب اللاعبين الصينيين وطاقمهم الفني و65 ألف مشجع.

وحطم الهدف الذي سجله كوجي بيده قلوب الصينيين بالطريقة نفسها التي حطم بها مارادونا قلوب الإنجليز عندما أحرز هدفا بيده في مرمى المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام 1986.

وقال المدير الفني للمنتخب الصيني آري هان ان أهداف اليابان الثلاثة مشكوك في صحتها ورفض تسلم ميداليته احتجاجا على حكم المباراة الكويتي سعد كميل.

وقال هان «الهدف الأول جاء من ركلة حرة كان من المفترض أن تكون لصالحنا. وكان الهدف الثاني من لمسة يد وجاء الثالث بعد خطأ ضد (اللاعب الصيني) سون جيهاي، كيف يمكن أن نفوز عندما يحدث مثل هذا». ولم تفز الصين ببطولة الأمم الآسيوية من قبل.

أما ناكاتا نفسه فقال «كنت أحاول أن ألعب الكرة بصدري». ووجهت الهزيمة ضربة قوية للمنتخب الصيني الذي كان أفضل المنتخبات في بطولة شابتها خلافات سياسية ومشكلات تأديبية وحكام دون المستوى.

وقال هان «ربما كنت أتابع مباراة مختلفة. كان يجب أن تكون نتيجة المباراة النهائية لصالحنا». وعندما أطلق الحكم صفارة النهاية اهتز الملعب بصيحات استهجان من المتفرجين الذين ألقوا مقذوفات على الملعب ثم تجمع مئات عند البوابة الشمالية إذ ألقوا زجاجات ورددوا هتافات ضد الحكم الكويتي.

ومازال الصينيون يشعرون بالامتعاض من غزو اليابان واحتلالها لأجزاء من بلادهم بين عامي 1931 و1945 حين لقي عشرات الملايين حتفهم