أكد وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قاصوري أمس في طهران أن بلاده تتعاون في إطار التحقيق بشأن نشاطات إيران النووية لكنه استبعد السماح للمفتشين الدوليين بالعمل في باكستان. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره كمال خرازي: ان «باكستان دولة مسئولة في الأسرة الدولية. نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونتقاسم معلوماتنا». وتابع «طبعاً سنتعاون كما اننا نتعاون الآن». ومضى يقول: «فيما يتعلق بمجيء مفتشين إلى باكستان هذا أمر غير وارد. لم نوقع معاهدة الحد من الانتشار النووي».

من جانبه أعرب خرازي عن قناعته بأن الوكالة الدولية لن تقرر خلال اجتماعها المقبل في سبتمبر/ أيلول رفع الملف الإيراني إلى مجلس الأمن على رغم اعتبار وزير الخارجية الأميركي كولن باول أخيرا هذا الاحتمال بات أكثر ترجيحا. وأضاف أن «أميركا تزعم ان الملف الإيراني يجب أن يرفع إلى مجلس الأمن. ولكي يحصل ذلك، يجب أن تكون إيران انتهكت (القوانين الدولية) وهذا ما لم يحصل».

ويعتبر تعاون باكستان، حاسماً للرد على واحدة من القضايا العالقة الأكثر حساسية بشأن النشاطات الإيرانية وهي مصدر آثار اليورانيوم المخصب في إيران. وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة «هاآرتس» عن مسئولين إسرائيليين كبار قولهم إن الجهود الدبلوماسية لوقف البرنامج النووي الإيراني حققت بعض النجاح حتى لو لم يكن كاملا وبالتالي يتعين المضي قدماً فيها