قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي موشي يعالون أمس، إنه يمكن نظرياً إعادة هضبة الجولان إلى سورية من دون الإضرار بالأمن القومي لـ «إسرائيل».
وأكد يعالون في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن الجيش الإسرائيلي قادر على حماية الحدود مع سورية، وأنه إذا كان في الإمكان التوصل إلى اتفاق سلام متوازن مع السوريين «عند ذاك يمكننا التنازل عن الجولان من الناحية العسكرية على الأقل».
من جانبهم، قلل المحللون السوريون من أهمية تصريحات يعالون واعتبروها «التفافاً على معاني السلام».
تلميح إسرائيلي بالانسحاب من الجولان
عواصم - الوسط، وكالات
رداً على تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي موشي يعالون بأن «إسرائيل» تستطيع أن تتخلى عن مرتفعات الجولان من دون أن يتهدد أمنها قال مستشار وزير الإعلام السوري أحمد حاج علي إن بلاده لن تأخذ في الحسبان أي تصريحات من هذا النوع من دون أن تكون مرفقة «بتحرك جدي وبضمانات دولية». وشدد على أن «هذه المسائل لا نقيم لها وزنا إلا إذا ارتبطت بتحرك جدي وبضمانات دولية».
وكان يعالون ذكر في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن بلاده تستطيع أن تدافع عن نفسها حتى إذا تخلت عن مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب العام 1967 وضمتها في العام 1981. وقلل حاج علي من شأن تصريحات يعالون وقال إنها تهدف إلى «الالتفاف على معاني السلام وأن تعطي صورة عن إسرائيل أنها هي مع السلام والطرف الآخر هو الذي يتشدد». وشدد على أن «الجولان ليس مجالا للمساومة».
أما المحلل السياسي السوري عماد فوزي الشعيبي فعبر عن اعتقاده بأن تصريحات يعالون ليست إلا إعدادا لضربة إسرائيلية للمفاعل النووي الإيراني. وأضاف «في اعتقادي أن تصريحات يعالون ليس لها معنى سياسي، هي تثبيت واقعة عسكرية والتمهيد لواقعة أخرى في إيران».
ومن جهة أخرى دعا حزب سوري معارض ينشط في أميركا وأوروبا إلى تجميد الأموال العائدة للنظام السوري الحالي، والتي قال إنها أخرجت من سورية. وطالب بيان لحزب «الإصلاح السوري» صدر في واشنطن ووزع على الصحافة في لندن أمس بإعادة الأموال «التي تم نهبها وتهريبها بأسماء وظروف ووسائل مختلفة» إلى خزينة الدولة السورية. وحث البيان الإدارة الأميركية التي وضعت قانون محاسبة سورية على إضافة بند يتعلق بتجميد الأموال المودعة في المصارف الأجنبية والعائدة للنظام الحالي السوري والتي قدرها البيان بنحو 5 مليارات دولار
العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ