انتقد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بشدة دعوة المرشح الديمقراطي للرئاسة جون كيري إلى تعاون دولي وحرب «ذكية» ضد الإرهاب. ورد الحزب الديمقراطي على الفور متهما الرئيس الأميركي جورج بوش بإثارة غضب بعض الحلفاء، ومؤكدا أن «الصلف ليس فضيلة». وأثار تشيني سخط الحزب الديمقراطي عندما ردد أقوال كيري الذي دعا الأربعاء الماضي إلى حرب «أكثر فاعلية ورزانة واستراتيجية» والى تعاون دولي. وقال تشيني في اجتماع في أوهايو إن «حربا ذكية لن تطيح بالمجرمين الذين قتلوا 3000 شخص في اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001». وأضاف أن «الأشخاص الذين قطعوا رأس الصحافي في وول ستريت دانيال بيرل والمهندس بول جونسون لن يتأثروا بذكائنا».
في غضون ذلك، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن كيري يتقدم على خصمه بوش في ملفي الاقتصاد والعراق. وكشفت الدراسة التي أجراها معهد «بيو» وشملت 1512 راشدا تقدماً طفيفاً لكيري (47 في المئة) أمام بوش (45 في المئة) والمرشح المستقل رالف نادر (2 في المئة). ويعتبر 52 في المئة من الأشخاص أن كيري مؤهل بشكل أفضل لإدارة الشئون الاقتصادية التي يوليها الناخبون أولوية مقابل 37 في المئة لبوش. وبشأن العراق يعتبر 46 في المئة أن كيري قادر على إيجاد حل للانتشار الأميركي في هذا البلد مقابل 44 في المئة يرون عكس ذلك.
من جانبه، دافع بوش مجددا عن قراره خوض الحرب، مؤكدا أنه حتى فرنسا كانت تعتقد بوجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، ولكنها كانت لا تريد الإطاحة بصدام حسين
العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ