تمثل بلغاريا - تلك الدولة الأوروبية الصغيرة - الجانبين المشرق والمظلم في رياضة رفع الأثقال على المستوى الأولمبي.

فعلى الجانب المضيء فان بلغاريا التي تحظى رياضة رفع الأثقال بشعبية كبيرة فيها حصلت على 34 ميدالية ذهبية أولمبية وهو رقم كبير يجعلها رابع دول العالم حصداً للميداليات بعد الاتحاد السوفياتي السابق (62 ميدالية) والولايات المتحدة (41 ميدالية) وألمانيا الشرقية سابقاً (37 ميدالية). وهناك إقبال عالمي على استقطاب رباعين بلغار ومنحهم جنسيات دول أخرى للعب باسمها كأنهم خيول سباق رابحة.

ونعيم سليمان أوغلو الذي يعتبر أعظم بطل في رفع الأثقال كان يلعب لبلغاريا ثم انتقل في صفقة أشبه بانتقالات لاعبي الكرة للعب باسم تركيا العام 1988 مقابل مليون دولار.

وتنص القواعد الأولمبية بعدم السماح لأي رياضي في المشاركة باسم دولة أخرى في الألعاب الأولمبية سوى بعد مرور 3 أعوام، ما لم توافق الدولة الأصلية على التنازل عنه.

وفيما اعتبر صفقة رياضية دفعت تركيا مليون دولار للحكومة البلغارية للتنازل عن أوغلو. وفاز الرباع بثلاث ميداليات ذهبية لتركيا.

وتسعى قطر لترك بصمة في الألعاب الأولمبية ولذلك اشترت أفضل لاعبي رفع أثقال يمكن شراؤهم وقالت تقارير إن تركيا دفعت مبلغ مليون دولار لمنح الجنسية لتسعة بلغار. ويتكون الفريق القطري في أثينا من 3 من الرباعين التسعة وهم نادر سفيان عباس (انجل ايفانوف سابقاً) وأسعد سعد سيف (انجل بوبوف) وجابر سعيد سالم (ياني مارشوكوف).

أما الجانب المظلم هو المنشطات التي بسببها تم تجريد رباعين بلغار من ميدالياتهم مرتين خلال الأربع بطولات الأولمبية الأخيرة، وعاد الفريق إلى وطنه بالخزي والعار.

ففي العام 1988 تم سحب جميع لاعبي فريق رفع الأثقال بعد أن كشفت اختبارات عن تناول اللاعبين ميتكو جروبلر وانجل جوينتشيف مواد محظورة.

وفي دورة سيدني 2000 أثبتت اختبارات تناول 3 رباعين بلغار منشطات، وتم تجريدهم من ميدالياتهم