أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبدالله فخرو بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم 8 مارس 2009 عن تقدير الغرفة والقطاع الخاص للمرأة البحرينية ولعطائها في المسيرة التنموية والاقتصادية ولدورها في جميع قطاعات العمل والإنتاج، مشددا أن المرأة البحرينية ترجمت بذلك شراكتها المحورية الفاعلة مع الرجل، في إطار مسيرة التحديث والتجديد التي تشهدها مملكة البحرين في مختلف المجالات، وفي ظل إيمان القيادة السياسية الحكيمة بدور المرأة المحوري في برامج التنمية الشاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وكونها شريكا مهما ورئيسيا لتطوير وتحديث مجتمعها في ضوء المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقال رئيس الغرفة إن هذه المناسبة تجعلنا نستذكر باعتزاز عميق دور وإنجازات المرأة البحرينية التي أصبح لها وبفضل العهد الزاهر إسهام ملموس في كل القضايا المجتمعية، ولاسيما لأنها باتت تمتلك الأدوات التي تساعدها على تعزيز مشاركتها في مختلف ميادين العمل النسائي من خلال المجلس الأعلى للمرأة برئاسة قرينة عاهل البلاد والذي يعد مؤشرا صادقا ومعبرا عن التطور الذي تشهده المرأة، كما يمثل المرجع لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بشن المرأة. وأضاف أن المرأة البحرينية امتلكت حضورا قويا ومؤثرا على الساحة المحلية، وكذلك على الساحتين الإقليمية والعالمية، إذ أضحت نموذجا للمرأة صاحبة الحقوق السياسية والتأثير الإيجابي في بناء المجتمع والإسهام مع الرجل في تطوير مختلف قطاعاته، وأثبتت بالفعل قدرتها على مواجهة التحديات محققة في هذا الصدد إنجازات عديدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حيث تبوأت العديد من المواقع القيادية في المملكة كما تبوأت مناصب وزارية ومناصب في مجلس الشورى والنواب بالإضافة إلى أنها تجاوزت أبعد من حدود مملكة البحرين ووصلت إلى الأمم المتحدة، إذ أصبحت الشيخة هيا بنت راشد أل خليفة أول بحرينية بل وأول عربية تتقلد رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار فخرو إلى أن كل الإنجازات المتتالية التي حققتها المرأة البحرينية منذ تدشين المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وفي فترة قياسية جعلتها محط إعجاب جميع دول العالم من خلال تبوأها مراكز ومناصب قيادية، ودخولها معترك السياسة والاقتصاد، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الغرفة يضم في عضويته سيدة أعمال، استطاعت من خلال انتخابات مجلس الإدارة في أن تحظى بمقعد لها في المجلس، كما أن الغرفة استحدثت منذ سنوات لجنة خاصة تعنى بسيدات الأعمال، بالإضافة إلى انه لا توجد لجنة قطاعية في الغرفة إلا وتضم سيدة أعمال في عضويتها، وأضاف أن سيدات الأعمال يشكلن 15 في المئة من إجمالي أعضاء الغرفة، وتمثل المرأة ما نسبته 9.2 في المئة من القوة العاملة في القطاع الخاص ويتوقع ارتفاع هذه النسبة في ظل الاهتمام بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أن الغرفة تعتز بأن نسبة البحرينيات العاملات لديها هي نسبة تكاد تكون مساوية لنسبة الرجال، ما يعطي مؤشرا إيجابيا بأن المرأة البحرينية بالغرفة قد أثبتت جدارتها وكفاءتها، ونحن نعمل جاهدين على تعزيز دور ووجود المرأة البحرينية، وفي إتاحة الفرصة أمامها لتلعب دورها المؤمل في تنمية ونهضة مجتمعها. واختتم فخرو تصريحه بالقول «إن المرأة البحرينية أثبتت خلال العهد الإصلاحي الزاهر أنها دائما في قلب الأحداث، ويأتي احتفالها بيومها العالمي هذا العام مميزا وليس شكليا حيث تشارك بفاعلية وبجدارة في خطط بناء الدولة وتطورها محققة العديد من الإنجازات والمكتسبات نتيجة وعي القيادة السياسية وقوى المجتمع المدني بأهمية ذلك من أجل تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع»
العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ