تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، تقام احتفالية كبيرة لتكريم عدد من «رواد البحرين».
ويأتي ذلك التكريم في إطار ما يوليه سمو رئيس الوزراء من اهتمام ورعاية للمبدعين والرواد من أبناء الوطن في كل المجالات، لتعكس نهج سموه المتواصل في رعاية المواهب والإبداعات وتوفير البيئة التي تحفز على العطاء والتميز في المجالات الاجتماعية والعلمية والأدبية والثقافية.
وتؤكد هذه الرعاية الكريمة من لدن سموه مدى إيمانه العميق بأهمية ثقافة التكريم في بناء مجتمع زاخر بالطاقات الإبداعية التي تسهم في مسيرة التنوير التي تعيشها المملكة، فضلا عن دورها في بث وتعزيز روح الانتماء للوطن.
ويحافظ سمو رئيس الوزراء، على رعاية وتكريم أبنائه من المتفوقين والمبدعين من خلال سلسلة من حفلات التكريم التي تحظى برعاية وحضور سموه، من بينها الاحتفالية السنوية لعيد العلم، وحفل تكريم سموه رواد العمل الاجتماعي في محافظة المحرق وغيرها من الفعاليات الأخرى.
المنامة - بنا
تعد الزيارة الكريمة التي قامت بها قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لمصنع الخليج للبتروكيماويات «جيبك» لافتتاح حديقة الشيخة سبيكة للنباتات العطرية حدث يضاف إلى الأهمية التي تمتاز بها هذه الحديقة والتي سيكون موقعها البارز بين الحدائق العطرية في المملكة وبين دول المنطقة ما يشجع على قيام العديد من الحدائق المماثلة سواء كانت في المصانع أو في المناطق العامة.
ويأتي إنشاء هذه الحديقة العطرية التي أقيمت في مصنع «جيبك» إيمان شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الراسخ بأن الحفاظ على البيئة وتطويرها يعد الجزء الذي لا يتجزأ من مسئوليتها الاجتماعية.
وقد ترجم المصنع هذا الاهتمام بالتزامه الكامل بالتشغيل الآمن والعمل الدؤوب على استحداث أساليب غير تقليدية لتعزيز وحماية البيئة لأكثر من عقدين ونصف من الزمن.
وتعد حديقة الشيخة سبيكة للنباتات العطرية تتويجا للمشاريع البيئية التي يقوم بها المصنع وخطوة أخرى على طريق التنمية المستدامة إذ تضم الحديقة بين جنباتها قرابة سبعين نوعا من النباتات العطرية مزينة بالورود الزاهية ومضللة بالأشجار الباسقة وتصدح فيها الطيور بأنغامها ليل نهار كما تتميز بجمالها الخلاب وتنسيقها البديع ومنظرها الساحر.
ومن بين النباتات العطرية المزروعة في حديقة الشيخة سبيكة «الجعد» وهو نبات بري معمر شجيري الشكل و»قزم» ويستخدم لعلاج السكر واضطرابات المعدة، و «الغرلم» ويستخدم لتخفيف حموضة المعدة بالإضافة إلى «البونيستيا» وتستخدم كنباتات زينة ويمكن زراعته داخليا وخارجيا في الدول ذات المناخ المعتدل وغيرها من النباتات العطرية التي يبلغ عددها أكثر من سبعين نوعا.
وقال وزير النفط والغاز عبد الحسين ميرزا في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين إن افتتاح صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للحديقة يعد تتويجا لما تقوم به سموها من دور بارز في المجتمع البحريني في مختلف الأصعدة إلى جانب اهتمامها بالبيئة والحفاظ عليها وتأكيدها على ضرورة الحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أن مصنع الخليج لصناعة البتروكيماويات يعد من المصانع الرائدة في المملكة ونال العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية والجوائز العالمية في مجال السلامة والصحة المهنية والبيئة مؤكدا أن هذه الإنجازات تعد شرفا كبيرا للصناعة البحرينية عموما وقطاع النفط والغاز، و خصوصا.
من جانب آخر، قال المدير العام للمصنع عبدالرحمن جواهري في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين إن الهدف من إطلاق اسم صاحبة السمو الشيخة سبيكة على هذه الحديقة هو تتويج للجهود المعطاءة التي تقوم بها سموها في مجال الحفاظ على البيئة وتتويجا لمكانة البحرين الصناعية المرموقة بين دول المنطقة والوصول إلى أعلى المستويات العالمية في السلامة المهنية والحفاظ على البيئة.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي أيضا تتويجا لجهد متواصل منذ 25 متواصلة من العطاء والإخلاص لتحقيق نتائج إيجابية ونتائج عالمية جيدة في مجال تمكين المرأة وتمكين المواطنين وتأهيلهم لأخذ المناصب المسئولة والرئيسة في الصناعات الداعمة للاقتصاد الوطني في مملكة البحرين.
وأشار جواهري إلى أن صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات تعد من الصناعات المهمة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة في تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030.
وأكد أن الزيارة التي قامت بها صاحبة السمو الشيخة سبيكة إلى المصنع تعطي معنى واضحا لدعم القيادة للصناعة والبيئة في البلد، موضحا أن صاحبة السمو الشيخة سبيكة تولي اهتماما خاصا لهذا القطاع المهم من الاقتصاد الوطني ودعمها لتمكين المواطن البحريني عموما والمرأة البحرينية خاصة، مشيرا إلى أن الشركة كان لها شرف الفوز بجائزة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة للعام 2008.
وقال إن حصول الشركة على هذه الجائزة لم يأت من فراغ بل أتى من خلال جهد كبير من أبناء المملكة ودعم ومساندة الشركاء في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والشركة الوطنية للنفط والغاز لمشاريع البيئة.
وأشار إلى أن الشركة لديها أيضا مزرعة للأسماك أنشئت في العام 1996 يستزرع فيها ما يقارب من 60 ألف سمكة من نوع «السبيطي» في كل عام بحيث يتم التأكد من أن المياه التي تحيط بهذه الأسماك مياه نظيفة وسليمة لتضيف للمخزون السمكي لمملكة البحرين أكثر من 330 ألف سمكة غالبيتها من «السبيطي» النادر.
وأضاف أنه منذ تأسيس الشركة في العام 1979 أخذت على عاتقها مسئولية حماية البيئة وتطويرها إيمانا منها بمسئوليتها الاجتماعية وقناعتها بضرورة إعطاء صورة إيجابية للدور الذي يمكن أن تلعبه الصناعة في حماية البيئة وخدمة المجتمع، مؤكدا أن الشركة التزمت بهذه الثوابت عن طريق الاستثمار المتواصل في الأجهزة والمعدات والأنظمة التي تنسجم مع البيئة وتضمن تشغيلا آمنا ومستمرا.
وأوضح أن الحد الأدنى لم يكن أبدا ما تصبوا إليه الشركة حيث انطلقت بمشاريع بيئية فريدة فقامت الشركة في العام 1992 بتأسيس الحديقة الخيرية التي أنتجت أكثر من 16 طنا من الخضراوات والتمور تم توزيعها على العائلات المحتاجة.
وقال المدير العام للمصنع غنه نظرا لاستقطاب سواحل المملكة لأنواع عديدة من الطيور المحلية والمهاجرة أنشأت الشركة في العام 2002 محمية للطيور بها جزيرتان اصطناعيتان توفران المأكل والمأوى لأكثر من 120 نوعا من هذه الطيور، موضحا أن المحمية تحتضن كذلك قرابة 2000 شجيرة قرم للحفاظ عليها من الانقراض.
وأشار عبدالرحمن جواهري إلى أنه من أجل الحفاظ على تراث الطب الشعبي افتتح سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة محافظ الجنوبية في مايو/ أيار 2005 حديقة للأعشاب الطبية لتشكل مع الواحة الخضراء فسيفساء جميلة من النخيل والأشجار المثمرة والزهور وترفع عدد الأشجار المزروعة إلى 4700 شجرة.
وأوضح أن جهود الشركة لم تقف عند الحفاظ على البيئة ضمن أسوارها فقط بل تعدتها للمجتمع البحريني والعالمي أيضا فعلى المستوى المحلي تدعم الشركة ماديا ومعنويا جميع المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية برقي المجتمع والحفاظ عليه كما توجهت برسالتها البيئية للناشئة عن طريق المحاضرات البيئية التي يقدمها منتسبو الشركة سنويا لطلبة المدارس واحتضانها لبرنامج التربية و «جيبك» للبحث البيئي الذي أكمل عامه الرابع بنجاح منقطع النظير.
وأفاد جواهري أنه على المستوى العالمي أطلقت الشركة جائزة دلمون العالمية للبيئة بالتعاون مع الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث.
رعت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة مساء أمس (السبت) العرض الخيري للأزياء الذي أقامته رابطة المرأة الباكستانية، والذي حمل عنوان (التقاليد) وذلك بالقاعة الثقافية بمتحف البحرين الوطني.
و بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها رئيسة رابطة المرأة الباكستانية رحبت فيها بصاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة و بالحضور الكريم مثمنة جهود صاحبة السمو في مجال العمل الخيري والتطوعي، متمنية في الوقت ذاته أن يحظى العرض بإعجاب الحضور
العدد 2375 - السبت 07 مارس 2009م الموافق 10 ربيع الاول 1430هـ