أبلغت بعثة السودان الدائمة في نيويورك مجلس الأمن وجهة نظر الحكومة السودانية في كيفية تعاملها مع المجلس في تنفيذ القرار رقم 1556 المتعلق بتطورات الأوضاع في دارفور. وقال نائب مندوب السودان الدائم في نيويورك عمر بشير لراديو «أم درمان» أمس إنني سلمت رسالة من الحكومة تحمل وجهة نظرها ورؤيتها بالنسبة للقرار إلى رئيس مجلس الأمن الدولي توطئة لتوزيعها على الدول الأعضاء.
وأضاف أنه ومنذ إجازة القرار بشأن دارفور من جانب مجلس الأمن فإن هناك اتصالات مستمرة مع المجلس لنقل وجهة نظر ومواقف وآراء الحكومة السودانية بشأن التعامل مع القرار. وأوضح أن اجتماع مجلس الأمن الثلثاء المقبل المخصص للاستماع إلى تقرير عن الأوضاع في دارفور لا يترتب عليه أي إجراء كما يسبق التقرير الذي سيقدمه السكرتير العام للأمم المتحدة للمجلس بعد ثلاثين يوما من بدء سريان اتفاق خطة دارفور.
وكان وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل بحث في اتصال هاتفي الليلة قبل الماضية مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول تطورات الأوضاع في دارفور والجهود التي بذلتها الحكومة السودانية حتى الآن لعلاج هذه الأوضاع، كما طلب إسماعيل رفع الحظر المفروض على السودان من قبل أميركا بالنسبة لقطع غيار القاطرات ووعد باول بالنظر في هذا الموضوع.
ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الزعيم الليبي معمر القذافي تلقى أمس الأول دعوة للمشاركة في قمة أبوجا، إذ ستجرى مفاوضات سلام بشأن دافور في 23 أغسطس/آب برعاية الاتحاد الإفريقي. وقالت الوكالة إن موفدا من قبل الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنغو سلم رسالة خطية بهذا الخصوص للزعيم الليبي.
وستشارك في هذا المفاوضات الحكومة السودانية وحركتا التمرد في دافور «العدالة والمساواة» و«تحرير السودان». وأوضحت الوكالة أن «اوباسنغو أبلغ القذافي في هذه الرسالة الإجراءات والجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي من أجل حل أزمة دارفور والاستعدادات الجارية لقمة أبوجا»
العدد 715 - الجمعة 20 أغسطس 2004م الموافق 04 رجب 1425هـ