أكدت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض كوندليزا رايس أن واشنطن تبذل جهوداً لتحسين صورتها في البلدان المسلمة لكن بإمكانها فعل المزيد لتحسين علاقاتها مع هذه البلدان وإشراك الأميركيين في نشر رسالتها.

وقالت رايس مساء أمس الأول في كلمة ألقتها أمام المعهد الأميركي للسلام: «نحن غير منظمين على ما يبدو فيما يتعلق بالدبلوماسية العامة». ورأت انه لا يكفي مثلاً زيادة الأموال المخصصة لمحطات الإذاعة أو التلفزيون الجديدة الموجهة للعالم الإسلامي. وأضافت رايس أنها تعلمت من خبرتها كأستاذة جامعة انه «يجدر بالجامعات التساؤل بشأن دورها لإنشاء علاقات مع العالم المسلم وما تفعله لحث الناس على دراسة هذه الثقافات وتعلم لغاتها».

على صعيد آخر، اتهم مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جون كيري الرئيس جورج بوش باستخدام بدلاء «يقومون بالأعمال القذرة» نيابة عنه في معرض رده على هجوم الحزب الجمهوري عليه بشأن سجله في حرب فيتنام. وفي أعنف رد حتى الآن على أسئلة بشأن ما إذا كان يستحق التكريم الذي حصل عليه في الحرب قال كيري انه إذا كان الرئيس يريد أن يناقش مسألة سجلات المعارك «دعه يفعل ذلك». وقال كيري إن جماعة تدعى «محاربو الزوارق السريعة القدماء من أجل الحقيقة» هاجمت سجله في إعلانات تلفزيونية تم تمويلها بمئات آلاف الدولارات من متبرع جمهوري في تكساس. وقال كيري: «إنهم واجهة لحملة بوش. وحقيقة أن الرئيس لم يندد بما يفعلونه انه يريد منهم أن يقوموا بأعماله القذرة».

من جهة أخرى، أكدت واشنطن أمس أن اللجوء السياسي الذي منحته لوزير الخارجية الانفصالي الشيشاني اليأس أحمدوف لا يعني تغييراً في موقف الولايات المتحدة التي لاتزال تعتبر هذه المنطقة جزءا لا يتجزأ من روسيا