العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ

واشنطن تغير سياستها تجاه الاستيطان في الضفة

«حماس» تحذر بشأن «الأقصى» والاحتلال يقيم حيّاً في القدس

الأراضي المحتلة، عواصم - محمد أبوفياض، وكالات 

21 أغسطس 2004

ذكرت تقارير إعلامية أمس أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أشارت إلى موافقتها على النمو في بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في تحول للسياسة يهدف إلى مساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون.

ونقلت تلك التقارير عن مسئولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الإدارة تدعم الآن بناء منازل جديدة في بعض المستوطنات طالما أن التوسع لا يمتد إلى أجزاء غير مستخدمة للبناء في الأراضي المحتلة.

إلى ذلك، قال مستوطنون أمس إن الاحتلال بصدد إقامة حي استيطاني يهودي جديد في بيت صفافا في القدس المحتلة، يتضمن حوالي مئتي وحدة سكنية وذلك في أعقاب إقامة عدة أحياء يهودية في المدينة.

في غضون ذلك، حذرت حركة «حماس» من أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك، وحملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسئولية كاملة عن أي اعتداء وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لجريمة إحراق الأقصى من قبل اليهود، ودعت إلى وقفة عربية وإسلامية جادة في مواجهة المخططات الصهيونية الهادفة إلى إلحاق الضرر بالمقدسات.

ميدانيا، استشهد فلسطينيان أمس في قطاع غزة، وأصيب الأسير الفلسطيني محمد زياد الشرفا، في سجن «عزل ايلون» الإسرائيلي في الرملة بجروح نتيجة اعتداء شرطة السجن عليه بينما أصيب جندي إسرائيلي جراء تفجير عبوة في مخيم بلاطة في نابلس.


تحذير فلسطيني من المساس بالأقصى واستشهاد فلسطينيين اثنين

إدارة بوش تؤيد التوسعات الاستيطانية في الضفة الغربية

الأراضي المحتلة، عواصم - محمد أبوفياض، وكالات

صرح مسئولون أميركيون وإسرائيليون أمس بأن إدارة الرئيس جورج بوش قررت في إطار مساعيها الرامية لتقديم دعم سياسي لرئيس الوزراء الإسرئيلي ارييل شارون أن تعدل من سياستها تجاه المستوطنات، إذ أبدت موافقة على أن تتم توسعة جانب من المستوطنات في الضفة الغربية. في غضون ذلك، حذر الفلسطينيون من المساس مجددا بالمسجد الأقصى بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإحراقه التي صادفت أمس في وقت استشهد فيه فلسطينيان في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أولئك المسئولين قولهم إن إدارة الرئيس جورج بوش أصبحت تؤيد الآن بمقتضى هذا التعديل الأخير في السياسة الأميركية أن يتم بناء شقق إسكانية جديدة في المنطقة التي توجد بها فعلاً إنشاءات في بعض المستوطنات، طالما أن هذه التوسعة لن تمتد إلى مناطق أخرى لا توجد بها منشآت استيطانية في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على رغم أنه لم يتم الإعلان حتى الآن عن هذه السياسة الجديدة رسميا فإنها بدأت تتكشف للعيان عندما أعلنت حكومة شارون الأسبوع الماضي عن طرح نحو ألف عطاء جديد لإقامة شقق سكنية مدعمة للمستوطنين في الاراضى المحتلة. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي لم تذكر هويته قوله «من المتفق عليه بين «إسرائيل» وواشنطن أن المستوطنات يمكن أن تمتد عموديا في مناطق تسجل حركة بناء كثيفة، إنما ليس باتجاه الخارج».

وردا على سؤال عن المعلومات التي أوردتها «نيويورك تايمز»، اكتفى معاون مقرب من شارون، بالقول «هناك داخل الإدارة أفكار من كل الأنواع». واتهم النائب يوسي ساريد زعيم حزب «ياحد» في بيان نشر أمس الحكومة الإسرائيلية بأنها «أطلقت مجددا حركة البناء الكثيفة في المستوطنات مغتنمة حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لإرباك الإدارة في واشنطن». ويلمح البيان بذلك إلى التنازلات التي قد يوافق عليها بوش للفوز بأصوات الناخبين اليهود.

ومن المقرر بحسب الإذاعة الإسرائيلية أن يلتقي مدير مكتب شارون دوف فايسغلاس في مطلع سبتمبر/ أيلول ومستشارة الأمن القومي الأميركي كوندليزا رايس في واشنطن. وسيبحث المسئولان خلال لقائهما مسألة المستوطنات العشوائية التي أنشئت منذ وصول شارون إلى السلطة والتي تعهدت «إسرائيل» بإزالتها تطبيقا لـ «خريطة الطريق»، كما سيتطرقان إلى الجدار الفاصل.

على صعيد آخر، حذر وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف سلامة من مخططات إسرائيلية تستهدف المس بالمسجد الأقصى المبارك لإقامة «الهيكل» المزعوم على أنقاضه. وقال إن ذكرى إحراق المسجد الأقصى الخامسة والثلاثين يجب أن تستنهض العرب والمسلمين كافة وتدق ناقوس الخطر أن قبلة المسلمين الأولى باتت اليوم في خطر حقيقي وتحتاج إلى كل مسلم غيور.

من جانبه، حذر مفتي عام القدس المحتلة والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري من تنفيذ المستوطنين تهديدهم بحرق المسجد الأقصى، وقال إن الحكومة الإسرائيلية تقف وراء هؤلاء المتطرفين. كما حذرت «حماس» من أي مساس بالأقصى وحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسئولية كاملة عن أي اعتداء. في غضون ذلك، أعلن وزير شئون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أن السلطة الفلسطينية تبذل جهودا دبلوماسية واسعة النطاق لنقل قضية الأسرى إلى الساحة الدولية على أكثر من صعيد، بينما عقد وفد من قيادة «حماس» اجتماعا أمس مع مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر جون مارتي في غزة لبحث أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبدأ سبعون فلسطينيا على الأقل يمثلون مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية والقوى السياسية أمس إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسرى. وأكدت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي أن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بنقل البرغوثي إلى زنزانة مجرمي الحق العام يأتي بهدف إضعاف معنويات الأسرى. كما قرر أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية تنظيم اعتصام سياسي أمام الأمم المتحدة في عمان اليوم.

إلى ذلك، كشف النقاب عن وثيقة سرية في «إسرائيل» أعدها محققو جهاز الأمن العام (شاباك) بشأن تفاصيل عملية تعذيب الأسير الفلسطيني حسام علي بدران والتي منعت المحكمة الإسرائيلية الكشف عنها منذ عدة سنوات. وأوضحت الوثيقة أن أسلوب التعذيب الذي مورس بحق بدران اتبعه المحققون مع جميع الأسرى.

ميدانيا، استشهد شاب فلسطيني قرب الخط الشرقي في غزة على محور كارني - نتساريم، بينما أفاد مصدر عسكري إسرائيلي أن فلسطينيا قتل مساء أمس الأول برصاص الجنود الإسرائيليين في القطاع تم العثور على جثته أمس. واعتقلت قوات الاحتلال تسعة مواطنين فلسطينيين في قرية خربة المصباح غربي رام الله.


أنظمة إسرائيلية جديدة للم شمل الأجانب المتزوجين من يهود

الأراضي المحتلة - الوسط

أقر وزير الداخلية الإسرائيلي أبراهام بوراز نظما جديدة تتجاوز قانون المواطنة من خلال تمكين لم شمل أجانب يتزوجون من يهود والحصول على حقوق المواطنة من خلال الهجرة إلى «إسرائيل».

وقرر بوراز السماح لأولاد لآباء أو أمهات من جميع أنحاء العالم بالهجرة إلى «إسرائيل» بعد أن تزوج آباؤهم أو أمهاتهم من يهودي. ويأتي الإعلان في وقت يتزايد فيه الحديث في «إسرائيل» عما يسمونه بـ «الخطر الديمغرافي»، أو التحسب من ارتفاع عدد الفلسطينيين في السنوات المقبلة.

والمثير في هذا الموضوع أنه في حال كان هؤلاء الأبناء متزوجين ولديهم عائلات، فانه بامكانهم هم وأزواجهم وأبناؤهم الهجرة إلى «إسرائيل» والسكن في المستوطنات

العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً