أعلن وزير الداخلية السوداني عبدالرحيم محمد حسين في تصريحات صحافية أن حملة جمع السلاح في دارفور مرتبطة بتحقيق مصالحة بين القبائل وإشراكها في الإدارة المحلية. وأكد حسين وهو أيضا ممثل الرئيس عمر البشير في دارفور أن «حملة جمع السلاح تبدأ بخطوات متدرجة وبمبادرات مصالحة القبائل عبر تفعيل ومشاركة الإدارة الأهلية التي ستمنح صلاحيات واسعة في المسائل القضائية والأمنية والإدارية».
إلى ذلك يصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إلى الخرطوم غدا في زيارة للسودان تستغرق يومين يلتقى خلالها مع البشير ونظيره السودان مصطفى إسماعيل كما يزور ولايات دارفور. وقال إسماعيل إن الحكومة ستكون حريصة على أن تطلع سترو علي حقيقة الأوضاع في الإقليم. وتتزامن الزيارة مع بدء مفاوضات السلام بين الحكومة ومتمردي دارفور في أبوجا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. وفي السياق ذاته يبدأ مسئولون حكوميون وممثلون عن التجمع الديمقراطي المعارض سلسلة اجتماعات هذا الأسبوع في القاهرة للتحضير للقاء بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ورئيس التجمع محمد عثمان الميرغني بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المصالحة الوطنية.
وصرح الناطق باسم التجمع حاتم السر أمس أن اللقاءات التي تجري برعاية مصرية والتي من المقرر أن تبدأ الاثنين أو الثلثاء تهدف إلى وضع جدول أعمال لاجتماع طه مع الميرغني الذي من المحتمل أن يتم الجمعة المقبل. وعلى صعيد متصل وقع السودان أمس اتفاقا يكفل عودة أكثر من مليون من نازحي دارفور إلى ديارهم طواعية. وقال إنه سيمنحهم دورا أكبر في إدارة شئون الإقليم.
وقال وزير الخارجية السوداني إن الاتفاق مع الأمم المتحدة بخصوص النازحين داخليا سيساعد على طمأنة المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الاتفاق سيبطل في المقام الأول أية شكوك بخصوص ما إذا كانت عودة النازحين داخليا طوعية، مضيفا أن هيئة دولية ستشرف على عودتهم
العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ