جدد الجيش الباكستاني أمس مطاردته للعناصر الإرهابية في وزيرستان، في حين طالبت جماعة لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق بشأن ظروف مقتل المشتبه فيه قاري محمد نور في المعتقل.
وأعلن المتحدث العسكري شوكت سلطان أن القوات الباكستانية قتلت «عددا» من الناشطين في عمليات لإخراج متمردين مرتبطين بـ «القاعدة» من مخابئهم في المنطقة القبلية قرب الحدود الأفغانية.» وأضاف أنه تم العثور على جثة ناشط أجنبي وضبط أسلحة وذخائر، وقال إن «عددا من الناشطين الجرحى لاذوا بالفرار» موضحا أن القوات الحكومية تحاول إخراجهم من احد المخابئ.
في وقت طالبت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية بإجراء تحقيق في وفاة قاري الأربعاء الماضي بعد أربعة أيام من إلقاء القبض عليه بمدينة فيصل آباد للاشتباه في صلته بأعضاء في «القاعدة». وقالت اللجنة إنه بفحص الجثة تبين بها علامات تعذيب وجروح وهو أمر يثير القلق.
من جهة أخرى يبحث الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال زيارته إلى إسلام آباد غدا سبل تفعيل التعاون في الحرب الدائرة في البلدين ضد الإرهاب. كما أعلن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري أن مشرف سيلتقي مع رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر/ أيلول المقبل. كما أكد أن واشنطن سحبت اعتراضاتها بشان إطلاق سراح الباكستانيين المعتقلين في السجون الأفغانية. فيما وجه حزب المؤتمر الهندي انتقادات حادة لباكستان لكنه أضاف أنه ملتزم بالحوار معها لتسوية الخلافات بين البلدين، وقال سينغ إن حكومته عازمة على التعامل بقوة مع «الإرهاب» القادم عبر الحدود وأعمال التمرد داخل البلاد
العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ