العدد 717 - الأحد 22 أغسطس 2004م الموافق 06 رجب 1425هـ

بدر: أهمية إنشاء مجلس أعلى للسياحة

في ندوة «السياحة السليمة في البحرين»

أكد رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مرتضى بدر أهمية إنشاء مجلس أعلى للسياحة على أن يتمتع بصلاحية التنفيذ، ويضم في عضويته ممثلين عن القطاع السياحي، إدارة السياحة، مجلس التنمية الاقتصادية، الهيئة العامة لحماية البيئة، المجالس البلدية، وشرطة الآداب. وأن يتولى مهمات رسم السياسات العامة في الشأن السياحي، وإصدار تراخيص جديدة للمشروعات السياحية، وسحب التراخيص من المنشآت التي تخالف الاشتراطات والمعايير وأخلاقيات المهنة، والإشراف والرقابة على المنشآت السياحية، والترويج والتسويق السياحي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتدريب الكوادر الوطنية، بالإضافة إلى إجراء تقييم دوري لواقع السياحة في البحرين والمنطقة.

جاء ذلك في الملتقى الأسبوعي لجمعية الرسالة الإسلامية مساء أمس، والذي تحدث فيه بدر عن واقع السياحة في البحرين، والتأثيرات الإيجابية والسلبية للسياحة على المجتمعات، بالإضافة إلى دعائم السياحة السليمة للبحرين.

وقال إن «دعائم السياحة السليمة في البحرين تبنى ضمن الاستراتيجية الاقتصادية للدولة وهو ما يتطلب إنشاء بنية تحتية لهذه الصناعة خصوصاً بعد أن توسعت ونمت كأكبر الصناعات، كما يجب جعل السياحة العائلية كاستراتيجية لصناعة السياحة وذلك حفاظاً على الهوية الدينية والوطنية للمملكة، واستغلال البحر أفضل استغلال في نقل الأفواج السياحية بين دول المنطقة على سفن سياحية حديثة».

وانتقد بدر الأرقام والإحصاءات التي تصدرها إدارة السياحة «هناك تناقض بين الأرقام الصادرة من إدارة السياحة في البحرين وبين الأرقام الواردة في تقارير المجلس العالمي للسياحة بشأن مساهمة صناعة السياحة في الناتج العام وبالتالي إذا سلمنا بصحة هذه الأرقام فإن فرص العمل التي خلقها هذا القطاع لم يستفد منها المواطنون البحرينيون، الأمر الذي سيشكل نزيفاً اقتصادياً على شكل تحويلات للقوى العاملة الأجنبية إلى دولها، ما سيؤثر على اية إيجابيات اقتصادية يمكن للبحرين أن تجنيها».

وبالنسبة إلى انعكاسات حوادث سبتمر/ أيلول على الحركة السياحية في الخليج قال بدر: «حوادث الحادي عشر من سبتمبر، وما رافقتها من تداعيات سياسية واقتصادية تدميرية، قد أثرت على واقع العمران والسياحة في منطقة الخليج، فانتقلت رؤوس الأموال الخليجية من أميركا إلى المنطقة، واستثمر أغلبها في بناء الأبراج والمنشآت السياحية، وبعض الصناعات الخفيفة».

وأضاف «مع انتقال رؤوس الأموال الغربية إلى المنطقة وتنشيط حركة العمران والتوجه نحو صناعة السياحة نشطت مافيا الجنس والدعارة في تدوير العاهرات بعناوين ومسميات مختلفة أحياناً، مثل الأفواج السياحية والفرق الفنية الخاصة، مع وجود تسهيلات الدخول والخروج وتأشيرات الإقامة المؤقتة».

وحث دول الخليج على «أن تتأهب للتداعيات السلبية التي ستواجه المنطقة، وتتحرك لوضع استراتيجيات صحيحة وسليمة، وتحافظ على هوية الوطن الدينية والثقافية، وذلك بإشراك قطاع أوسع من المستثمرين المخلصين والمفكرين والمتخصصين من أبناء المنطقة»

العدد 717 - الأحد 22 أغسطس 2004م الموافق 06 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً