رفضت الحكومة السودانية مجددا نشر قوات سلام تابعة للاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور. وقال رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات أبوجا وزير الزراعة مجذوب الخليفة إنه لا ضرورة لوجود مثل هذه القوات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الخرطوم قادرة على إرساء الأمن في المنطقة. وأكد الخليفة أن حكومته ستجرد الحركات المتمردة وميليشيات الجنجويد والميليشيات الأخرى في دارفور من سلاحها. جاء ذلك في وقت رفض فيه متمردون أمس اقتراح الحكومة بنزع سلاح المتمردين في الإقليم وطالبوا الاتحاد الإفريقي بإجبار الخرطوم على اتخاذ الخطوة الأولى نحو السلام. ومن جانبه طلب الرئيس النيجيري أولوسيغون أبوباسانجو مجددا من الحكومة السودانية نزع أسلحة الجنجويد والسماح بانتشار قوات حفظ السلام في الإقليم. وأشار أوباسانجو في حديث تلفزيوني مباشر أمس الأول إلى إمكان تسوية على أساس نزع سلاح للجنجويد في مقابل نزع سلاح المتمردين.

وفي السياق ذاته استقبل أوباسانجو أمس المبعوث الليبي إلى مفاوضات السلام في دارفور عبد السلام التريكي، إذ سلمه رسالة من الزعيم الليبي معمر القذافي تتعلق بحل قضية دارفور في إطار إفريقي.

إلى ذلك ذكرت تقارير في لندن أمس أن بريطانيا تعتزم إصدار تحذير قوي للحكومة السودانية بسبب الأزمة الإنسانية في الإقليم في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الخرطوم لإجراء محادثات قبل توجهه إلى الإقليم للإطلاع على الأوضاع على الأرض. في غضون ذلك قال مبعوث الأمم المتحدة في السودان جان برونك إن الأوضاع الأمنية في دارفور تحسنت على رغم استمرار أعمال القتل، مشيرا إلى عدم وجود دليل على أعمال قتل على نطاق واسع، لكنه أكد الحاجة لبذل مزيد من الجهد لحماية الأفراد المعرضين للخطر في الإقليم. وقال برونك لإذاعة «بي بي سي» إن الخرطوم ليست مسئولة فيما يبدو عن أعمال القتل التي لا تزال جارية في دارفور، وإنها تبذل جهودا لتحسين الوضع الأمني هناك.

ومن جهة أخرى أقال الرئيس السوداني عمر البشير مفوض العون الإنساني سلاف الدين صالح، وذكرت تقارير صحافية أن سبب إقصائه يعود لانتقاده علنا معالجة الحكومة لأزمة دارفور