أطلق مسئول إسرائيلي اتهامات يزعم فيها أن محاولة طهران إنتاج قنبلة نووية تشجع بلدان الشرق الأوسط لأن تصبح «بلقان السلاح النووي» والسير على خطى طهران في إنتاج النووي، ودعا لفرض عقوبات اقتصادية، بينما نفت إيران وجود أي اتفاق نووي مع جنوب افريقيا.
وحذر زعيم حزب العمل الإسرائيلي شيمون بيريز، من أن سعي طهران لامتلاك القنبلة الذرية سيجبر دول المنطقة الأخرى على أن تتبع النهج نفسه وحينئذ سيتحول الشرق الأوسط إلى «بلقان السلاح النووي»، على حد تعبيره ! وزعم في حديث إلى صحيفة «دي فيلت» الألمانية أن إيران هي مركز الإرهاب في الشرق الأوسط وأنه سيكون من المستحيل السيطرة على الأوضاع في العراق طالما لم يوجد تحول أساسي في السياسة الإيرانية.
وأضاف: إن إيران هي الدولة الوحيدة بين أعضاء الأمم المتحدة التي تدعو علانية لإزالة دولة أخرى (يقصد «إسرائيل»)، وطالب بفرض عقوبات اقتصادية عليها لإجبارها على وقف برنامجها، مشيرا إلى أن نجاح ذلك يتطلب حدوث توافق سياسي تام بين أميركا وأوروبا في السياسة المضادة لإيران.
ولم يستبعد بيريز التدخل العسكري كخيار أخير في مواجهة إيران، لكنه استدرك انه لا يؤيد القيام بعمل عسكري وقائي على أساس ان العقوبات الاقتصادية تكفي لتحقيق الهدف لأنه توجد داخل إيران نفسها قوى لا ترحب بحكم آيات الله.
وبشأن ما إذا كان ممكنا أن تقوم «إسرائيل» بضرب المفاعل النووي الايراني مثلما فعلت قبل 23 عاما مع المفاعل النووي العراقي، قال إن «إسرائيل» لا يجب أن تقوم بدور لمنع إيران عن تخطيطها لتنفيذ برنامجها النووي كما أنها لا تحتاج إلى مواجهة جديدة مع العالم الإسلامي.
في الوقت ذاته نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي ان تكون مذكرة التعاون الدفاعي بين طهران وافريقيا الجنوبية تتعلق بالقضايا النووية، وقال انه لا يوجد هناك تعاون في مجال التقنية النووية بين البلدين
العدد 718 - الإثنين 23 أغسطس 2004م الموافق 07 رجب 1425هـ