عادت المنشطات لتلقي بظلال قاتمة على الألعاب الاولمبية في أثينا بعد سحب الميداليات البرونزية من فريق التجديف الاوكراني للسيدات وطرد رباع مجري من الدورة.

وبعد أن ظهر تحسن مثير للدهشة على أداء اليونانية فانيا هالكيا شكت العداءة التي فازت بذهبية 400 متر حواجز من الهوس الإعلامي بالعقاقير المنشطة.

وخسرت أوكرانيا الميدالية البرونزية بعد أن أثبتت اختبارات أن اللاعبة أولينا اولفيرنكو تناولت عقارا منشطا محظورا.

ويبدو أن الفريق راح ضحية خطأ طبيبه الذي وصف لاولفيرنكو علاجا يتضمن المنشط المحظور الذي كشفه الاختبار.

وتم طرد الرباع المجري زولتان كوفاتش بعد رفضه إجراء اختبار منشطات. وخاض كوفاتش منافسات فئة 105 كيلوغرامات يوم الثلثاء الماضي.

وعمت فرحة عارمة أرجاء اليونان بعد فوز العداءة فاني هالكيا بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر حواجز في دورة أثينا الاولمبية أمس الأول الأربعاء.

ولكن ظهور اللاعبة في حال بدنية مذهلة أثار دهشة البعض.

وسادت حال من النشوة استاد أثينا الرياضي إذ تقام منافسات ألعاب القوى عندما حققت هالكيا فوزها من دون مجهود كبير. ولم تختلف الحال المزاجية كثيرا في صحف اليونان التي سعدت لنسيان فضائح المنشطات التي أساءت إلى الدولة المضيفة للألعاب الاولمبية.

ووصفت صحيفة شعبية هالكيا «بالآلهة المجنحة» وقالت أخرى عنها إنها «فرس برية لا يمكن إيقافها».

ولكن باقي وسائل الإعلام العالمية لم تكن واثقة بهذا القدر.

وردا على أسئلة كثيرة من صحافيين بشأن دخولها دائرة الضوء فجأة قالت هاليكا «لماذا يريد الناس أن يعطوا انطباعا سلبيا عن الرياضة» وتم سحب ميداليتين ذهبيتين من مجري وروسي بسبب مخالفات تتعلق بالمنشطات وترحيلهما إلى وطنهما كما انسحب العداءان اليونانيان كوستاس كنتيريس وزميلته كاترينا ثانو لانهما لم يخضعا لاختبار للكشف عن منشطات.

وقالت هالكيا التي كانت لاعبة وثب عالي ثم اعتزلت وعملت بالصحافة ثم عادت للرياضة من جديد انه من الجيد ضبط من يلجأون للغش ويتناولون منشطات ولكنها ساندت كنتيريس وثانو.

وتابعت هالكيا «تعرضا لموقف صعب فقد كانت كتيبة الإعدام بانتظارهما». وحسنت هالكيا أحسن زمن لها بمقدار نحو ثلاث ثوان ونصف الثانية على مدى العام الماضي وفازت محققة 82ر52 ثانية بأكبر فارق منذ 20 عاما